سلايدلقطات

في ذكرى وفاته.. قصة تمثال نجيب محفوظ المثيرة للجدل

في ذكرى وفاته.. قصة تمثال نجيب محفوظ المثيرة للجدل

 

في عيد ميلاده التسعين، قررت الدولة المصرية عمل تمثال لنجيب محفوظ صاحب نوبل الوحيدة في تاريخ العرب.. لكن التمثال فتح الباب أمام العديد من الجهات لتدلو بدلوها بين الرافض والمرحب..

ونرصد لكم في هذا التقرير قصة تمثال  محفوظ من البداية للنهاية.

تمثال نجيب محفوظ

في حوار مع الفنان الدكتور السيد عبده سليم، الذي صنع تمثال محفوظ، قال: “الجماعات المتطرفة رفضوا وضع التمثال في ميدان “الكيت كات، في البداية كُلفت بعمل تمثال للأديب العالمي تُشرف عليه لجنة مكونة من الأديب محمد سلماوي وابنتي الكاتب نجيب محفوظ أم كلثوم وفاطمة، والمستشار محمود أبو الليل محافظ الجيزة، (في ذلك الوقت)، وبعض مستشاريه، ووافقت اللجنة على تمثال من البرونز يجسد “محفوظ ” وهو يحمل جرائد يسير بها فى الشارع، متكئا على عصاه.

كان التمثال مستوحى من الصورة التي اعتاد المصريين عليها لنجيب محفوظ، وهو يسير في الشارع من والى ببيته وهو يحمل الجرائد، يلقى السلام على المارة ويحييهم بابتسامتهم الشهيرة.

مكان تمثال نجيب محفوظ

قررت اللجنة المشرفة على صنع التمثال، وضع التمثال أمام منزل نجيب محفوظ على النيل، ولكن تراجعت عن الفكرة لصالح فكرة إقامته في منطقة الكيت كات، إلا أن الإسلاميين عارضوا وضع التمثال.

كانت الجماعات الرافضة لوضع التمثال في منطقة الكيت كات تبرر رفضها لوضع التمثال في المنطقة، لأن المنطقة بها مسجد وجمعية شرعية، وبالتالي رأؤوا أنه من غير المقبول أن يوضع تمثال بجوارهما!!

وانتهى الأمر بوضع التمثال في ميدان سفنكس بالمهندسين كأحد الميادين المهمة بمحافظة الجيزة.

تمثال نجيب محفوظ
تمثال نجيب محفوظ

أزمة صنع التمثال

وضع الدكتور عبدة سليم في تصوره أن يكون التمثال على ارتفاع مترين فقط من البرونز، إلا أن المحافظ أصر أن يكون التمثال على ارتفاع 9 أمتار بدعوى أنه يريد أن يرى التمثال كل من يسير أعلى الكوبرى أو أسفله بشارع جامعة الدول العربية.

وبالفعل صمم المعماري أكرم المجدوب هذه القاعدة . هنا تغلب القرار الحكومي على القرار الفني. ويكمل الدكتور عبدة سليم إن وضع التمثال على قاعدة مرتفعة أسهم في تحجيمه واختلاف واختلال مسار الرؤية. وأرجع هذا إلى تعنت المسؤولين وإصرار المحافظ على القاعدة الطويلة للتمثال.

إزالة الستار عن التمثال

للأسف غاب الأديب العالمي عن افتتاح التمثال، غاب محفوظ بسبب ظروفه الصحية وكبر سنه.

عندما سأل أحد الأدباء، أديبنا الراحل نجيب محفوظ، عن رأيه في تمثاله الموجود في ميدان سفنكس بالمهندسين، وعن رأيه فيه أن كان رآه، أطلق محفوظ ضحكة مجلجلة، وهو يقول لمن سأله: “يبدو أن الفنان الذى قام بنحت تمثالي لم يقرأ لي من أعمالي غير رواية الشحاذ”، بغض النظر عن السخرية الواضحة في كلام محفوظ إلا أنه يعكس رأي الأديب العالمي في التمثال.

ذكرى وفاة الأديب العالمي

تحل اليوم ذكرة وفاة أديبنا العالمي الذي رحل عن عالمنا في 30 أغسطس 2006.

أقرأ أيضا:

قبل ممدوح عبد العليم ..هذا هو بطل “الضوء الشارد”.. وقصة الجزء الثاني منه

لماذا لا نحب أصواتنا عندما نسمعها

رحل بخطأ طبي.. هل تتذكرون محمد فاروق بطل “أمير البحار” ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!