تقاريرسلايد

“ابن وحشية” .. العربي الذي فك رموز اللغة الهيروغليفية قبل شامبليون

"ابن وحشة" .. العربي الذي فك رموز اللغة الهيروغليفية قبل شامبليون

كتب – أحمد المرسي

 

في أحد أيام شهر مارس، من عام 1832. أقيمت جنازة مهيبة للعالم الفرنسي جان فرنسوا شامبليون. وقد تم دفنه في مقابر بير لاشيز الشهيرة في باريس. باعتباره مؤسسًا لعلم المصريات.

مات شامبليون بعد أن فك رموز حجر رشيد. وحل ألغاز اللغة المصرية القديمة، ولكن الحقيقة أن شامبليون لم يكن أول من قام بهذا الإنجاز. فقد فعل قبله عالم عربي!

العرب والآثار المصرية القديمة

كانت الآثار المصرية القديمة بالنسبة للعرب مصدر تعجب كبير. وقد آثارت فضولهم بشكل كبير للدرجة التي جعلتهم يحكون عنها الأساطير. وتحفل كتبهم بالعديد من الأساطير التي تفسر بنائها. فيقول أغلب المؤرخين العرب أن عماليق قوم عاد هم من بنوها. بل لم يكتفوا بذلك بل وضعوا سلاسل طويلة لملوك بأسماء عربية لبناء تلك الصروخ الضخمة. التي لم يصدقوا أن يقوم ببنائها بشر طبيعيون.

ولكن لم تكن دائمًا النظرة بهذه السذاجة إلى الآثار المصرية القديمة. بل كان هناك الكثير من علماء المسلمين الذين قاموا بدراسات وافية وحقيقية وقدموا الكثير من الاجتهادات. وكان أشهرهم في مجال المصريات هو “ابن وحشية النبطي”.

ابن وحشية وعشق التاريخ

كان ابن وحشية النبطي – واسمه الحقيقي أبو بكر أحمد بن علي – عالم لغويات. عاش في القرن الثالث الهجري. وقد كتب العديد من المؤلفات في الخيمياء والسحر. وطفق يدرس اللغات القديمة. ومن بين هذه اللغات اللغة المصرية القديمة.

وألف ابن وحشية كتابًا بعنوان “شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام”. ويعتبر الكناب مرجعًا للغات القديمة. حيث قدم فيه تفسيرًا لرموز من أكثر من 90 لغة.

اشتمل الكتاب على فصول خاصة باللغة الهيروغليفية. والتي قال عنها ابن وحشية أنها رموز صوتية. وهو ما يوافق ما أتى به شامبليون بعده بمئات السنوات.

ووضع وحشية العديد من التعريفات لأسماء النجوم والحيوانات، والكواكب، والروح والخير والشر، لدى المصريين القدماء.

شامبليون وابن وحشية

يقول الدكتور يحيى مير علم، أستاذ آداب اللغة وعلومها وعضو مجمع اللغة أنه لا يستبعد أن يكون شامبليون قد اضطلع على مخطوطة ابن وحشية واعتمد عليه في اكتشافه الشهير.

ويقول علم أن المخطوط تم ترجمته على يد المستشرق جوزيف همر. ونشر في لندن في 1806. أي قبل 16 سنة من اكتشاف شامبليون. ويقول أن هناك فرضية تقول أن الأخير اعتمد على المخطوطة في عمله.

ولازالت المخطوطة موجودة في المكتبة الوطنية بباريس، تحت رقم “1605/131”.

يقول الدكتور عكاشة الدالي عالم المصريات أن المخطوطة تعكس اهتمام العرب الحضارة المصرية القديمة وهي فكرة ليست سائدة عند الكثيرين.

أقر أيضا

نفسي أبقى مضيفة .. صورة نادرة لسوزان مبارك عمرها 67 سنة

صاحبة أغرب طلاق ورفضت العالمية بسبب الإسلام وقصتها مع عبد الناصر.. حكايات لبنى عبد العزيز

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!