بدأت القصة مع عثور الشرطة الإيطالية على جثة شاب مصري في حالة مروعة. حيث وجدوه محترقًا. داخل سيارته. بعد أن تغيب لمدة أسبوعين.
مع فحص الجثة. عثر الطب الجنائي على رصاصة قد استقرت في صدره. وفهمت السلطات أن الشاب قد تعرض لإطلاق النار. ومن ثم تم حرق جثته من أجل إخفاء الجريمة. قبل أن يترك في سيارته “أودي A3″، وكأن شيء لم يكن.
تقول التحقيقات أن محمد إبراهيم منصور البالغ من العمر 44 عامًا. لم يكن له أي سجل جنائي في إيطاليا. وأنه كان نظيفًا من أي شبهة جنائية. وهو ما تسبب في النهاية بصدمة لأسرته. وللجالية الإسلامية هناك.
سافر منذ 15 سنة
بالرجوع إلى أهلي قرية السعدية التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية. يقول أصدقاء المجني عليه والذي تم العثور على جثته بريف جامبلو بإيطاليا. أن محمد إبراهيم سافر إلى إيطاليا منذ 15 عامًا. وتزوج هناك من امرأة إيطالية. وحصل على الجنسية. واستقر هناك. قبل أن ينجب ابنة.
آخر مكالمة
يقول أهالي قرية السعدية أن محمد هو الابن الوحيد لوالديه على ثلاث بنات. وأن والده أصيب بوعكة صحية فور سماعه الخبر. وأن أمه إلى الآن في حالة صدمة. وقد امتنعوا عن الحديث لوسائل الإعلام.
وكانت آخر مكالمة بين الأم وابنها يوم 9 يناير. حيث أنها كانت مكالمة عادية. لم يقل فيها إلا أنه يعاني من آلام وتورم في المفاصل لديه.
تحركات رسمية
بعد أيام من الحادث الذي قالت الشرطة الإيطالية أنه حدث يوم 14 فبراير. تابعت القنصلية العامة لمصر في ميلانو الأحداث. وقامت باتصالات مكثفة لمعرفة المستجدات. وقال السفيرة منال عبد الدايم أنها تواصل مع الجهات المعنية وأقارب المجني عليه. وأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة جثمان القتيل.
كشف اللغز
بعد أيام من تداول خبر مقتل الشاب المصري. أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم أنه تم القبض على الجناة في قتل محمد إبراهيم منصور.
وقال القطاع القنصلي أن الجناة هم أفراد من أسرة زوجته الإيطالية. والذي نشأ بينهم خلاف شخصي وبينهم. أدى في النهاية إلى أن يطلقوا النار عليه. ومن ثم يحرقوا جثته محاولين التمويه على الجريمة.
ولازال البحث جاري من أجل القبض على بقية المشتبه بهم.
اقرأ أيضًا:
