تقاريرسلايد

“أوشو”.. معلم الجنس الذي تبعه الملايين ومنعته 21 دولة من دخولها

"أوشو".. معلم الجنس الذي تبعه الملايين ومنعته 21 دولة من دخولها

بث مباشر – أحمد المرسي

 

قد ترى صورة هذا الرجل إلى الآن على أغلفة بعض الكتب، ورغم أنه مات في 1990، أي أكثر من ثلاثين عامًا إلا أنه لازال شهيرًا إلى اليوم، إنه جاين أوشو.

أتشاريا راجنيش

كان أوشو او راجنيش “وتعني المعلم بالهندية”. أستاذ للفلسفة، وقد قدم العديد من المحاضرات التي تحدث فيها عن رفضه الاشتراكية. ثم انتقد الأديان. وغاندي. والعديد من الرموز العالمية. فكانت أفكاره مثيرة للجدل وتبعه المئات من تلامذته.

انتقد راجنيش الموروثات القديمة. وكفر بكل الأديان. ورفض مبدأ الزواج وقال أنه قابل للتدمير، وان كبت الشهوة في الوقت نفسه قد يسبب العديد من المشاكل. ولذلك فقد كان مع الحرية الجنسية، وإطلاق الإنسان لجماع رغباته.

وقال أن الروحانية في الشرق جعلت الانسان منحرفًا فقيرًا بعيدًا عن العلم ومنجزاته. بينما المادية في الغرب جعلت الانسان أجوف بلا قيمة، وبرأيه أن الإنسان في الشرق والغرب غير كامل. وهدف هو لما سماه بالإنسان الكامل.

ولم يستطع طلابه أن يقفوا أمام أفكاره. فتعلقوا به.

مع الوقت ذاع صيت راجنيش في الهند. واتبعه مئات الآلاف. فقرر أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1981. بعد أن توافد عليه الكثيرون من الشرق والغرب.

في الولايات المتحدة الأمريكية

طلب راجنيش أتباعه بالتبرع له. وهو بالفعل ما حدث، وبناء على ذلك قرر بناء مدينة خاصة به. كالمدينة الفاضلة يجمع بها أتباعه. ويعيش وسطهم. فاشترى قطعة أرض كبيرة في شمال ولاية أوريجون. وكان قانون الولاية يمنع أن تقام مدينة إلا بموافقة 150 أمريكيًا. وهو ما كان سهلًا بالنسبة لراجنيش بسبب كثرة أتباعه.

أسس أوشو مدينته الفاضلة. وقد اعتمدت تلك المدينة على نفسها مكتفية ذاتيًا. فقد قاموا بصنع محطة توليد الطاقة الشمسية. وعندما اعتدى بعض جيرانهم عليهم كونوا قوة شرطة مسلحة خاصة بهم.

الحرية بلا أي ضوابط كانت أساس الحياة في تلك المدينة. وامتلأت المدينة بحفلات الجنس الجماعي. الصلوات الروحية. التي كانت في النهاية سبيلهم بالاتصال بالإله.

عرف المجتمع باسم “راجنيشبورام”. ولكن دخلت المدينة التي سكنها الآلاف في مشاكل مع البلدية وهو ما أدى إلى تصاعد المشاكل بين الجانبين.

انضم العديد من ممثلي هوليود إلى أوشو. وآمنوا بأفكاره. فدعاهم إلى العيش في مدينته، وسمح لهم ببناء القصور الفخمة هناك. فانهارت فكرته عن المساواة. وتكون أرستقراطية جديدة في المدينة. وهو ما أدى إلى تزعزع الثقة به. زاد من ذلك أسطول سيارات الرولز رويس الذي اشتراه أوشو ليستخدمها أتباعه. فكان هذا محل انتقادات واسعة.

أول حرب بيولوجية

مع تزايد اصطدام الحكومة مع راجنيش. قامت شيلا مساعدته بعمل خطة للضغط على الحكومة وتشتيتها. بان قامت بتنفيذ أول هجوم بيولوجي في تاريخ أمريكا. عندما نشرت بيكتريا السالمونيلا على مناضد المطاعم في المقاطعة. وهو ما تسبب في تسمم 750 شخص.

لم يمت أحد ولكن الهجوم ترك رعبًا كبيرًا. ولكنه أثار الغضب عليهم. وعلى زعيمهم الذي يمتلك الثروة والمال. ولديه طائرتين خاصتين. وأسطور سيارات.

وعندما أحس أوشو بالرعب قرر الهرب. فركب طائرته وحلق بها باتجاة جزيرة برمودا. التي لا ترتبط مع الولايات المتحدة بأي اتفاقية تسليم. ولكنه أجبر على الهبوط وتم القبض عليه. وعندما لم يثبت ضده أي تهمه. تم اتهامه بدخول أمريكا بطريقة غير شرعية. وتم إعادته للهند. حيث استقر هناك بعد أن منعته 21 دولة من دخولها. حتى عام 1990 حيث مات بسكتة قلبية. فيم حكم على مساعدته شيلا بالسجن 20 سنة. قضت منهم 39 شهر فقط وخرجت. وهي تعيش الآن في سويسرا. وتملك دار رعاية لكبار السن.

أقرأ ايضًا:

مارجريت فهمي.. قضية مقتل الأمير الشرقي على يد ابنة السائق الفرنسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!