الفنسلايدلقطات حلوة

حاولت الانتحار بسببها وضربتها لأجل “مصر”.. فصول خلاف تحية كاريوكا مع صباح

الحب والوطنية سر شقاء الكاريوكا

كتب – أحمد المرسي

 

عرفت تحية كاريوكا طوال تاريخها بأنها المرأة الصعبة المشاغبة، كانت في الحياة مثلما كانت في أدوارها؛ قوية وحازمة.

شاركت كاريوكا في العمل السياسي، وانضمت لأحزاب شيوعية، مثل حدتو، هربت للمقاومة السلاح في 1956، وقبض عليها بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم، كتب عنها إدوارد سعيد دراسة، وألف عنها المؤلفون الكثير من الكتب، ولكنه في النهاية كانت امرأة.

عرفت تحية كاريوكا الحب، والغيرة، والألم والانهيار، والقوة أيضًا، ولكن ظل قلبها سببًا في جلعها تتألم، وكان واحد من أسباب آلام تحية كاريوكا امرأة أخرى.

إنها المطربة صباح.

أصل الخلاف

في عام 1956 كانت بدوية محمد علي النيداني الشهيرة بكاريوكا متزوجة من زوجها البكباشي حسن حسين، والذي أحبته.

ولم تكن تعلم تحية أن هذا الحب سوف يودي بها إلى الاكتئاب الذي ستبتلع بسببه كمية وافرة من الحبوب للانتحار والتخلص من حياتها.

جاءت تلك الخطوة المجنونة على خلفية خيانة زوجة حسن حسين، مع المطربة اللبنانية صباح.

وعاشت تحية أيامًا صعبة بعد طلاقها من حسن حسين الزوج العاشر لها، ولم تتزوج بعده إلا في عام 1959 محرم فؤاد.

بعد سنوات طويلة وقبل وفاتها، علقت صباح على ذلك الخلاف القديم وقالت أن كل ذلك من نسج خيال تحية كاريوكا.

وأضافت صباح أن علاقتها بزوج تحية هو الصداقة وأنها كانت تقابله في أحد الفنادق ليشكو من عذاباته مع تحية لأنها كانت تعامله بقسوة.

وعلقت: لست متعودة أن أعشق ازواج صديقاتي.

مصر ولبنان

لم يكن هذا الصدام الوحيد الذي كان بين تحية كاريوكا وصباح، لكن كان هناك خلاف آخر، باسم مصر.

ذكر الناقد طارق الشناوي في كتابه “زمن تحية كاريوكا” ان خلافًا آخر وقع بينها وبين صباح.

ففي أحد الحفلات الخاصة بالجاليات الغربية في مدغشر إلتقيا، وعرّف مقدم الحفلة صباح بأنها “المطربة المصرية”. لكن صباح اعترضت على هذا الوصف.

وعلقت صباح أنها مطربة لبنانية وليست مصرية.

ولم تتمالك المناضلة الثورية كاريوكا أعصابها عندما سمعت ذلك، وصاحت بكل ثورة: الحق على المصريين، ده أنت لا مطربة ولا شكل ولا مضمون”. وقامت لتضربها، ولكن حال بينهما الجمع.

وعلقت كاريوكا على القصة بعد ذلك قائلة: مصر هي اللي عملت صباح واللي زيها، والآخر يتنكروا منها، من حاقها تعتز ببلدها. لكن كان ممكن تقول إنخا لبنانية مصرية زي ما كل اللبنانين اللي عملوا في مصر يقولوا.

تحية والذاكرة المصرية

تظل تحية كايروكا رغم جنونها محبوبة المصريين بعد سنوات من وفاتها في القاهرة يوم 30 سبتمبر 1999.

ورغم أفعالها، إلا أن كل ذلك كان ولازال يوافق الهوى المصري. ولن ينسى أحد من المصريين حضورها مهرجان كان بـ “الملاية اللف”، و”الشبشب الإزاز” الذي يمثل هوية المرأة المصرية.

فرغم ما كانت عليه تحية من الشقاوة، والانفعال، والعاطفية، كانت كاريوكا، امرأة، وفنانة، ومصرية أصيلة.

 

أقرأ أيضًا:

امتلك 54 بيتًا للدعارة وارتدى ملابس النساء.. من هو إبراهيم الغربي أشهر قواد في تاريخ مصر؟

“جثته لم تتحلل”.. هذا ما وجدوه في قبر عبد الحليم حافظ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!