الفنسلايد

بعد 26 عامًا.. هذا ما حدث لبطل مسلسل “هناء وجميل”

نهاية رجل شجاع

كتب – أحمد المرسي

 

“ليلي ليلي ليلي جميل وهناء يا ليل.. ليلي ليلي ليلي ليلا هناء وجميل يا عين” بهذه الكلمات البسيطة والنغمة الخفيفة. عرف المصريون المسلسل السوري “هناء وجميل”. وارتبط في أذهانهم. حتى أنه صار مصدر من مصادر النوستالجيا. مثله مثل الكثير من المسلسلات المصرية “كعائلة ونيس”. ورغم أنه تم بث أولى حلقاته في عام 1997. إلا أنهم لازالوا يذكرونه إلى الآن. ولكن لا يعرف الكثيرون مصير أبطاله.

مسيرة حافلة

عشق أيمن زيدان التمثيل من نعومة أظافره. وتخرج من المسرح واشترك في عدة مسرحيات، ثم سافر إلى ألمانيا للحصول على دورة في الإخراج المسرحي في برلين. في عام 1983 قام بأول دور له أمام شاشة التلفزيون في مسلسل “نساء بلا أجنحة”. ثم انتقال إلى السينما في فيلم “أحلام المدينة”، وهو الفيلم الحائز على جائزة مهرجان كان في 1984. وتوالت أعماله الناجحة بعد ذلك. ليصبح واحد من أشهر نجوم الدراما السورية. وكانت ذروة نجاحه في مسلسل “يوميات جميل وهناء” عام 1997 مع الفنانة السورية نورمان أسعد. وهو المسلسل الذي تم انتاج جزء ثاني منه بعنوان “ألو جميل ألو هناء” عام 2001. ويعد ذلك مسلسل “نهاية رجل شجاع“.

ويتناول المسلسل قصة رجل يشكو من عدم غيرة زوجته عليه. مثل بقية الزوجات. فيقرر ابتكار خطة بمساعدة صديقه المؤلف لإثارة غيرتها. وتتحول غيرة زوجته إلى غيرة عمياء. في وسط العديد من المواقف الكوميدية اللطيفة. مما يؤدي به إلى الندم على فعلته.

زيجات متعددة

حياة أيمن زيدان كانت حياة عاطفية عاصفة. حيث أنه تزوج أربعة مرات. فكانت زيجته الاولى في بداية الثلاثينات من عمره. عندما تزوج زوجته الأولى من خارج الوسط الفني. وأنجب منها ابناءه؛ غالب وحازم، نورة، نوار. ثم تزوج للمرة الثانية النجمة “نورمان أسعد” التي شاركته في مسلسل “يوميات جميل وهناء”. ولكن لم تدم الزيجة طويلًا. حيث تم الطلاق. ولكنهما ظلا أصدقاء. وقد تشاركا بطولة الجزء الثاني من المسلسل. ثم بعد ذلك تزوج من سيدة كويتية من خارج الوسط الفني. وعاد مرة أخرى إلى نورمان سعيد. ولكن استمر الزواج 3 سنوات فقط. ثم في عام 2007 كان يقوم ببطولة مسلسل “عيون ورماد” في مصر. فتعرف على نشوى زايد ابنة الكاتب الراحل محسن زايد وتزوجها. ولازال زواجهما مستمرًا إلى الآن.

وفاة الابن

اختار نوار زيدان طريق والده الفني، وكانت أول مشاركاته في مسلسل “ألو جميل أهلين هناء”. ومسلسل “زمن الصمت” 2003. وقد حقق انتشارًا جماهريًا كبيرًا. وقد شارك في أدوار سينمائية. ولكن تلك المسيرة الفنية الواعدة انتهت في عام 2010 مع آخر دور قام به وهو فيلم “عين الذئب”. حيث اكتشف بعد ذلك إصابته بنوع سرطان نادر. تسبب في عام 2011 في وفاته. وهو ما أدخل أيمن زيدان في صدمة نفسية كبيرة.

وفاة الاخ

توفى منذ يومين شقيق الفنان أيمن زيدان شادي. والذي كان ممثلًا بدوره. وكانت علاقة أبوية تربط بين الشقيقين. حيث قال شادي في آخر لقاء له مع برنامج  et بالعربي: “أنا وأيمن تربطنا علاقة مختلفة واصلة للأبوة فهو ملجأ بالنسبة لي”.

وقد ظهر أيمن في حالة تماسك وهو يمسك بيد والدته الباكية في جنازة ابنها. وقد صرح أيمن زيدان تصريحًا لخص ما حدث له عندما قال:” مرت علي أسوء 11 سنة في حياتي، لم أتوقع أبدًا أن يحصل كل هذا.. توفي ابني الأقرب، تباعد عني أقرب الأصدقاء، دمر بيتي الذي كان حلمي طوال حياتي.. وطني يتمزق.. واليوم أفقد أخي شادي.. لم يعد للحياة نكهة.. وبعد كل هذا يأتي الناس ويسألوني لماذا تبدو حزينًا ما عهدناك هكذا؟.. هل لي أن أصطنع الفرح بعد كل هذا.. آه يا وطني كم تضيق!”.

 

أقرأ أيضًا:

سوكو شينبوتسو: الممارسة المرعبة لتحنيط الأحياء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!