تقاريرسلايد

ضريح الأغا خان.. قصة عشق بين هندي وفرنسية تشهد عليها أسوان

ضريح الأغا خان.. قصة عشق بين هندي وفرنسية تشهد عليها أسوان

كتب – أحمد المرسي

 

ضريح الأغا خان.. على ضفة النيل، وتحديدًا في أسوان، يوجد مبنى مشيد على الطراز الفاطمي، تم بناؤه بالحجر الوردي، مبنى إذا نظرت إليه فليس من المستبعد أن تعتقد أنه مبني من ألف سنة، ولكن الحقيقة أنه ليس كذلك إنه “ضريح العاشقين”.

الخان الهندي

ولد أغا خان، او محمد شاه الحسيني، وهو اسمه الأصلي في 1877، وقد تلقى تعليمًا دينيًا، بالإضافة للتعليم الغربي. وتم تكريمه من الملكة فيكتوريا والملك إدوارد السابع، كمان أنه منح درجة فارس.

في عام 1937 رشح الأغا خان ليكون رئيس عصبة الأمم، والتي كانت بمثابة الأمم المتحدة الآن.

يعتبر أغا خان الثالث هو واحد من أشهر الشخصيات العالمية في بدايات القرن العشرين. وهو رجل هندي، شيعي المذهب، قائد للطائفة النزارية الاسماعيلية. ورئيس رابطة مسلمي الهند. وكان لديه مخططًا كبيرًا لاستقلال المسلمين هناك. وهي ما عرفت بباكستان بعد ذلك. في سنة 1947.

بائعة الورد

في خلال الحرب العالمية الثانية ترك أغا خان الحياة السياسية. وعاش في سويسرا. وهناك إلتقى بفتاة فرنسية حسناء تدعى إيفون بلانش لابروس مواليد 1906. كانت حاصلة على لقب ملكة جمال فرنسا. ويرجع سبب وقوعه في حبها. أنه ذهب ليشتري الورد الأحمر الذي كان يعشقه وكانت هي تبيعه له. فأغرم بها وتزوجها. ثم تحولت إلى الإسلام. وسمت نفسها باسم “أم حبيبة”، وأخذت لقم “البيجوم”.

ضريح على النيل

سافر الأغا خان مع حبيبته حول العالم. حتى أصيب بمرض الروماتيزم. وذهب للعديد من الأطباء. وأنفق الكثير من الأموال من أجل شفاءه. ولكنه لم يجد العلاج. ونصحه أحد الأطباء بزيارة أسوان في موسم الشتاء.

لم يجد الأغا أي تحسن. ولكن بعد أيام اقترح عليه شيخ نوبي أن يدفن نفسه في الرمال لمدة 3 ساعات يوميًا وقد استمع إلى كلامه، وبعد أسبوع رآه الأطباء عائدًا نحو الفندق مشيًا.

ارتبط الأغا عاطفيًا بأسوان. وكثر بقاءه فيها. بعد أن أحب أهلها وأحبوه. وقام ببناء ضريح له هناك.

ذكرى الأغا

بعد وفاة الأغا في عام 1957 تم دفنه في الضريح الذي بناه في المكان ذاته الذي كان يعالج فيه.  وظلت زوجته تضع صباح كل يوم وردة حمراء على قبره. عندما تأتي في أسوان، وفي غيابها كانت تعهد إلى البستاني بوضع تلك الوردة على القبر. واستمر ذلك حتى وفاتها في عام 2000 عن عمر يناهز 94 عامًا. عندما نقلوا جثمانها عبر البحر لتدفن بجواره. واستمرت عادة وضع الورد. فسمي بذلك الضريح بضريح العاشقين. وهو يعتبر إلى الآن متحفًا يزوره المصريين.

أقرأ أيضًا:

زينب البكري.. حفيدة أبو بكر التي باعها أبوها لنابليون بونابرت

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!