الفنسلايد

أغرب ظهور سينمائي.. أسمهان تظهر جثة في “غرام وانتقام”

وفاة الفنانة أسمهان

تتعدد وسائل التعبير السينمائي لدى الممثل، البعض يظهر بوجهه، والبعض يظهر بصوته فقط، كسعيد صالح في مسرحية “ريا وسكينة”، أو شويكار في مسرحية”سك على بناتك”، لكن أسمهان هي صاحبة أغرب ظهور سينمائي في تاريخ مصر والعالم، حيث ظهرت كجثة بعد وفاتها.

في سنة 1941، شاركت أسمهان في فيلم “انتصار الشباب”، مع فريد الأطرش وأنور وجدي من تأليف وإخراج أحمد بدرخان، ويحكي الفيلم عن وحيد الملحن الشاب “فريد الأطرش”، مع أخته المطربة نادية “أسمهام” وكفاحهما في سبيل الرزق، ويعثران على عمل بأحد الملاهي إلا أن المدير يطردهما لامتناع نادية عن مجالسة الرواد، ويعانيان من العذاب والتشرد، تقع نادية في حب الثري محيي “أنور وجدي”، الذي يتفق معها على الزواج، ولكن والدته تعارض، أما وحيد فهو يحب أيضًا فتاة ثرية ويتفق مع أخيها على الزواج منها، يتزوج محيي من نادية غير عابيء بأمه وينجح وحيد في تقديم الأوبريت التي كان يحلم بإخراجه.

غرام وانتقام

وبعد 3 سنوات من الفيلم وتحديدا سنة 1944، تعاقدت على فيلم “غرام وانتقام”، مع يوسف وهبي، الذي تولى بطولة وتأليف وإخراج الفيلم، ويحكي الفيلم عن سهير سلطان المطربة الشهيرة، التي تقرر اعتزال الفن من أجل الزواج من حبيبها وحيد عزت “أنور وجدي”، ولكن لسوء الحظ يموت وحيد برصاصة قاتلة قبيل حفل زفافه على سهير، ويتناهى إلى علم سهير فيما بعد أن الموسيقار جمال حمدي “يوسف وهبي” هو المشتبه الرئيسي في ارتكاب الجريمة.

لكن قبل استكمال الفيلم، قررت أسمهان الذهاب إلى منطقة رأس البر للاستجمام لشعورها بالتعب، ويقول يوسف وهبي: “في يوم الخميس طلبت مني أنها تروح رأس البر لأنه لديها صديقتان ستقضيان معا ليلتين في عشة صغيرة، اعترضت ليه ماعرفش وقلتلها هتعملي إيه، ده مش المكان اللي فيه الرفاهية اللي أنت متعودة عليها وبعدين سمعت خبر موتها”.

وحاول يوسف وهبي إثناء أسمهان عن الذهاب لرأس البر، ويقول في لقاء تلفزيوني نادر: “يوم وفاة أسمهان الصبح، استأذنت زوجتي تسمحلي إني أروح ألح على أسمهان إنها تروح معانا إسكندرية بدل رأس البر، وروحتلها وفضلت ألح إلحاح شديد بلا معنى، وشوهت لها صورة رأس البر، ولكن صديقاتها جاءتا، وكأنهما ملكتين من ملائكة الموت والعياذ بالله، وركبت سيارة من سيارات ستوديو مصر وبعدها سمعت بالحادث”.

تغيير نهاية الفيلم

وكانت نهاية الفيلم الأصلية تفترض ذهاب (جمال حمدي) يوسف وهبي إلي (سهير سلطان) أسمهان لكي يتزوجها ويعيشوا في سعادة أبدية ولكن الفنانة اسمهان توفت قبل انتهاء تصوير الفيلم في حادث غرق سيارتها في رأس البر، مما دعى يوسف وهبي لتغيير نهاية الفيلم على هذا الأساس، وتعامل البطل على إن سهير لحن لم ينته.

وفي حادثة لم تحدث من قبل، استعان الفنان الكبير يوسف وهبي بالجثمان الحقيقي للراحلة أسمهان في تصوير مشهد في فيلمهما الأخير، حيث ظهرت كجثة يحملها رجلان، ويلتقى بهما الفنان يوسف وهبي، وقدرحلت أسمهان قبل أسبوعين فقط من انتهاء التصوير.

ويحكي يوسف وهبي عن استكمال الفيلم بعد وفاتها: “بذلت كل ما في وسعي من الحيل السينمائية والبحث عن شبيه لأسمهان، واستطعنا بعد مجهود أن نكمل الفيلم وأظهرت جثتها بعد الحادث المشئوم وشخصية الفنان اللي بيحبها بأنه لحن لم يتم وغيرت النهاية طبقا للحدث”.

حضر الملك فاروق عرض الفيلم، وأعطى لقب البكوية للفنان يوسف وهبي عقب مشاهدته لفيلم (غرام وانتقام)، وقيل عن الفيلم إنه أفضل فيلم في تاريخه من ناحية الإخراج والتكنيك في هذا الوقت.

 

المصادر 

 اليوم السابع 

لقاء الفنان يوسف وهبي

أقرا أيضا

صاحبة أغرب طلاق ورفضت العالمية بسبب الإسلام وقصتها مع عبد الناصر.. حكايات لبنى عبد العزيز

قبل الفخراني.. هذا الممثل بطل الليل وآخره

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!