تقاريرسلايد

آخر لحظات “وليام كيملر”.. أول من أعدم بالكرسي الكهربائي في التاريخ

آخر لحظات "وليام كيملر".. أول من أعدم بالكرسي الكهربائي في التاريخ

كتب – أحمد المرسي

 

لسنوات طويلة، وقرون ماضية سحيقة، ومنذ بداية تكوين الحضارات ووضع مفهوم القانون والجريمة والعقاب. كان هناك العديد من الوسائل لإجراء الإعدام.

استخدم الرومان الصلب، واستخدم الأتراك على سبيل المثال الخازوق، واستخدم الفرنسيون المقصلة. واستمرت تلك الوسائل لسنوات طويلة. ولكن في القرن التاسع عشر بدأ التفكير في حقوق الإنسان. وكيف أنه يجب أن يكون الموت رحيمًا بعض الشي.

الإعدام في الولايات المتحدة الأمريكية

في عام 1881 كونت لجنة لدراسة طريقة أكثر إنسانية لإعدام المجرمين. وقار حار هؤلاء الأشخاص في تطوير الفكرة، إلا أن توصل أحد الأطباء إلى الحل مصادفة.

كان ألفريد بي ساوثويك واحد من أعضاء تلك اللجنة المشكلة. وقد صادفه أن رجلًا مخمورًا مات سريعًا وبدون ألم عندما لمس أحد الخطوط الكهربائية المكشوفة. مما تسبب في وفاته بسرعة.

ولأن ساوثويك كان طبيب أسنان في البداية. فقد جاءته فكرة أن ينفذ الطريقة عن طريق كرسي. مثلما كان يقوم بالكشف عن مرضاه. وهو ما يضمن ثباتهم وعدم تحركهم أو هروبهم.

تطوير الفكرة

تطورت الفكرة على أيدي مهندسين من مهندسي المخترع الكبير توماس إيدسون. وهما هارولد براون وآثر كينيلي. وهو ما دفع إديسون لأن ينسب الاختراع لنفسه.

وقد كانت آلية عمل الكرسي الكهربائي تعتمد على جلوس المجرم على الكرسي. وتمرير تيارات كهربائية مختلفة في القوة. مما يلحق أضرار بأعضاءه الداخلية والدماغ. ويحدث بعد ذلك فقدان للوعي وموت دماغي سريع. فيما تمر الصعقة الثانية لتتلف بقية الأعضاء الحيوية.

أول عملية إعدام

كان ويليام كيملر هو أول رجل تم تنفيذ عقوبة الإعدام فيه سنة 1889 . وذلك بعد أن قام بقتل زوجته ماتيلدا زيجلر بضربها على رأسها ببلطة.

وكان محامي كيملر معترضون على إعدامه بالكرسي الكهربائي قائلين أن هذا ليس موتًا رحيمًا. ولكنها عقوبة فظة وعنيفة ولا يجب أن يتم تجريبها.

يوم التنفيذ

في صباح يوم 6 أغسطس من عام 1890 أيقظ السجانون كيملر من النوم في الساعة الخامسة صباحًا. فأرتدى ملابسه بسرعة. وحلق رأسه. وارتدى سترة وربطة عنق. وتناول إفطاره. وقام بالصلاة. ثم أخذوه لغرفة الإعدام.

تولى تنفيذ العملية الجلاد إدوين ديفيز. وعندما تقدم كيملر نحو الكرسي قال:”أيها السادة، أتمنى لكم الحظ السعيد. أنا ذاهب لمكان أفضل من هذا، وأنا مستعد لذلك الآن”.

كان كيملر مسيطرًا على انفعالاته بدرجة كبيرة. وعندما كان السجان يثبت كيملر قال له “اهدأ وأفعلها بطريقة مثالية، فأنا لست في عجلة من أمري”. فقال له الجلاد: “إلى اللقاء يا وليام”. ثم ضغط على الزر.

بشاعة ما حدث

كانوا قد جربوا مرور التيار في يوم السابق على حصان، وقام التيار بقتله، وكان هذا دليل على أن الكرسي يعمل بشكل جيد. ولكن عندما مر تيار ألف فولت في جسد وليام كيملر انتفض. وفقد الوعي بعد 17 ثانية. ثم توقفوا، لكن الشهود لاحظوا أن كيملر كان لازال يتنفس. فصرخ الطبيب الحاضر:”شغلوا التيار ثانية، بسرعة!”.

سرى التيار هذه المرة بطاقة أكبر. فانفجرت الأعية الدموية تحت الجلد ونزف كيملر. وظن المشاهدون أنه احترق. وقد كتب أحد مراسلي صحيفة نيويورك تايمز أن الحجرة صارت رائحتها بشعة. وبدا المشهد مرعبًا. لأن الشعر الموجود في جسد كيملر احترق. وكانت الرائحة شنيعة!”.

اضطر الحاضرون إلى المغادرة. واستمرت عملية الإعدام 8 دقائق كاملة. وعلق أحد الصحفيين قائلًا” كان مشهدًا مريعًا أسوء من الشنق كثيرًا”.

تاريخ الكرسي الكهربائي

رغم التجربة الشنيعة فقد استمر الكرسي الكهربائي بعد ذلك كوسيلة الاعدام الرئيسية في الولايات المتحدة. واعدمت أول امرأة في التاريخ بالكرسي الكهربائي في عام 1899 في سجن سنج سنج. وهي مارثا بلايس.

ظل الكرسي الكهربائي هي الوسيلة المستخدمة والرسمية في الإعدام حتى 1977 عند اعتماد الحقنة المميتة. وإلى الآن يتم تخيير المدان بالموت بين غرفة الغاز أو الحقنة المميتة أو الكرسي الكهربائي في بعض الولايات.

 

أقرأ أيضًا:

لماذا تلد الأمهات على ظهورهن.. رغم أنها ليست الطريقة الصحيحة للولادة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!