انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا مجهول المصدر عن الفنانة ثريا فخري، يفيد بأنها كانت جاسوسة وتساعد إسرائيل بإرسال أموالها للكيان المحتل.
وحاء في المنشور: ” عندما شعرت ثريا فخري باقتراب أجلها قررت بيع كل أملاكها والهجرة إلى إسرائيل، خاصة أنها كانت تعمل مع منظمات صهيونية، وعندما باعت كل ما تملكه ولم يتبقى سوى القصر الذي تعيش فيه، قامت بدفن الأموال في حديقة المنزل، وكانت معروفة بالبخل الشديد وكرهها للإسلام، وبعد أن قررت الهجرة إلى إسرائيل كانت تخبئ عدد من المتفجرات في منزلها لصالح اليهود للقيام بأعمال تخريب، لكن يشاء الله أن ينفجر المنزل، وتختفى جثتها تحت الانقاض ولم يستدل عليها.
ويتابع كاتب المنشور: “لعدم وجود وريث لها، تأخذ وزارة الأوقاف الفيلا وتقيم عليها مسجداً، وأثناء الحفر يستدل على الأموال الطائلة التي كانت ستدعم بها اليهود، لتأخذها وزارة الأوقاف وتخصصها لبناء المساجد”.
وبعد البحث والتدقيق، اتضح أن القصة كأذبة جميلة وتفصيلا، للأسباب التالية:
1- ثريا فخري ماتت في مصر، بحسب الخبر المنشور عنها في الصحف المصرية، ولم يذكر الخبر أية معلومات عن انفجار منزلها ولا عن عملها مع المنظمات الصهيونية.
2 – ونفي الناقد محمود قاسم لموقع مصراوي، هذه القصة، وقال نصا: “ثريا فخري بالأساس فنانة بدأت حياتها بالمسرح، وجاءت من لبنان حبا بالفن، ولم تنجب من 3 زيجات، وكانت تعيش حياتها في هدوء، ولم تلاحقها أية اتهامات طيلة حياتها، فكانت مثالا للفنانة الملتزمة في عملها، ولم تحم حولها أي شبهات حول انضمامها لجماعة يهودية سرية أو غيرها، كما أنها ماتت ميتة طبيعية داخل منزلها، وكل هذا الكلام محض افتراءات”.3 – كيف لفنانة تكره الإسلام أن تتزوج 3 مرات من أزواج مسلمين.
4 – ثريا فخري ماتت في مصر سنة 1966، فلو كانت يهودية وتخطط للخروج من مصر، فلماذا ظلت طوال هذه الفترة من سنة 1948.
واشتهرت الفنانة ثريا فخري بدور الدادة وقدمته في عدد من الأفلام منها شارع الحب مع صباح وعبد الحليم حافظ، من إخراج عز الدين ذو الفقار، ورحلت عن عالمنا في 23 فبراير 1966 دون أن تنجب، فذهبت ثروتها لوزارة الأوقاف المصرية.
