تقاريرسلايدلقطات

كارل غروسمان الجزار الذي باع لحوم النساء بدل الخنازير

 

كارل غروسمان، واحد من الشخصيات الغريبة التي حفل بها تاريخ المجرمين والقتلة المتسلسلة، فهو الشخص الذي احترف قتل البغايا، ثم اغتصابهم، ثم تقطيع لحموهم وبيعها للناس على إنها لحم بقر أو خنزير.

ولد كارل في 13 ديسمبر 1863 في نويروبين الألمانية، كانت ظروفه المادية شديدة السوء، فقد هجره والداه، وعاش في دور الرعاية، وتبنته أكثر من عائلة، وتلطم بين الأعمال المختلفة، حتى عمل جزارا، وما أن بدأت ظروفه تستقر نسبيا، حتى قامت الحرب العالمية الأولى، والتي قلبت حياته رأسا على عقب، حيث شارك فيها وخسر وظيفته، وتشبع برؤية الدم في الحرب، فقرر احتراف القتل.

 الفقر والحرب العالمية

ضرب الفقر أرجاء المعمورة مع بدايات حرب العالمية، ولم يشعر الناس بالبحبوحة كما كانوا قبلها، فقرر كارل أن يقتل البغايا، من جانب لأنه سهل الحصول عليهم، بمجرد أن توفر للواحدة منهن مبيتا ووجبة ستحصل عليها، ومن ناحية آخرى فغالبيتهم بلا أهل، فلن يهتم أحدا لأمرهم، وقد كان.

 السفاح الألماني Georg Karl Grossman

كان كارل يقف على النواصي، ويصطاد النساء البغايا إلى منزله، يأخذ صيده الثمين، ويشتري لها الخمر، يشربان الخمر، ويضحكها ضحكا أبو هشيميًا، وتحت تأثير الخمر والحب والضحك، ثم يقيم علاقة معها، ويخرج ساطوره ويجهز عليها ويقطعها قطع لحم صغيرة، ثم يجرها لعربة لبيعها في السوق على أنها لحوم بقر وخنازير ..

ولاقت تجارته رواجا كبيرا، وظل على هذا المنوال، في الصباح يبيع لحمة الضحية السابقة، وفي الليل يصطاد ضحية جديدة، الغريب أن كارل كان يأكل من لحم الضحايا، وكان يخزن بعض اللحم لنفسه لكي يأكله ويطهيه، لقد تحول كارل لآكل لحوم بشر.

باع جروسمان اللحوم في السوق السوداء وكان لديه كشك لبيع النقانق في محطة قطار بالقرب من منزله، ولكن يبدو أن كارل كان لديه هوس جنسي. فتشير بعض التقارير إنه كان لديه عدة إدانات بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال. عندما كان شابا، وقضى حكما بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة مداعبة فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات واغتصاب فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات بوحشية (توفيت بعد وقت قصير من صدور الحكم).

نهاية كارل غروسمان

وفي عام 1921، وأثناء ممارسة كارل غروسمان لعادته اليومية. سمع مالك العمارة صوت صراخ امرأة يأتي من منزل كارل. فأبلغ الشرطة ليداهموا السكن. فوجدوا امرأة مسلوخة بالكامل والسفاح يحد السكين استعداداً لتقطيع اللحم وبيعه للناس.

فألقوا القبض عليه، وقدموه للعدالة فحكموا عليه بالإعدام. الغريب أن السفاح حينما حكم عليه القاضي بالإعدام إخذ يضحك ويضحك بضحكات هستيرية تشبه ضحكة الجوكر. ثم نظر للقاضي في عينه بتحدٍ. وقال للقاضي: “لو لم تكن يداي مكبلة يا أنت. لصنعت من لحمك شرائح اللحم اللذيذ”، ثم دخل في نوبة من الضحك.

وأخذوه كارل للزنزانة لتنفيذ حكم الإعدام فيه بعد ذلك. لكن جاءوا صباح اليوم التالي فوجدوه شانقاً نفسه في الغرفة. لم يكن هذا هو الأمر المرعب الوحيد في القصة. فقد وجدوا سبابة كارل مقطوعة بجواره، وقد كتب بدمه على حائط الزنزانة: “أنا رجل مسكين. ولكن كان يسكنني سفاح مرعب والآن خرج مني وشنقني. وهو يتجول الآن في شوارع برلين بسعادة وسيعود للقتل مجدداً ولكن بشكل آخر.. عليكم الحذر”.

عدد الضحايا.. لغز ليس له حل

لا يعلم أحد على وجه الدقة كم عدد ضحايا كارل غروسمان، لكن تشير بعض التقديرات إنهن مـابـيــن 12، 13 امــــرأة. ويزعم أحد التقارير الصادرة عام 1921 أن جروسمان اعترف بحوالي عشرين جريمة قتل. على مدار عشرين عامًا. بينما يشير أحد الكتب التي تناولت سيرته على أنه قتل قرابة 100 إمرأة. 

لا شك أن كارل كان مريضا نفسيا من جهة وساديا من جهة آخرى، لكن الوقت لم يكن مفهوم الطب النفسي تبلور كوقتنا هذا، كل ما كان يحتاجه كارل هو العلاج، لكنه لم يكن يعرف أنه مريضا، ولم يهتم أحد بعلاجه.  

 

#أقرأ أيضا

مومياء سيلفستر.. أن تحنط جثتك رمال الصحراء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!