التريندتقاريرسلايد

بيت العائلة الإبراهيمة.. هل تسعى الإمارات لدين جديد ؟

افتتحت دولة الإمارات، يوم الخميس الماضي بيت العائلة الإبراهيمة، والذي و وهو مجمع متعدد الأديان ويقع في جزيرة السعديات، في أبو ظبي، ويضم المجمع كنيس، ومسجد وكنيسة.

وتم تسمية المباني الثلاثة كنيس موسى بن ميمون (شخصية يهودية شهيرة، وكان فيلسوفاً يهودياً سفاردياً وأصبح من أكثر علماء التوراة اجتهاداً ونفوذاً في العصور الوسطى في زمنه،وكان عالم فلك وطبيباً بارزاً)، وكنيسة القديس فرنسيس (نسبة لبابا الفاتيكان)، ومسجد الإمام الطيب(نسبة للإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف).

ويأتي مجمع متعدد الأديان ترجمة لأهداف وثيقة “الأخوة الإنسانية” التاريخية التي وقعها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في فبراير 2019، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

 

ومع افتتاحه كتب الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات مؤكدا على أهمية هذا الصرح، وقال: “بيت العائلة الإبراهيمية صرح للحوار الحضاري البناء ومنصة للتلاقي من أجل السلام والأخوة الإنسانية، وبناء جسور التواصل والتعايش والتعاون بين الجميع نهج الإمارات الثابت في مسيرتها”.

وفور الإعلان عن الفكرة، تم فتح المجال لمعماريين معروفين حول العالم تتنوع خلفياتهم ودياناتهم للمشاركة، ووقع الاختيار على تصميم المعماري العالمي الشهير السير ديفيد أدجاي، وهو الحاصل على رتبة الإمبراطورية البريطانية وخريج الأكاديمية الملكية للفنون، ومصمم المتحف الوطني لتاريخ الأمريكيين الأفارقة وثقافتهم في العاصمة واشنطن، وكلية موسكو للإدارة سكولكوفو، وشارك في تأليف موسمين من المسلسل التلفزيوني دريمسبيسز، ويضم التصميم أماكن عبادة منفصلة لكل ديانة، ومكانا مشتركا للتعاون، وحصل التصميم على إعجاب الشيخ الطيب والبابا فرانسيس.

ديفيد أدجاي هو أول الحائزين على جائزة شارلوت بيرياند - ArchUp

تصميم المجمع

والمجمع عبارة عن 3 مبان منفصلة، سيخصص كل مبنى على حدة منها لعبادة ديانة سماوية في إطار مدخل منفصل من الحديقة الرئيسية للمجمع، ومبنى رابع غير تابع لأي ديانة، سيكون بمثابة مركز ثقافي يجتمع فيه الأخوة في الإنسانية بمختلف انتماءاتهم، وسيوفر المبني الرابع برامج تعليمية وفعاليات متنوعة، تهدف إلى تعزيز التبادل والتعاون الثقافي والإنساني بين الأديان والأخوة الإنسانية بمختلف انتماءاتهم، وفقا لبيان دولة الإمارات.

ونفى القائمون على المجمع فكرة الديانة الإبراهيمية التي تضم الديانات الثلاث، حيث سيكون لكل فرد الحرية في ممارسة معتقداته، فالمجمع يكرس حرية الاعتقاد لا دمج المعتقدات، ويدعو لتعايش بين الأديان وليس انصهارها، وأكثر ما ينفي الفكرة هو مشاركة الشيخ الطيب نفسه فيها وهو أكثر المهاجمين لفكرة الديابنة الإبراهيمية، وغرد من قبل رافضا إياها. وهاجمها ووصفها بـ”أضغاث الأحلام”.

وقال الطيب إن الدعوة لـ”الإبراهيمية” “تبدو في ظاهر أمرها دعوة للاجتماع الإنساني والقضاء على أسباب النزاعات والصراعات، وهي في الحقيقة دعوة إلى مصادرة حرية الاعتقاد وحرية الإيمان والاختيار”.

وفكرة المجمع أشبه بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، حيث تضم المنطقة، ثلاث معالم شهيرة ترمز للديانات الثلاث، المعبد اليهودي والكنيسة المعلقة ومسجد عمرو بن العاص، أول مسجد تم تأسيسه في مصر، وهو الأول فى مصر وأفريقيا، وتم بناؤه عام 641 هـ، وأُطلق عليه عدد من المسميات مثل “تاج الجوامع، والجامع العتيق”.

 

أقرأ أيضا

حكاية صورة.. عندما قتل إيفان الرهيب ابنه؟

لماذا تلد الأمهات على ظهورهن.. رغم أنها ليست الطريقة الصحيحة للولادة!

“كان كالأفلام”.. قصة الزواج الثاني لهشام سليم

وصية حسن عابدين وحوّل القصري وأمنية شادية.. حكاية 22 صورة نادرة

ندمت بسبب الخادمة ورفضت الزواج من الفنانين.. حكاية منيرة سنبل بطلة شارع الحب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!