تقاريرسلايد

هذا ما فعله الشيخ الشعراوي للصحفي الذي نشر خبر وفاته

هذا ما فعله الشيخ الشعراوي للصحفي الذي نشر خبر وفاته

هو إمام الدعاة، واحد من أشهر شيوخ السنة في القرن العشرين، هو الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي تعلقت الملايين بخواطره الذي أذاعها التلفزيون المصري يوم الجمعة بعد صلاة الظهر، وحققت وتحقق ملايين المشاهدات.

عاش الشيخ الشعراوي حياته في خدمة دين الله ونشر الدعوة الإسلامية، فتوجه ملايين المسلمين بوسام الحب، فكان إمام الدعاة. رحل الشيخ الشعراوي في 17 يونيو 1998.

لكن قبل وفاته، كان الشيخ الشعراوي يقرأ الجريدة فوجد خبر كبير عن وفاته، وكانت الوفاة سببا في الآف الاتصالات للشيخ والآف البشر ممن توافدوا على منزل الشيخ الشعراوي، لكن ماذا فعل الشيخ الشعراوي بالصحفي الذيي نشر خبر وفاته.

القصة والإجابة نجدها في مقال الأستاذ أيمن الحكيم في مقال “ربك رب قلوب5″، والمعنون بـ “أم سامي.. السيدة التي تزوجها الشعراوي وهو في الابتدائية خشية من «فتنة أم فتحية»”، ويقول الحكيم في مقاله قصة نشره لخبر وفاة الشيخ الشعراوي وهو حيا يُرزق.

 ما كتبه الحكيم

يقول الأستاذ أيمن الحكيم: “كان عمرى شهورًا فى عملى بالصحافة، وكان أستاذى الجليل «رجاء النقاش» قد اختارنى للعمل معه فى جريدة سعودية يدير مكتبها بالقاهرة، واستدعانى رجاء النقاش ذات صباح ليخبرنى بإعلان حالة طوارئ عاجلة لأنه تلقى خبرًا بوفاة الشيخ الشعراوى، وقضينا ساعات فى تجهيز ملف يليق بالداعية الشهير، وقبل أن نرسله بالفاكس إلى مقر الجريدة بالدمام، طلب «النقاش» أن أضع اسمى على الملف، وفى صباح اليوم التالى وجدت ساعى المكتب فى استقبالى وعلى وجهه حالة من الذعر: «الديوان الملكى فى السعودية اتصل وسأل عنك والدنيا مقلوبة عليك».. ولم يكن الساعى يبالغ، فالدنيا كانت مقلوبة فعلًا، إذ نشرت الجريدة خبر رحيل الشيخ الشعراوى فى صدر طبعتها الأولى، ثم اتضح أن الشيخ حى يرزق، والجميع يبحث عن كاتب الخبر.

أيمن الحكيم (Author of اسمي بولا - نادية لطفي تحكي)

وأضاف: “كان ما يشغل «النقاش» هو أن نتصل بالشعراوى ونطيّب خاطره ونعتذر له عما سببناه له من ألم وضيق، ولأننى «المتهم البرىء»، فقد وقع الاختيار علىّ لأقوم بالاتصال بالشيخ، وما إن سمع اسمى على الهاتف حتى قال فى غضب مكتوم: «إنت يا ابنى مستعجل علىّ ليه؟.. على العموم رغم زعلى بس مبسوط من بروفة موتى لأنى عرفت قدرى فى قلوب الناس، المدهش أن الشعراوى مات فعلًا بعد تلك الواقعة بشهور «١٧ يوليو ١٩٩٨”.

ويحكي أيمن الحكيم في المقال عن تفصيلة مهمة في حياة الشيخ الشعراوي، حيث قال: “وليس سرًا أن «أم سامى – زوجة الشيخ الشعراوي» لم تكن راضية عن تولى الشيخ الشعراوى منصب وزير الأوقاف فى حكومة ممدوح سالم، فى زمن السادات «١٩٧٦»، فقد كانت أكثر من يعرف أن الشيخ ينفق على الوزارة من جيبه، وأن مرتبه كوزير «٢٧٠ جنيهًا» لا يكفى نفقات البيت، مما اضطر الشيخ للسحب من «تحويشة» ٢٦ سنة قضاها فى الغربة، وعندما خرج من الوزارة كان رصيده فى البنك ٣٢٠ جنيهًا لا غير.

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

ورحل الشيخ الشعراوي بعد صراع مع المرض في 17 يوليو 1998، وقد كانت جنازته واحدة من أكبر الجنازات في تاريخ مصر. 

المصادر 

 مقال الأستاذ أيمن الحكيم – موقع الدستور. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!