احتفى محرك البحث الشهير بذكرى الفنانة المغربية الحاجة الحمداوية، ونشر صورة لها عبر المتصفح على طريقة الرسوم الكرتونية تكريما لها، احتفالا بذكرى ميلادها.
والحاجة الحمداوية التي ولدت في 28 أكتوبر سنة 1930. هي مطربة شعبية مغربية، تُعتبر من أقدم الفنانات المغربيات في مجال فن العيطة.
والعيطة تراث شعبي مغربي أصيل، وظهر منذ عصور سلاطين المغرب وتبلور بقوة أثناء الإستعمار الذي تعرض له المغرب، كنوع من المقاومة ضد المحتل، وهو لون غنائي يعتمد على أشعار تحمل معاني مرمزة (لها رموز خفية)، لايفهمها إلا أصحاب الأرض كنوع من شفرة سرية بين المقاومين من النساء والرجال ضد العدو.
ومن أمثالها
عيطت عيطة حنينة فيقت من كان نايم.. فاقوا قلوب المحنة ونعسو قلوب البهايم.
والعيطة تعني الاستغاثة بالقوم والعشيرة لاستنهاض الهمم دون أن يعرف الغريب معاني النداء، وهي أشبه بلغة ““سكي ملواني”، التي طورها الشباب في مصر للهروب من المخبرين، لكنها تختلف في كونها مغناة ولها رموزها ومن اشهرهم الحاجة الحمداوية.
عاشت الحاجة المجد الذهبي للأغنية المغربية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضية، لكنها أيضا عاشت فترات صعبة كانت فيها في ظروف مادية وصحية لا تُحسد عليها.
والتفتت إليها جهات عليا نافذة في الدولة، وأولتها العناية اللازمة، وفي أغسطس 2008 التقت ميريام فارس مع الحاجة الحمداوية في تطوان وتقدمت لها بطلب إعادة إحدى أغانيها في ألبومها القادم وهو ما وافقت عليه الحمداوية.
وفاتها
وظلت الحاجة تقدم فنها حتى غلبها المرض، وأعلنت عتزالها الغناء قبل رحيلها بعدة أشهر. حيث نقلت إلى غرفة الإنعاش بإحدى مستشفيات الرباط، التي خرجت منها متوفية بعد إصابتها بسرطان الدم. حيث توفيت يوم الاثنين 5 أبريل 2021 ميلاديًّا،عن عمر ناهز 91 عامًا، بعد معاناة مع المرض.
وعُرفت الحاجة بمطربة الملوك، إذا عاصرت عدد من ملوك المغرب، وأثنوا جميعا على موهبتها ووصفوها بالصوت الفريد وحافظة تراث المغرب.