الفنسلايد

قبل وفاة الريحاني.. هذه هي النهاية الأصلية لفيلم غزل البنات

كان الريحاني يشعر أن مشواره السينمائي ينقصه درة تاج، لذا ظل يبحث طويلا عن نص سينمائي يخلد مشواره السينمائي، فكان الجواب عند الثنائي الناجح “أنور وجدي وليلى مراد”، في فيلم غزل البنات.

قابل أنور وجدي وليلى مراد الأستاذ نجيب الريحاني في أسانسيسر العمارة، فقال نجيب الريحاني:
– مش هتشغلوني معاكم قبل ما أموت.

التقط أنور وجدي طرف الخيط، وقال للريحاني:
– يا سلام أنا أعمل فيلم حالا..

ثم نظر الريحاني لليلي مراد، وقال لها:
– تعرفي يا عكروتة .. أنا لو صغير شوية كنت عملت فيلم بحبك فيه..

فرقة الريحاني تواجه الاحتلال بـ لزقة إنجليزي | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية

فاشتعل فتيل الفكرة في ذهن أنور وجدي، الذي يمكنك القول إنه أذكى منتج في عصره، بحيل دعائية غير مسبوقة، وقرر عمل فيلم عن حب رجل كبير لفتاة من سن تلاميذه، وبالطبع الملاذ الآمن لهذه الفكرة، هو بديع خيري، رفيق رحلة الريحاني، وعقله المفكر.

وفاة الريحاني

توفي الريحاني في 8 يونيو سنة 1949، قبل أن يكمل الفيلم، وعندما عرف أنور وجدي مؤلف ومنتج وبطل الفيلم خبر وفاة الريحاني سارع بنقل شرائط الفيلم التي تم تصويرها إلى منزله خشية أن يقوم أحد خصومه بإتلاف الشرائط خاصة بعد استحالة إعادة تصوير أي مشهد من المشاهد التي ظهر بها، حيث تعد هذه المشاهد ثروة لأنها أخر ما صوره الريحاني الفنان ذو الشعبية الطاغية.

المشهد المحذوف

يقول الريحاني في نهاية الفيلم “طيب، إحنا مش في كده دلوقتي، إحنا في الباشا اللي لازم نلحقه، قبل ما يصحي من النوم وتبقى مصيبة”، ثم يركب الثلاثي (الريحاني وأنور وليلى)، السيارة، وينطلق صوت عبد الوهاب في الخلفية (ضحيت هواه فداك وهعيش على ذكراك”، ثم ينتهى الفيلم، دون أن يحدث مشهد لقاء الريحاني بالباشا.

ولم يتم تصوير الفيلم بسبب مرض الريحاني، ومع وفاة الريحاني، اكتفى فريق الفيلم بما تم تصويره وعُرض الفيلم بهذا الشكل، وكان من المقرر أن يرفض الباشا زواج ليلى بالطيار وحيد صفوت، فيخاطبه الريحاني بخطبة عصماء عن فكرة أن الأصل في الزواج هو الحب وليس الفوارق الاجتماعية.

 ما بعد وفاة الريحاني

تم الترويج للفيلم على إنه أخر ما صور نجيب الريحاني، وتصدر اسم نجيب الريحاني تترات الفيلم كأول اسم في العمل، ثم يأتي بعده في لوحة واحدة “أنور وجدي، ليلى مراد، سليمان بك نجيب”، بينما جاء اسم يوسف وهبي مسبوقا بلقب صاحب العزة.

وبذكاء جعل أنور وجدي العرض الأول للفيلم في السينما المقابلة لقهوة الفن في شارع عماد الدين وهي المكان الذي أحبه الريحاني وكان دائم الجلوس فيه، وجلب أنور وجدي يومها تمثال نصفي لنجيب الريحاني ووصفه بأنه الغائب الحاضر، والتقط صورة شهيرة له مع ليلى مراد ويوسف وهبي وخلفهم تمثال يوسف وهبي، وهو ما كان وسيلة دعاية وتسويق رائعة أدت إلى تحقيق إيرادات عالية.

ويحتل فيلم غزل البنات 1949 التصنيف التاسع فى قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية فى إستفتاء النقاد في مئوية السينما المصرية، ويدور الفيلم حول (حمام) مدرس اللغة العربية والذي يعاني من سوء حظه، حتى تأتيه الفرصة ليكون المدرس الخصوصي لابنة الباشا الثرى، يميل قلبه إليها حتى يتمكن منه، يعرف أنها ضحية لأحد الشبان المستهترين، ليحاول إنقاذها منه، ويستعين بضابط ليساعده في ذلك، وتتصاعد الأحداث.

 

أقرأ أيضا

حكاية صورة.. عندما قتل إيفان الرهيب ابنه؟

لماذا تلد الأمهات على ظهورهن.. رغم أنها ليست الطريقة الصحيحة للولادة!

“كان كالأفلام”.. قصة الزواج الثاني لهشام سليم

وصية حسن عابدين وحوّل القصري وأمنية شادية.. حكاية 22 صورة نادرة

ندمت بسبب الخادمة ورفضت الزواج من الفنانين.. حكاية منيرة سنبل بطلة شارع الحب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!