الفنسلايد

بسبب السينما.. والدة عادل إمام تضربه بالحذاء في الشارع

ضرب عادل إمام

وقع الفنان عادل إمام في غرام السينما منذ نعومة أظافره، أبهرته اللمبات النيون التي تجذب بها السينات الجمهور، كان وقتها في الخامسة، لا يتذكر اسم الفيلم ولا البطل، كل ما يتذكره إن أفيش الفيلم يضاء بشكل مبهر، فقرر دخول السينما.

الأم التي لم تكن تجيد القراءة والكتابة، من جهة لم تكن تعرف ما هي السينما، ومن جهة لا تملك سعر التذكرة، ومن جهة هي لن ترضخ لطلبات طفل صغير “يشبط”، في كا ما يقابله: ”
– أمشي يا عادل .. يلا ياعادل.

لكن عادل لم يمش. ولم يا “يالا”، فقررت معاقبته بأن خلعت حذائها في الشارع ونزلت به على كل منطقة في جسده الصغير والضعيف، حتى سار معها، وهو يبكي وتتعلق عينه بأفيش السينما، ولا تعلم الأم ولا العابرين في الشارع أن الطفل المضروب سيصبح أهم نجم سينمائي في تاريخ مصر.

البداية الفنية

ولد الفنان عادل إمام في 17 مايو سنة 1940، في قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، ومنها إلى حي السيدة زينب حيث قضى طفولته، ثم التحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وهناك قرر الالتحاق بالمسرح الجامعي مع سعيد صالح، زميل العمر ورفيق الرحلة.

شارك عادل إمام في عروض الفرق الجامعية المتاحة والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962 وهو لايزال طالبا بالجامعة وكانت الأدوار صغيرة لكنها لفتت الأنظار إلى موهبته كممثل، لم يرغب عادل إمام بالتمثيل الكوميدي، لكنه أراد أن يمثل أدوارا جادة.

احنا هنلبخ بقي ولا ايه" هتموت ضحك من رد فعل الزعيم ويسرا بتشتم فيه وهو  متنكر في واحدة ست😂😂 - YouTube

شارك عادل إمام لأول مرة كممثل في عمل احترافي في مسرحية “ثورة قرية”، من إخراج حسين كمال، وكان كل دور عادل إمام “حلاوة عسلية بمليم الوقية”، والمسرحية من بطولة صلاح قابيل ورشوان توفيق وعزت العلايلي من تأليف محمد التابعي وإخراج حسين كمال، لاحقا سيعود عادل إمام للتعاون مع حسين كمال في واحد من أشهر أدواره فيلم “إحنل بتوع الأتوبيس”، وأخرج له مسرحية الواد سيد الشغال، وكما أسلفت أن عادل إمام كتن مقتنعا بكونه ممثل تراجيدي ولا يحب الكوميديا لكن حسين كمال، قال له :”أنت كوميديان بالسليقة، ولابد أن تتجه للتمثيل الكوميدي”، وبعد أن أصبح عادل إمام أهم ممثل كوميدي، أسند له حسين كمال دور تراجيدي في “إحنا بتوع الأتوبيس”.

قدم “إمام” بعد ذلك مسرحية أنا وهو وهى عام 1962 في دور دسوقي أفندي وكيل المحامي مع النجم فؤاد المهندس، وكان سعيد صالح تقدم قبله لنفس الدور، لكن المنتج سمير خفاجي رفضه، وقال لهم: “مينفعش دا”، بعدها اعترف سمير حفاجئ بالخطأ، وانتج مسرحيات لسعيد صالح.

أقرا أيضا:  تفاصيل اعتداء أمير كويتي على أحمد عدوية

نساء في حياة عادل إمام

في ذكرى ميلاد عادل إمام.. زوجته أرستقراطية.. وبلكونة سمير خفاجة سبب لقائهما

وفي حياة “أبو رامي”، سيدات كثيرا سواء زوجته أو ابنته أو الفنانات التي شاركن معه في أعماله، لكن أهمهم وفقا له، هي والدته، السيدة التي لم تكن تقرأ ولا تكتب، ولكنها بحسب حديث ابنها عنها كانت تمتلك حسا ثقافيا غريبا، يقول عادل إمام عن والدته: “كان لها حضور خاص، يدفع الجميع إلى الوقوف احتراما لها حينما تدخل إلى أي مجلس، وكانت علاقتها بي لها طابع خاص، وكانت دعوتها الأشهر هي السبب فيما وصلت إليه، حيث كانت دائما ما تدعي لي قائلة “ربنا يحبب فيك خلقه”.
ويحكي إمام عنها قائلا: “كانت أمي ست طيبة جدا، ولكنها ست شديدة، ورغم ارتباطها بي لكن لم يكن هناك مانع من تأديبي وقت الخطأ”، وضرب الزعيم مثلا لشدته في ضربه في الشارع بـ “الشبشب”.

ويضيف: “كنت طفلا صغيرا، في طريق العودة إلى المنزل بصحبة والدتي وصديقتها، حينما شاهدت البعض يدخلون إلى إحدى دور العرض السينمائية، وقتها صممت على الدخول للسينما، كنت حاسس المكان فيه بهجة، وكنت أرغب في استكشافها، لكن والتدي رفضت الأمر لأنهم في طريق العودة للمنزل، رفضت قعدت أبكي وأصرخ وأضرب الأرض برجلي، فلم تجد الأم حرجا في ضربي بالحذاء في الشارع من أجل تعليمي وتأديبي، كي استمع إلى ما تقول”، عاد عادل إمام إلى المنزل، وعند عودته اشتكى لوالده من الموقف، فضربه هو الآخر.

علاقته بوالدته

يسرد عادل إمام علاقته بوالدته بالقول: “أنا مش بخاف من الموت لأنه قضاء الله وقدره، لكنى تأثرت وحزنت كثيرا لفقدان أمى، أصلها كانت مريضة يا عيني وكان نفسى تستريح من المرض، فتوفت، وأبلغونى بالتليفون خبر وفاتها، فذهبت صليت ركعتين ثم عدت إلى المستشفى ورفضت أكشف وجهها، كانت أول مرة كنت أشوف والدى يبكى بالدموع، وعقب وفاتها بشهر كنت أقود سيارتى فى وسط البلد، وفجأة توقفت فى الطريق وظللت أبكى بكاء لم أبكه من قبل، مفيش حد هيحبنى قد أمي”.

أقرا أيضا

صاحبة أغرب طلاق ورفضت العالمية بسبب الإسلام وقصتها مع عبد الناصر.. حكايات لبنى عبد العزيز

قبل الفخراني.. هذا الممثل بطل الليل وآخره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!