تقاريرسلايد

جن وكان يأكل مع الحيوانات.. نهاية نبوخذ نصر الثاني

الحرب بين المصريون والبابليون


كتب – أحمد المرسي

يعتبر نبوخذ نصر الثاني واحد من أشهر الجبابرة في التاريخ، وواحد من أشهر ملوكه، وعندما يتم ذكر الإمبراطورية البابلية فإنه دائمًا يرتبط بأذهاننا اسمه، خاصة عندما نذكر “السبي البابلي”.

وعلى الرغم من أن نبوخذ نصر قد نال كل هذا المجد، إلا أن حياته انتهت بالجنون، وضياع كل شيء، بعد أن وصل له بعمر 40 عامًا فقط.

من هو نبوخذ نصر الثاني

حكم نبوخذ نصر آخر ملوك الإمبراطورية البابلية الجديدة من 556-539 قبل الميلاد. ادعى العرش بعد مقتل “مردوخ”، الملك الشاب الذي اغتيل في مؤامرة بعد تسعة أشهر فقط من حكمه. تورط نبوخذ نصر في وفاته، وتم اختياره خلفا له بعد فترة وجيزة.

صدامه مع اليهود والمصريين

كانت الإمبراطورية البابلية إمبراطورية كبيرة، وشكلت قطب العالم الثاني، بعد القطب العالم الأول وهي الإمبراطورية المصرية في ذلك الوقت، وعلى الطريق بين الإمبراطوريتين وقعت أورشاليم مملكة اليهود، التي يحكمها حكام من نسل داوود.

دخل نبوخذ نصر مع المصريين في صراعات كبيرة، وأرسل المصريون قوات عسكرية إلى أورشاليم لحمايتها، في النهاية انتهت المعركة بانسحاب المصريين، ودخول نبوخذ نصر لأورشاليم، وأسر جموع اليهود الموجودين في المدينة وهو ما سمي تاريخيًا “السبي البابلي”، حيث تم قتل الملك اليهودي صدقيا. وقتل أبناءه أمامه في بابل.

استمر نبوخذ نصر في الزحف باتجاه مصر ولكن جمع أحمس الثاني جيوشه في غزة، واستطاع ان يهزمه ويرده عن مصر في النهاية.

حدائق بابل المعلقة

كان لنبوخذ نصر الثاني زوجة ميدية كان يعشقها، وقد بنى لأجلها ما سمي بعد ذلك بحدائق بابل المعلقة، والتي وصفها هيرودوت بعد ذلك، واعتبرها واحدة من عجائب الدنيا السبع، وقال أن البابليون كانوا يستخدمون أنابيب من أجل دفع الماء إلى أعلى، مما يعني أنهم كانوا يعرفون نظرية “أرخميدس”.

قام بتسوير عاصمته بأسوار كبيرة، يقول عنها هيرودوت أنها الوحيدة التي كانت تمشي فوقها العربات، وكتب عليها: أنا نبوخذ نصر باني هذه الأسوار والبوابات، وأنا الذي اوصلتها إلى المياه من تحتها، وأنا الذي وضعت فيها الحجارة الزرقاء الصافية، وأنا الذي بنيت الغرف داخل السور، وأنا الذي نقشت صور الثيران والتنانين في السور، وأنا الذي زينتها بهذه الأشكال الجميلة لكي تتمتعا البشرية برؤية هذا المنظل المهيب”.

جنون نبوخذ نصر

خلال نهاية حكمه أقام نبوخذ نصر في واحة تيماء العربية، بعد حملات عسكرية ناجحة في إدوم وكيليكيا ذهب إلى الصحراء، حيث مكث عدة سنوات، وفي غيابه خكم بيلشاصر ابنه بابل، وتقول النظرية التاريخية أن الملك أصيب بمرض خطير وهو ما تسبب انسحابه من المجتمع والخروج إلى واحة تيماء، وتقول محطوطات البحر الميت أنه صلى للإله العبري:

أنا نبوخذ نصر أصبت بقرحة شريرة لمدة سبع سنوات، وبعيدًا عن الرجال دفعتني، حتى صليت إلى الله العلي. وطارد الأرواح الشريرة عفا عن خطاياي. كان يهوديًا من بين أبناء منفى يهوذا، وأثناء إقامتي في تيماء، صليت لآلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر والجير ، لأني فكرت فيها واعتبرتها آلهة”.

ويقول سفر دانيال عن جنون نبوخذ نصر: “لقد تم إبعاده عن الناس وأكل العشب مثل الماشية. كان جسده مبللاً بندى السماء حتى نما شعره كريش نسر وأظافره مثل مخالب طائر ”

انتهت حياة نبوخذ نصر الثاني بعد عودته من صحراء تيماء، وفي النهاية ترك هذا الإرث الكبير، وقد اختلف عليه المؤرخون، فقال البعض أنه كان إنسان دموي، وقال آخرون أنها كان فاتح وليس غازي، حيث لم يكن يدمر المدن، وترك حرية العقيدة للشعوب التي خضعت له، وكان يحاول أن يستفيد منها.

لوحَة الفاتِحَونْ ، بريشة الرَسام الفَرنسي بيير فريتيل 1892. يُصَور العَمل أشهَر الفاتِحين على مَر التاريخ، يَتَوَسَطَهُم يوليوس قيصر ، الذي قاله عَنه شكسبير «الرجل الأول في كل العالم.» عَلى يَمينه المَلك المَصري الذي أطلقَ عليه الإغريق سيسوستريس، المَعروف الآن باسمْ رمسيس الثاني ، ثُمَ أتيلا المُلَقب «آفة الله»، ثُمَ حنبعل القرطاجي ، وبَعدَه تيمورلنك التَتار. في اليَسرى، نابليون ، آخر غُزاة العالَم، ثُمَ الإسكندر المقدوني ، ثُمَ نبوخذ نصّر الثاني مَلك بابل، صاحِب «رأس من الذهب» كَما في الحُلم العَظيم الذي شاهَده في نومه والذي فَسَره له النبي دانيال ، وشارلمان ، الذي أعاد الإمبراطورية الرومانية من الرَماد.
لوحَة الفاتِحَونْ ، بريشة الرَسام الفَرنسي بيير فريتيل 1892. يُصَور العَمل أشهَر الفاتِحين على مَر التاريخ، يَتَوَسَطَهُم يوليوس قيصر ، الذي قاله عَنه شكسبير «الرجل الأول في كل العالم.» عَلى يَمينه المَلك المَصري الذي أطلقَ عليه الإغريق سيسوستريس، المَعروف الآن باسمْ رمسيس الثاني ، ثُمَ أتيلا المُلَقب «آفة الله»، ثُمَ حنبعل القرطاجي ، وبَعدَه تيمورلنك التَتار. في اليَسرى، نابليون ، آخر غُزاة العالَم، ثُمَ الإسكندر المقدوني ، ثُمَ نبوخذ نصّر الثاني مَلك بابل، صاحِب «رأس من الذهب» كَما في الحُلم العَظيم الذي شاهَده في نومه والذي فَسَره له النبي دانيال ، وشارلمان ، الذي أعاد الإمبراطورية الرومانية من الرَماد.

أقرأ أيضًا:

 

كيف سرق اليهود النجمة السداسية وجعلوها رمزًا لهم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!