الفنسلايد

“سنوات حزن الشعر “.. عندما قتلوا زوجة نزار قباني في لبنان ومات ابنه في مصر

عندما قتلوا زوجة نزار قباني في لبنان ومات ابنه في مصر

هو واحد من أشهر شعراء العصر الحديث إن لم يكن أشهرهم، هو الفنان والشاعر الكبير نزار قباني، الشاعر السوري الذي دخل كل البيوت العربية، وكانت دواوينه الأكثر مبيعا رغم انتقاد جرأتها.

هو نزار بن توفيق القباني، دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، كان والده توفيق القبّاني يملك مصنع لإنتاج الحلويات، ولد نزار في 21 مارس 1923، درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان «قالت لي السمراء».

وعن حياته الشخصية، تزوج نزار مرّتين، الزوجه الأولى كانت ابنة خاله زهراء، وأنجب منها هدباء وتوفيق. وتوفيّت زوجته الأولى في 2007.

وتوفيّ توفيق ابن نزار قباني عام 1973 وكان طالبًا بكلية طب جامعة القاهرة في السنة الخامسة، والذي ترك الأثر الكبير في حياته، ونعاه نزار بقصيدة «الأمير الخرافي توفيق قباني» التي لا تحظ بالشهرة، ويقول قباني فيها:

مكسرة كجفون أبيك هي الكلمات..

ومقصوصة ، كجناح أبيك، هي المفردات

فكيف يغني المغني؟

وقد ملأ الدمع كل الدواه..

وماذا سأكتب يا بني؟

وموتك ألغى جميع اللغات..

أحاول أن لا أصدق أن الأمير الخرافي توفيق مات..

قصة نزار قباني وبلقيس

لكن زواجه الثاني والأشهر، كان من امرأة عراقيّة الأصل تُدعى بلقيس الراوي التقى بها في أمسية شعريّة في بغداد، ووقع في غرامها. ولكنها استشهدت أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في هجوم انتحاري استهدف السفارة العراقيّة في بيروت حيث كانت تعمل عام 1982.

وقد رثاها نزار بقصيدته الشهيرة بلقيس التي قال فيها أن الجميع كان لهم دورٌ بقتلها، وقد أنجب منها ابنيه عمر وزينب ولم يتزوّج بعدها.

وقد كتب قباني قصيدة بلقيس الشهيرة، والتي ننقبل بعض من مقاطعها

سأقول في التحقيق.. اني قد عرفت القاتلين..
بلقيس.. يافرسي الجميلة..إنني من كل تاريخي خجول
هذي بلاد يقتلون بها الخيول..
سأقول في التحقيق:
كيف أميرتي اغتصبت..
وكيف تقاسموا الشعر الذي يجري كأنهار الذهب
سأقول كيف استنزفوا دمها..
وكيف استملكوا فمها..فما تركوا به وردا
ولا تركوا به عنبا..
هل موت بلقيس..هو النصر الوحيد في تاريخ كل العرب؟”

الشاعر نزار قباني مع زوجته بلقيس الراوي عام 1980 - التاريخ السوري المعاصر

 

وبعد مقتل زوجته بلقيس، غادر نزار لبنان، وكان يتنقل بين باريس وجنيف حتى استقر في النهاية في لندن، وقضى بها الـ 15 عام الأخيرة في حياته.

وفي عام 1997 كان قباني يعاني من تردي في وضعه الصحي وبعد عدة أشهر توفي في 30 أبريل 1998 عن عمر ناهز 75 عامًا في لندن. بسبب أزمة قلبية.

وكتب في وصيته عندما كان في المشفى في لندن أوصى بأن يتم دفنه في دمشق التي وصفها في وصيته: وقال: “ادفنوني في دمشق.. الرحم الذي علمني الشعر، الذي علمني الإبداع والذي علمني أبجدية الياسمين، وأوصي أن يدفن بجوار ابنه توفيق.

 

أقر أيضا

عندما أشتكى رئيس وزراء إسرائيل للسادات من الشعراوي

نفسي أبقى مضيفة .. صورة نادرة لسوزان مبارك عمرها 67 سنة

صاحبة أغرب طلاق ورفضت العالمية بسبب الإسلام وقصتها مع عبد الناصر.. حكايات لبنى عبد العزيز

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!