كتب – أحمد المرسي

 

يواجه الكثيرون منا مشكلة كبيرة عن السفر للخارج، وهو عدم وجود شطافة في المراحيض، سواء في المنازل أو الفنادق.

وكان هذا سببًا في شيوع شائعة تقول ان الأجانب والأوروبيون لا يستخدمون الشطافة من الأساس، ولكن هذا غير خقيقي.

تشير التقارير أن أكثر من 95% من المنازل في فرنسا على سبيل المثال تستخدم الشطافة. وبنسبة 92% في البرتغال.

الحقيقة أن الشطافة هي اختراع أوروبي من الأساس، فكيف حدث ذلك ولماذا أخذنا تلك الفكرة عنهم.

اختراع الشطافة:

كانت اختراع الشطافة في الأساس اختراع فرنسي، اخترعه الفرنسي مارك أندري جاكوب، في القرن 17 للعائلة المالكة الفرنسية.

وسمى جاكوب اختراعه “بيديه”، والبيديه او Bidet هي كلمة فرنسية قديمة تعني حصان، حيث أن الجلوس عليه، كمن يركب الحصان.

وكان البيديه يستخدم قديمًا في غرفة النوم ثم انتقل للحمامات في قصور العائلة المالكة الفرنسية انتشر البيديه إلى بقية الشعب.

لماذا حارب البريطانيون الشطافة؟

على الرغب من أن الشطافة لاقت انتشارًا واسعًا في فرنسا الكاثوليكية، إلا أن إنجلترا وبعد حركة الإصلاح الديني، وانتشار البروتستانتية عارض الإنجليز كل ما يأتي من فرنسا.

كان الشطاف أحد تلك الاختراعات التي رفضها الإنجليز، وصارت مادة سخرية من الفرنسيين.

انتشرت الشطافات بعد ذلك للعالم، فيما تحولت كل الدول التي دانت بالثقافة البريطانية كالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها إلى المناديل الورقية.

وانتشرت الشطافة في الكثير من الدول في أمريكا اللاتينية والقوقاز وأرمينيا وأذربيجان، ودول الشرق الأوسط مثل دول الوطن العربي.

لماذا يعارض الأمريكيون الآن استخدام الشطافة؟

لا يعرف أغلب الأمريكيون الآن سر الصراع بين إنجلترا وفرنسا، ولكنهم يظنون أن استخدام المناديل الورقية يقلل الجراثيم.

ويستخدم الأمريكيون وبعض الدول الأوروبية المناديل الورقية، التي تلقى في الحمام بعد الاستخدام.

الجدير بالذكر أن مخترع المناديل الورقية هو المخترع الأمريكي جوزيف جاييتي سنة 1857.

 

أقرأ أيضًا:

امتلك 54 بيتًا للدعارة وارتدى ملابس النساء.. من هو إبراهيم الغربي أشهر قواد في تاريخ مصر؟