هو اشهر عالم عربي في العصر الحديث، وهو الوحيد الحاصل على نوبل في الكيمياء، هو العالم المصري أحمد زويل.
ولد العالم الكبير زويل في مدينة دمنهور في 26 أكتوبر عام 1946م، وانتقل مع عائلته إلى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ وكان ذلك في سن الرابعة من العمر، حيث أنهى فيها دراسته الأساسية، ثم نال شهادة الثانوية العامة ليلتحق بعدها بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية.
يقول زويل في كتابه عصر العلم، أنه كان يحلم في صغره برؤية الرئيس جمال عبد الناصر، وفي العاشرة اي في عام 1956، وكانت شعبية ناصر في عنان السماء بسبب تأميم قناة السويس.
قرر الصبي احمد زويل حسن أن يرسل برسالة إلى رئيس جمهورية مصر العربية، لكنه لم يتوقع الرد.
أرسل أحمد خطاب لرئيس الجمهورية يدعوا فيه له بالتوفيق، ويعبر من خلاله عن مشاعره تجاه للرئيس الذي يحارب 3 قوي في آن واحد في العدوان الثلاثي.
رد عبد الناصر على زويل بخطاب جاء فيه:
“”ولدى العزيز أحمد.. تلقيت رسالتك الرقيقة المعبِّرة عن شعورك النبيل فكان لها أجمل الأثر فى نفسى، وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن فى مستقبله الزاهر أوصيكم بالمثابرة على تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة، لتساهموا فى بناء مصر الخالدة فى ظل الحرية والمجد.. والله أكبر والعزة لمصر”
وحكي زويل في لقاء تلفزيوني أنه شعر برجفة عندما قرأ أسمه مكتوبا في خطاب أرسله الرئيس جمال عبد الناصر.
وقال في مذكراته:”مازلت أحتفظ بخطاب الرئيس حتى اليوم، وأتذكر مدى الإثارة والرجفة التى سرت في بدنى وهزّت مشاعرى هزًا عنيفًا لدى رؤيتى لاسمى وقد خطته يد الرئيس، وكأنّه كان يتوقع مستقبلى العلمى ويحثنى عليه”.
وحصل زويل على جائزة نوبل العالمية للتميز العلمي في الكيمياء عام 1999م، تقديراً لإنجازاته العلمية والتي كان أبرزها اختراعه لميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمنٍ قياسيٍ يقدر بفيمتوثانية.
ورحل العالم الكبير في 2 أغسطس 2016، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عن سن 70 عامًا، بعد إصابته بسرطان النخاع الشوكي عام 2013.
