الفنسلايد

ابن وحيد تنكر له.. حكاية حزينة لعادل أدهم

ولد الفنان الكبير عادل أدهم في 8 مارس سنة 1928، في مدينة الاسكندرية وحاول أن يتجه إلى التمثيل في بداية حياته، لكنه عدل عن الفكرة لسنوات بسبب رأي أنور وجدي عنه، والذي كان يرى بأنه لا يصلح لذلك وقال له : “انت وشك مينفعش يمثل”، فاتجه إلى الرقص.

ولم يظهر بعدها على شاشة السينما سوى مرات معدودة في تلك الفترة، وعمل بعدها لسنوات في تجارة القطن حتى صدور قرارات التأميم في الخمسينات، وبدلا من تنفيذ قراره بالهجرة إلى الخارج، قرر أن يعود لتجربة التمثيل مرة أخرى بعد تعرفه على المخرج أحمد ضياء في عام 1964 والذي قدمه في فيلم هل أنا مجنونة؟.

ليشارك عادل ادهم في بطولة العديد من الأفلام، ومن اهمها: (ثرثرة فوق النيل، أخطر رجل في العالم، السمان والخريف، طائر الليل الحزين، الشيطان يعظ، المجهول، سوبر ماركت)، وكان آخر أعماله دور موسى في فيلم علاقات مشبوهة سنة 1996.

اشتهر  عادل أدهم بكونه من أشهر العزاب في الوسط الفني، وتعرف على زوجته لمياء السحراوي حينما كانت لا تزال في السابعة عشر من عمرها، وتزوجا في عام 1982، وظلا معًا حتى وفاته، وزار مع زوجته جميع دول العالم ماعدا اليابان والصين.

زوجته الأولى

تعرف عادل ادهم على فتاه يونانية تدعى “ديمترا” حيث كانت في زيارة لإحدى صديقاتها في مصر ونشأت بينهما قصة حب قوية ورغم اختلاف الثقافات واختلاف أهلها معها بشأن الزواج منه إلا أنها تمسكت به للنهاية حتى تزوجت منه وعاشت معه في مصر، ومع مرور الوقت ظهرت عصبية عادل أدهم التي تمثلت في الضرب والإهانة وعدم الاهتمام والتقدير، وفى إحدى المرات عاد عادل أدهم من العمل في وقت متأخراً فعاتبته زوجته وأخبرته بأنها مريضة وتحتاجه بجانبها ولكنه لم يهتم بها، وكانت وقتها حامل في ابنه الوحيد فأهملها وتركها لينام، ولكن حينما استيقظ من النوم لم يجدها في منزله فتوقع في بداية الأمر أنها ذهبت لشراء شيء ما وأنها ستعود ولكنها لم تظهر بعدها حتى فوجئ باتصال من صديقة زوجته وطلبت منه الا يبحث عن زوجته لانها سافرت إلى اليونان ولن تعود، سافر عادل أدهم إلى اليونان بحثاً عنها ولكن عائلتها لم تدله على مكانها، فعاد إلى مصر وحيداً ومرت الأيام وحاول ان ينسى الأيام مع ديمترا، وانغمس في شغله.

ابن وحيد

وبعد مرور 25 عام قابل عادل أدهم صديقة زوجته الأولى ديمترا وأخبرته أنها تزوجت وأنها تعيش مع زوجها في اليونان، وأن لديه منها ابن يشبهه كثيراً وسافر عادل إلى اليونان لكى يرى ابنه.

وتوقع أن ديمترا سترفض مقابلته لكنه فوجئ بترحيبه هي وزوجها، وأعطته عنوان ابنه ليذهب لرويته ولكن الشاب أخبره أنه لا يعرف سوى أب واحد وهو زوج أمه الذى قام بتربيته وأحسن معاملته ومعاملتها، وذلك وفقا لرواية محمد عشوب في برنامج ممنوع من العرض، نقلا عن عادل ادهم الذي حكى له هذه القصة.

لكن جواد أدهم نجل شقيق الفنان الراحل يقول لجريدة فيتو : “عمي تزوج 3 مرات وقصة اليونانية غير صحيحة، وأحد الأشخاص ادعى أنه ابنه لوجود شبه كبير بينهما، وقابله عمي في القاهرة واستمع له، وأكد أنه “نصاب”، وأنه ليس ابنه، ومات وهو مصر على هذا الأمر، ولم يتم إثبات أنه ابنه بأى شكل من الأشكال.

وفاته

توفى الفنان الكبير عادل أدهم في عام 1996 بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد عن عمر يناهز 67 عامًا، وأصيب بنوبة اكتئاب، وكانت آخر رحلاته للعلاج فى باريس بعد اصابته بالسرطان، وبعد صراع مع المرض رحل الفنان عن عالمنا عن عمرو ناهز الـ67 عام عام 1996.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!