تقاريرسلايد

عزو باسو.. قصة آخر نياندرتال عاش على وجه الأرض

عزو باسو.. قصة آخر نياندرتال عاش على وجه الأرض

كتب – أحمد المرسي

النياندرتال هو الانسان البدائي والذي استوطن أوروبا وآسيا، قبل أكثر من 350 ألف سنة، وانقرض في أوروبا قبل حوالي 24 ألف سنة مضت.

ويعتقد العلماء أن النياندرتال هو سلف الهوموسابين أو الانسان العاقل، الذي ننتمي جميعًا إليه.

تعرف العلماء على شكل إنسان النياندرتال عن طريق الهياكل العظيمة، التي تم العثور عليها. وقد وجدوا أنهم يحملون ملامح واحدة. وهي الجبهة الضخمة. وتجويف المخ الصغير. والفك البارز.

ظهور عزو باسو

لسنوات طويلة منذ اكتشاف النياندرتال اعتقد العلماء أنهم انقرضوا منذ آلاف السنين. ولكن في عام 1931 ظهر عزو باسو الذي اربك العلماء.

عثر على باسو في المغرب، بالقرب من بلدة تدعى سكورة، في وادي دادس. وقد عرفه السكان المحليون في المنطقة بذلك الاسم. وقالوا أنه كان يعيش في أحد الكهوف. ويأكل اللحوم النيئة بدون طبخ. كما أنه لم يطور لغة يفهمها البشر. وكان ينطق بعض الهمهات غير المفهومة.

كان باسو ذو قدرات ذهنية ضعيفة للغاية. ولا يستطيع التفكير بشكل سليم. كما أنه كان يتغذى على الحشائش من الأرض كذلك. وعاش عاريًا طوال عمره. للدرجة التي اضطروا فيها إلى إلباسه بعض الملابس من الخيش والفرو من أجل أخذ الصور له.

ملامحه الخلقية

تشابهت ملامح عزو باسو مع إنسان النياندرتال. حيث الجبهة الضخمة، والفك البارز، والأنف الكبير، والأذرع الطويلة التي تتجاوز الوسط وتصل إلى الركبة.

دراسة باسو

أثارت خلقة باسو فضول الكثيرون. وانتشرت قصته عبر الصحافة. مما دفع الكاتب الفرنسي جان بوليه. بالسفر إلى المغرب من أجل ان يراه سنة 1956. واصطحب معه عالم الأنثروبولوجيا مارسيل جوميت.

وقارن العلماء رأس باسو بالجمجاجم المتوفرة لدينا لإنسان النياندرتال. والمستحثات الموجودة لدينا لهم. ومقاساتها. وتأكدوا من حجم التشابه. واعتبروه الحلقة المفقودة. بين النياندرتال والبشر.

نهاية باسو

في تلك الأثناء وبينما كان العلماء عاكفون على دراسة حالته الشاذة. مات باسو عن عمر يناهز الستين من العمر. وترك وراءه أخوته. وهما امراتين يحملان ملامح مشابهه لملامحه. عرفهم القرويون باسم هيركايا وهيسا. وكانتا امرأتان متوحشتان، عصبيتان. قويتان الجسد.

بعد مرور الوقت. قال العلماء أنه لا يمكن التأكيد من إذا كان باسو هو حقة تلك الحلقة المفقودة. أم أنه مصاب بمتلازمة صغر الرأس أو “الصعل”.

ويعتبر الصعل هو تشوه يصيب المواليد يتسبب في صغر حجم الدماغ. وهو في العادة يقترن بتدني مستوى الذكاء ونمو الدماغ بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!