تقاريرسلايد

غيل دي ريز.. بطل قومي تحول إلى قاتل أطفال بسبب الخيمياء

غيل دي ريز.. بطل قومي تحول إلى قاتل أطفال بسبب الخيمياء

كتب – أحمد المرسي

لابد أنك سمعت عن “حرب المائة عام” في مكان، والحقيقة أن تلك الحرب استمرت 116 سنة، بين كل من فرنسا وإنجلترا، وخلالها وفي آخر فصولها ظهرت شخصيات مثل جان دارك، وغيل دي ريز.

تعتبر جان دارك حتى الآن رمزًا من الرموز الوطنية والدينية في فرنسا حيث تعتبر الفلاحة التي أحرقها الإنجليز عن عمر 19 عامًا حية، قديسة في فرنسا. بعد كفاحها ضد المحتل الإنجليزي. ولكن الحقيقة أن رفيقها في الكفاح وهو “غيل دي ريز”. قد انتهى لمصير مؤلم، ومرتبط بالعار.

غيل دي ريز

ولد غيل دي ريز لأسرة ارستقراطية فرنسية، وقد نذر نفسه للقتال ضد الاحتلال الانجليزي لفرنسا، وكان قائدًا مسؤولًا عن دوقية كبيرة، هي دوقية “بريتاني”. وقد تحول غيل إلى بطل قومي مع وقوفه إلى جوار جان دارك. وكان سببًا في مساندة “شارل السابع” – الملك الفرنسي – على تثبيت حكمه على فرنسا. ومنع عزله بقوة الإنجليز.

بعد الحرب

اعتبر غيل دي ريز بطلًا قوميًا بعد الحرب في فرنسا. وقد قربه الملك شارل منه لدرجة كبيرة، حيث كان بجواره عند التنصيب. وقام بترقيته إلى رتبة مارشال بالجيش الفرنسي. فامتلك دوقية واقطاعات وقلاع.

رسم تخيلي لجان دارك
رسم تخيلي لجان دارك

بعد موت زوجة غيل دي ريز السيدة الثرية كاترين دوتوار، قرر اعتزال العمل العسكري، واستقر في أحد قلاعه، قلعة “تيفوج”، وأهدر ثروته التي ورثها عن أسلافه وزوجته. وفي تلك الفترة من حياته قابل فرانسيسكو بريلاتي

شارل السابع
شارل السابع

الخيميائي

مع تلاشي ثروته قرر غيل أن يعيدها من جديد عن طريق الخيمياء. وفي ذلك الوقت انتشرت الفكرة أنه بإمكان الكيمائين والسحرة أن يقوموا بتحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، وهو ما يسمى “حجر الفلاسفة”. وقد حاول غيل أن يستقدم اكثر من ساحر من أجل ذلك. ولكنه لم يستطع، حتى قابل شاب وسيم فائق الجمال. يبلغ من العمر 23 عامًا. أقنع غيل بأنه يحتاج إلى قلب طفل ساخن كقربان للشيطان.

غيل دي ريز
غيل دي ريز

واقتنع غيل بذلك وأرسل خامته “ميفراي”، من أجل احضار طفل من القرية المجاورة للقلعة للحاكم، فأحضرت طفلًا جميلًا يبلغ من العمر 12 عامًا. فقتله غيل، وانتزع قلبه.

شهوة الدم

لم يتوقف غيل عند ذلك، فقد كان يغري الأطفال عن طريق خدمه بالدخول للقلعة، وكان أغلب الأطفال يبلغون من العمر بين 6: 16 عامًا. وهناك يتم ربطهم، ويقول غيل بالاعتداء عليهم، وعندما ينتهي، يقوم بفك الطفل المرعوب، ثم يخبره أنه كان يمزح معه، وعندما يتوقف الصغير عن البكاء، يقوم بقتله بوحشية، عن طريق حز رقبته، أو قطع يديه أو رجليه حتى لينزف حتى الموت.

ثورة الفلاحين

لم يجرؤ الفلاحين في البداية على فتح أفواههم، أو الابلاغ عن الأطفال المفقودين، ولكن كثرة الحوادث، التي وصلت إلى اختفاء 800 طفل – بحسب بعض المصادر – جعلتهم يعلنون الثورة على غيل. ويطالبون بمعرفة مصير ابنائهم.

بدأ التحقيق في حوادث الاختفاء، وتم اعتقال غيل في 15 سبتمبر 1440، على يد جنود جان الخامس، أحد الدوقات، وبالضغط اعترف غيل بكل شيء.

مصير عادل

في لائحة اتهام غيل جاء ما يلي: “أن مع شركائه قاموا بخنق الأطفال الأبرياء، وقتلهم، والتمثيل بجثثهم، وقاموا بممارسة رذيلة سدوم “اللواط”. وأنه قام بتحضيير الشياطين”. ولهذا استحق الحرق.

وفي التاسعة صباحا من يوم 25 أكتوبر 1440. هبط غيل دي ريز من عربة المحكوم عليهم بالاعدام، في ساحة مدينة لادي بيس. وتم تنفيذ الحكم به. وكان يبلغ وقتها 35 عامًا فقط.

أقرا أيضا 

هل رأيتهم من قبل.. الأبطال الحقيقيين لمحلمة رأفت الهجان ؟ (صور)

 سبب اعتزال ميريت أسامة بطلة الرجل العناب 

عندما خرج الناس للشوارع بملابس المنزل بسبب محمود عبد العزيز

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!