تقاريرسلايد

الأميرة فائقة وضابط التشريفات.. قصة حب نمت رغم أنف الملك فاروق!

الأميرة فائقة وضابط التشريفات.. قصة حب نمت رغم أنف الملك فاروق!

كتب – أحمد المرسي

 

يظن البعض ان الملوك هم قطع من الجمادات. لا يحبون بقدر ما يكرهون. ولكن هذا ليس صحيحًا أبدًا. فالكثيرين منهم قد يتركوا ملكهم فقط لاجل دقة قلب.

قصة الأميرة فائقة وزوجها فؤاد بك صادق واحدة من قصص الحب الكثيرة والمستحيلة في الوقت نفسه. لأن الملك نفسه كان معترضًا عليها. ولكن رغم ذلك تكللت بالنجاح.

حب داخل السرايا

ولدت الأميرة فائقة في يونيو 1926. وهي الابنة الثالثة من أبناء الملك فؤاد. والأخت الشقيقة للملك فاروق الأول. ملك مصر والسودان.

بدأت قصة الحب في قصر المنتزه في الإسكندرية. حيث كانت غرفة ضابط التشريفات الشاب فؤاد أحمد صادق أسفل حجرة الأميرة الصغيرة فائقة. وهو ما كان سببًا في مقابلاتهم الكثيرة داخل السرايا.

نظرة فابتسامة فكلمة، سقط الثنائي في الحب. ولأن الأميرات كن في حالة من المراقبة الدائمة داخل القصر. كانت اللقاءات بينهما صعبة. وكانت الأميرة فائقة كلما أرادت أن تتحدث إليه. ألقت قطعة “بلي” من غرفتها. إلى حيث غرفته.

اتقد الحب بين الأميرة والضابط الشاب. وهذا الحب جعله يتجرأ على طلب يدها من الملك فاروق شخصيًا.

العاشق والملك

ثار فاروق عندما علم بتلك القصة. ورفض الزواج كليًا. لأن فؤاد صادق كان مجرد ضابط في التشريفات. وليس من العائلة المالكة. وثورته جعلته في البداية ينقله إلى الحرس الخارجي. ثم أشار إلى وزير الخارجية وطلب منه أن ينقله خارج مصر.

ألحقوه في البداية بسفارة مصر في بولندا. ثم إسبانيا. وظل كذلك أربع سنوات يتنقل.

وكان فاروق يأمل أن ينسيه الفراق والمسافة حب الأميرة فائقة. أو أن يتعرف على فتاة أجنبية ويقع في حبها وينسى الأميرة. ولكن هذا لم يحدث. وظلت المراسلات بينهما. وعندما علم فاروق بذلك. قرر أن ينقله إلى سفار مصر في الصين. والتي كانت لا تزال سفارة جديدة. لتصبح سنوات الفراق 6 سنوات كاملة.

رغم أنف الملك

على إثر الخلاف الشهير بين الملكة نازلي وابنها الملك فاروق. سافرت نازلي إلى الولايات المتحدة الامريكية. ومعها كل من ابنتيها فائقة وفتحية. ومن هناك استمرت فائقة في مراسلة فؤاد صادق عن طريق الخطابات والمكالمات الهاتفية. وبالفعل قررا الزواج.

سافر فؤاد لأمريكا. وفي حفل صغير تزوج فائقة بمباركة من الملكة نازلي. في 5 ابريل 1950. بمسجد ساكرانتو بكاليفورنيا. وقضى الثنائي شهر العسل في هاواي.

استدعاء إلى مصر

عندما علم فاروق بأمر الزيجة غضب. وأرسل للأمير فائقة أنه في حال لم تعد فإنها ستطرد من الأسرة المالكة. وقرر الثنائي العودة مرة أخرى إلى مصر.

عندما هبطت الطائرة في مصر.  قامت الصحافة بعمل لقاء مع الزوجين. وكان محمد حسنين هيكل هو من أجرى هذا اللقاء داخل الطائرة. ولكن بعد أن نزلا تم التفريق بينهما قصرًا. وتم احتجاز فؤاد بعيدًا عن حبيبته في 21 مايو 1950.

في يونيو علم فاروق أن فائقة حامل. ولهذا لم يكن أمامه سوى الاعتراف بهذا الزواج. وقرر أن يمنح فؤاد لقب بك. وصاحب العزة. ويعينه في مجلس النواب. وقام فاروق بتعيين أخته رئيسة للهلال الأحمر المصري. في أبريل 1951. مذعنًا في تلك الحالة للأمر الواقع.

الحبيبان والثورة

عندما قامت ثورة يوليو 1952. كانت فائقة بالخارج مع زوجها لحضور دورة الألعاب الأليمبية في فنلندا. ولكنها عادت بعد الدورة لمصر. وعلى الفور تم التحفظ على كل ممتلكات الأميرة. ومجوهراتها. مثل باقي العائلة المالكة. وتم مصادرة 5 آلاف فدان. وبيوتها وقصر في الدقي. ولم يترك لهم إلا حدود الكفاف.

دفعت الفاقة فؤاد صادق للسفر للعمل في لبنان. ومن ثم المملكة العربية السعودية في الستينات. وكانت هي تتنقل معه بين مصر والسعودية.

وفاة الأميرة

في عام 1970 تم تشخيص الأميرة بمرض السرطان، وقد ظلت 13 سنة تصارع المرض. ولكن حبيبها مات، فاستسلمت وماتت بعده بـ 11 شهر فقط. وأوصت بدفنها في مدافنه في البساتين.

وكانت الأميرة فائقة قد قامت ببناء مسجد عند المدخل الخلفي للنادي الأهلي بالجزيرة لازال موجودًا إلى الآن.

أبناء العاشقين

انجبت فائقة من فؤاد أربعة أبناء. وحفيدتها هي الفنانة التشكيلية أمينة الدمرداش. والتي ظهرت من قريب على غلاف مجلة فوج العالمية وهي ترتدي عقد جدتها الملكة نازلي الشهير.

 

أقرأ أيضًا:

سعيد باشا.. ملك مهووس برأي شعبه

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!