“ماما زمانها جاية”، هي أغنية للمطرب محمد فوزي ألفها حسين السيد ولحنها محمد فوزي خصيصا للأطفال، والتي قدمها فوزي، في فيلم “معجزة من السماء”، عام 1956، من بطولته إلى جانب مديحة يسري وعبدالسلام النابلسي، من تأليف علي الزرقاني، وإخراج عاطف سالم.
ويحكي الفيلم عن محمد جمال (محمد فوزي)، الذي يتأهب للسفر إلى الإسكندرية ليعمل مغنيًا بأحد ملاهيها، لكن أصدقائه يأخذونه إلى رأس البر، وفي المصيف يتعرف بشابة (مديحة يسرى)، تسببت في تعطيله عن السفر، إذ أصيب ببرد وهو يحاول إنقاذها من الغرق، كانت قد تظاهرت بأنها على وشك الغرق، ينشأ بينهما حب سريع جدًا، ويراهما خالها، فيتزوجها، وينجب عدد كبير من الأطفال ويعاني الفقر، ويطلب من الله أن يعيده للحظة التي يسافر فيها للإسكندرية ليصبح مطربا مشهورا، فماذا سيحدث؟
ويظهر في الفيلم طفل يغني له محمد فوزي أغنية “ماما زمانها جاية”، وكان الطفل يبتسم لفوزي وهو يغني له كلمات الأغنية التي تقول
ماما زمانها جاية جية بعد شوية
جايبة لعب وحاجات
جايبة معاها شنطة فيها وزة وبطة
بتقول واك واك واك
عارف الواد اللي اسمه عادل
جه الدكتور وعمله ايه
لقى رجليه كانوا زى الفتلة
بص شوية جوة عنيه
راح مديله حقنة كبيرة
عارف اداله الحقنة ليه
مابيشربش اللبن الصبح
وكل اصحابه ضحكوا عليه
واهو من يومها شرب وبيكبر
واتراباله عضل قي ايديه
وبعد 67 سنة من عرض الفيلم، من هو الطفل وماذا حدث له؟
الطفل اسمه هاني داوود، وقال في لقاء مع الإعلامية ريهام سعيد: “زوجة الفنان محمد فوزي، كانت تعيش في نفس العمارة في منطقة الضاهر التي ولدت فيها، وتبنتنى طنط هداية بعد وفاة والدتي، والفنان محمد فوزي تعاطف مع حالتي، وبعد كِبري، أخبرتني زوجة الفنان أنني صاحب فيديو أغنية ماما زمنها جاية (يقصد السيدة هداية الزوجة الأولى لمحمد فوزي”.
وأضاف هاني داود: “بدأت حياتي كأحد لاعبي النادي الأهلي في صفوف الناشئين، ولم أفكر إطلاقًا في العمل بالفن، وبعض الناس عرضوا عليّ العمل في التلفزيون ولكنني رفضت الفكرة تماما، وأمنيتى أشوف بنتى الوحيدة في وظيفة جيدة، وربنا يدينا الصحة، موضحا أنه يعمل مدربا في النادي الأهلي، ويشرف على بعض الأكاديميات في الأهلي.
ويتابع: “حصلت على الثانوية الرياضية، وسافرت أمريكا لفترة، وعندما عدت لمصر، عملت مع شركة يمتلكها أبناء عمي، متخصصة في الاسطوانات، وانهيت الدراسات الدولية، ثم عملت في التدريب في مصر والإمارات”، وعمر الكابتن هاني داود حاليا 68 سنة.
وقدم محمد فوزي فيه التجربة الغنائية الرائدة أغنية “كلمنى..طمنى” دون آلات موسيقية، فيما يُعرف باسم الاكابالا، والاكابالا يقوم فيها البشر بأصوات الآلات الموسيقية، وكان الفيلم آخر أفلامه مع زوجته مديحة يسرى التى لها أكبر حصيلة من الأفلام التى شاركت فوزى فيها، وهى أفلام قبلة فى لبنان ١٩٤٥، فاطمة وماريكا وراشيل ١٩٤٩، آه من الرجاله ١٩٥٠، نهاية قصة ١٩٥١، من أين لك هذا ١٩٥٢، بنات حواء ١٩٥٤، معجزة السماء ١٩٥٦.
أقرا أيضا
“لموا الكراريس والدم”.. عندما قصفت إسرائيل مدرسة إبتدائية في الشرقية
