كتب- أحمد المرسي
في يوم 25 ديسمبر 1989. وفي غرفة مضاءة بإضاءة سيئة، وأمام طاولة خلفها عدد من الجنرالات العسكريين. وقف الرئيس الروماني السابق “نيكولاي تشاوتشيسكو”. وزوجته “إلينا” في محاكمة صورية استمرت لمدة ساعة واحدة فقط. وانتهت بإعدامهما. مع تصوير ذلك الإعدام الوحشي. الذي يقول الكثيرون أنه يستحقه. فما هي قصة الرجل الذي سمي طاغية رومانيا؟
نيكولاي تشاوتشيسكو:
ولد تشاوتشيسكو في عام 1918 في ترجوفيشت. جنوب رومانيا. ولد في عائلة فقيرة. لم يكمل تعليمه. سافر إلى بوخارست بحثًا عن عمل. عمل ماسح أحذيه هناك.
في عام 1932 خطى أول خطواته السياسية عندما انضم إلى حذب العمال الاشتراكي. وقبض عليه وسجن عامين. وقد تعرض في تلك الأثناء للتعذيب الجسدي. مما جعله يعيش بقية عمره يتلعثم في كلامه. تعلم تشاوتشيسكو في السجن المباديء الشيوعية. وأصولها. ومع عام 1944 هرب من السجن مع غزو الاتحاد السوفيتي لرومانيا.
بعد نشر الشيوعية في رومانيا مع التواجد السوفيتي. تجند تشاوتيسكو في الجيش. وأصبح عميدًا. وعام 1965 أصبح سكرتير تنفيذي للحزب الشيوعي. ليتمكن بسرعة وفي عام 1974 من تولي سدة الحكم في رومانيا.
أشهر ديكتاتور في التاريخ
طبق نيكولاي المباديء الشيوعية في رومانيا. وتحولت البلاد إلى الفقر الشديد. فكانت فترة حكمة صعبة بالنسبة إلى الشعب الروماني. اتبع تشاوتشيسكو سياسة تقشفية. ووصل الأمر إلى تقنين بيع الخبز. بحصة تصل إلى نصف رغيف في اليوم.
مع تأزم الظروف وظهور المعارضة بدأت الشرطة السرية واسمها سيكوريتات. وقد كان هذا الذراع المخابراتي لدولته. وقد كان هذا الجهاز هو الأكثر قسوة في الكتلة الشرقية السوفيتية.
تزامن هذا الوضع السياسي الاقتصادي القاسي مع تمجيد صورة تشاوتشيسكو. والقومية الرومانية. وساءت علاقات الدولة في عصره.