الفنتقاريرسلايد

من الهروب ليلة الاغتيال للزواج من يوناني.. جاكلين كينيدي المظلومة دائما

 

بين الحين والآخر، ينشر الناس صورة لجاكلين كينيدي، فيما يبدو إنها تحاول الهروب من سيارة زوجها الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي بعد اغتياله، وبالرغم من إن الصورة الخادعة، وإن مقطع فيديو مصور للواقعة يثبت إن جاكلين لم تهرب كما يدعي البعض، ووفقا لشهادة الرجل الذي يعدونه رمزا للوفاء في الصورة، فقد قفزت جاكلين للوصول إلى إشلاء تطايرت من جمجمة الرئيس كينيدي، بل أزيدك من الشعر بيتا، في الصورة المتداولة، هذه ليست جاكلين كينيدي من الأساس، بل هي الممثلة كرستين روز التي لعبت دور جاكلين كينيدي في فيلم the trial of lee harvey oswald 1977، لكن ظلت الكذبة تتردد حتى صارت هي الحقيقة المؤكدة عند الكثيرين.

على عكس ما يشاع إن جاكلين هربت بحياتها، وفقا للصورة الشهيرة، فإن جاكلين ذهبت بالسيارة معه إلى مستشفى باركلاند بمدينة دالاس واحتضنته حتة وصلت للمستشفى، وفور وصول السيارة، نُقِل الرئيس إلى غرفة الصدمات لإنعاش القلب،

وظلّت جاكلين لبعض الوقت في غرفة خارجية للانتظار مخصصة لأقارب المريض، ولم تمض سوى بضع دقائق على إسعاف زوجها وبصحبتها طبيب الرئيس، دكتور مالكولم بيري، هبت اكلين من مقعدها، وهي تصرخ تحاول الوصول لغرفة العمليات، أوقفتها الممرّضة دوريس نيلسون، وحاولت أن تغلق الباب لتمنعها من الدخول، لكنها لم تتراجع.

عرض عليها طبيب الرئيس أن تتناول مهدئًا، فرفضت جاكلين، وقالت للطبيب بركلي: “أريد أن أكون بجانب زوجي وهو يحتضر”، وفي النهاية، استطاع طبيب الرئيس إقناع الممرّضة نيلسون أن تسمح لها بالدخول إلى حجرة الصدمات رقم 1 قائلاً: “هذا حقها، ولها الصلاحية أن تفعل ذلك”.

حتى لفظ كينيدي أنفاسه الأخيرة، وعند وصول التابوت الذي سيحمل الرئيس كينيدي، خلعت جاكلين خاتم زواجها وألبسته إصبع الرئيس، وحينها قالت للمساعدة كينيث أودونيل “الآن فقدت كل شيء”، ثم انخرطت في موجة من البكاء.

بل أزيدك من الشعر بيتا، رفضت جاكلين بعد وفاة الرئيس أن تُزيل ملابسها الملطّخة بدماء زوجها من دولابها؛ وندمت أن غسلت يديها ووجهها من تلك الدماء، وظلت ترتدي بذلتها الورديّة الملطّخة بالدماء، عندما استقلت متن الطائرة الرئاسية وارتدتها وهي واقفة بجوار جونسون (نائب الرئيس) وهو يحلف اليمين الرئاسية. وقالت لليدي بيرد جونسون: “لن أخلعه، أريدهم أن يدركوا ما فعلوه بجاك (جاك هو الرئيس جون كينيدي)”.

Mrs Kennedy in the Diplomatic Reception Room cropped.jpg

وبعد الحادث، اختفت عن الانظار، ولكن ظهرت ظهورًا سريعا في واشنطن لتكرّم كلينت هيل العميل السرّي في المخابرات الأمريكية (يظهر في الصورة الشهيرة وهو يجري نحو السيارة)، والذي صعد على متن سيارة الليموزين، في دالاس، محاولة منه لحمايتها وزوجها.

