العالمسلايدقضايا

“أحجار الجوع”.. تنقل لنا استغاثات أسلافنا بعد جفاف الأنهار في أوروبا

رسائل أرسلها لنا القدامى قبل وداعهم

تواجة قارة أوروبا في الآونة الأخيرة موجة عارمة من الجفاف وانخفاض منسوب المياة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وكشف انخفاض مستويات الأنهار عن استغاثات كتبها أسلافنا بشأن ما عانوه في ظروف مماثلة، محفورة على الأحجار التي سميت إعلاميًا في أوروبا بأحجار الجوع، ووجدت على في قاع نهر إلبة الذي جف على حدود ألمانيا.

ونقشت على هذه الأحجار رسائل وتذكارات من أناس عاشوا قبل مئات السنين عانوا من ظروف جوية مماثلة، من نقص المياة وجفاف قاتل.

أصوات من الماضي:

أحد النقوش التي يعود تاريخ التدوينة عليها إلى عام 1616 كتب فيها بالألمانية: “إذا رأيتموني، فابكوا”، بينما يقول نقش آخر:”الشخص الذي رأني ذات مرة بكى، ومن يراني الآن سيبكي”، وقال ثالث: “ستزدهر الحياة ثانية بمجرد اختفاء هذا الحجر”، ورابع:”إذا رأيت هذا الحجر مرة أخرى ستبكي، فكذا كانت المياة ضحلة في عام 1417”.

ماذا يعني الجفاف قديمًا:

وكان وصول منسوب الماء إلى تلك الدرجة من الانخفاض في عصور سابقة يعني موت وهلاك، بسبب جفاف المحصول وتدميره، بالإضافة إلى صعوبة النقل والملاحة.

وتعتبر تلك الرسائل التي وجدت منقوشة على “أحجار الجوع” بمثابة رسائل وداع، حيث عاش هؤلاء البشر ظروف صعبة.

وعثر الخبراء حتى الآن على 12 من هذه الأحجار وضع بعضها في متحف شونهبك الألماني.

الجفاف يكشف عن كنور:

لم تكن أحجار الجوع هي وحدها ما تم اكتشافه بعد جفاف الأنهار الأوروبية مثل الراين، وموميل وإلبه ولكن كان هناك كنوز أخرى.

وقد كشف انخفاض المياة في الدانوب بصربيا عن بقايا سفينة حربية غارقة من الحرب العالمية الثانية.

ووفقًا للبي بي سي فإن السفينة النازية لازالت محملة بالمتفجرات، وقد غرقت في عام 1944.

كما كشف انخفاض منسوب الماء في نهر التيبر بروما عن جسر قديم بناه الإمبراطور نيرون سنة 50 ق.م

 

ومن المتوقع أن يظهر المزيد من تلك الكنوز التاريخية.

الموقف في أوروبا:

ويحذر الخبراء أن 60% من الآراضي الأوربية قد تعرض للجفاف، وأن الأمر مستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!