تقاريرسلايد

حكاية سليمان الجوسقي.. الاعمى الذي صفع نابليون بونابرت على وجهه

حكاية سليمان الجوسقي.. الاعمى الذي صفع نابليون بونابرت على وجهه

في التاريخ الكثير من الخبايا والشخصيات الذين اختفوا رغم أنهم قد يكونوا أبطالًا في وقتها، ولكن مع مضي الزمن تم نسيانهم ونسيان ما فعلوه، ومن بين هؤلاء الشيخ سليمان الجوسقي، الرجل الذي قاوم الحملة الفرنسية وهو أعمى.

من هو سليمان الجوسقي

ولد الجوسقي في بلبيس في قرية الجوسق في الشرقية. وقد عاش كفيفًا. وإلتحق بالأزهر فتفوق بالدراسة فيه. فتدرج في الرتب حتى صار شيخ لطائفة العميان. وأشرف على أوقافهم. وكان موضع تبرك العامة والطلاب الذين لديه. وبهذا نجح في أن يجمع ثروة كبيرة.

الجوسقي وبونابرت

مع اجتاح الفرنسيين لمصر في عام 1798 وقعت مصر تحت احتلال فرنسا بقيادة نابليون بونابرت الشهير. وبسبب فرض الضرائب وبعد شهور قليلة من استقرار الحملة في العاصمة المصرية. نشبت الثورة في كل الأرجاء في القاهرة. وقد قاد الجوسقي هذا النضال.

استخدم الجوسقي الحمية لديه، وجمع العميان الموجودون في الأزهر وخطب فيهم خطبة أنهاها بكلمة “إنكم بشر مثلكم مثلهم، فأخرجوا إليهم، فإما أن تبيدوهم أو يبيدوكم”.

طوع الجوسقي العميان في جيش. فأصبحوا جواسيس الثوار. ينقلوا أخبار الفرنسيين للمقاومة. كما أنه كون كتيبة من العميان من أجل اغتيال الفرنسيين. فكانوا يتسولون أمام الحانات. وعندما يقترب منه أحد الجنود لاعطاءه المال يأخذ بيده ويطعنه ثم يلوذ بالفرار.

وخلال ثورة القاهرة الأولى كان يشق القاهرة بحماره من أجل تفقد المتاريس التي تسد طريق العساكر الفرنسيون. ويقوم بشراء السلاح من ماله ويوزعه على المقاومين.

القبض عليه

بعد الوشاية استطاع بونابرت أن يقبض على الجوسقي. ولكنه أعجب به. كونه رجل كفيف وفي الوقت نفسه يقود المقاومة الشعبية. ولهذا فقد حاول استمالته، بالمناصب والمال، ويذكر علي باكثير في مسرحيته “الدودة والثعبان” أنه عندما مد نابليون يده ليسلم على الشيخ الكفيف. أمسكه الجوسقي يد نابليون بيمناه. ثم هوى باليسرى على وجهه بصفعة عنيفة.

نابليون
نابليون

وهو يقول بثورة.

الاعدام

يذكر أن نابليون بونابرت بعد ذلك الحادث قرر اعدامه. لكن لا يعرف كيف تم ذلك. وإن كان تم اعدامه مع الشيوخ الستة الذين تم اعدامهم بعد ثورة القاهرة الأولى. باعتبارهم المحرضين على الثورة. أم لا. تقول بعض المصادر أن الفرنسيون ألقوه من فوق القلعة. فيما تقول مصادر أخرى أنه سجن ومات في السجن. ولكن في النهاية يقول الجبرتي في كتاب “عجائب الآثار”: “ومات ولم يعرف له قبر”.

 

أقرأ أيضا

دفن شقيقته حية وهكذا رحل.. حكاية حزينة لمحمود المليجي

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!