ربما تقول إننا لم نتناول حادث اغتيال كينيدي بشيء من التفصيل، ولكن لأن الحادث قُتل بحثا، دعونا نتحدث عما حدث مع جاكلين عقب وفاة زوجها، فالراحل بالنسبة للشعب الأمريكي هو الرئيس الذي اغتيل في الشارع، بينما بالنسبة لها هو زوجها وحبيبها الذ حزنت كثيرا لأجله.

بعد الاغتيال بقيت جاكلين كينيدي وأطفالها في البيت الأبيض لمدة أسبوعين بعد الاغتيال، وعرض الرئيس جونسون عليها منصب السفير في فرنسا، رغبةً منه في «القيام بشيء لطيف لها”، حيث كان يصفها بالمثقفة الواعية، لكنها رفضت العرض، ورفضت عروض لشغل منصب الولايات المتحدة فيالمكسيك والمملكة المتحدة، لكن طلبت من الرئيس جونسون تسمية مركز فلوريدا الفضائي باسم مركز جون إف. كينيدي للفضاء، تخليدا لذكراه.

عانت جاكلين من كرب بعد الصدمة، وهو كرب يعني عدم تحمل الشخص للصدمة التي تحدث له، فتركت واشنطن إلى مانهاتن، لكي تحظي بقدر من الخصوصية، وتبتعد عن الأضواء والإعلام.

ما قصة بذلة جاكي كينيدي الوردية الشهيرة ؟ | المرسال

وبعد فترات من الحداد تقرب منها رجل الأعمال اليوناني أرسطو أوناسيس يتقرب منها، لكن شقيق جون، السيناتور الامريكي روبرت كينيدي كان يكره المليونير اليونان ويصفه بالمتعجرف والغبي، ولاقى روبيرت مصير شقيقه، واغتيل في 5 يونيو 1968، كان العم روبيرت يلعب دور الأب في حياة الأطفال، فبرحيله شعرت الأمر أنها وحيدة وأطفالها، وأًبحت قلقة على مستقبلهم.

شاهد هروب جاكلين كينيدي لحظة اغتـيال زوجها.. وتعرف على قصة ارتباطها بثري يوناني بعد رحيله - بريس نيوز TODAY NEWS

وبعد 5 سنوات من الاغتيال، ف 20 اكتوبر 1968، تحولت جاكلين كينيدي إلى جاكلين أوناسيس، الزواج الذي تحدث عنه العالم بما بلور لدى العالم صورة الزوجة الخائنة التي تزوجت بعد زوجها، والتي هربت من حادث اغتياله.

في سنة 1975، رحل الملياردير اليوناني، في باريس، في الفترة التي كانت زوجته تزور ولديها في الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت عنه في جنازته: “كان رجلا عظيما، لقد خلصني من أوجاعي، في لحظة كانت حياتي فيها مليئة بالأسى والأحزان، كان بالنسبة إليّ إنساناً عالياً، لقد حملني إلى عالم أستطيع فيه إيجاد السعادة والحب لقد عشنا تجارب جميلة معاً لا أستطيع نسيانها أبداً”.

نواعم تتذكَّر جاكلين كينيدي أوناسيس | نواعم

ورحلت جاكلين كينيدي في 19 مايو 1994 بعد إصابتها بمرض السرطان، وداهمها قبل وفاتها سعال حاد وورم مؤلم في الغدة الليمفاوية حول عنقها، لترحل السيدة التي عرفها الشعب الأمريكي بالسيدة الأنيقة.

وقد أشترى ملياردير سعودي شقتها في لندن التي كانت تسكن فيها مع زوجها اليوناني أرسطو أوناسيس فى الطابق الأول فى 47 ميدان جرفيسنور، مقابل 18 مليون و600 ألف جنيه استرلينى، وأهداها لابنته.

أقرا أيضا

فقدت عائلتها بالكامل.. تفاصيل العام الحزين في حياة معالي زايد 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!