التريندتقاريرسلايد

بعد 31 سنة.. أصوات غريبة تخرج من العبارة سالم إكسبرس

ما قصتها؟

كتب – أحمد المرسي

بعد 31 عامًا من غرقها، عادت العبارة “سالم إكسبرس” التي غرقت في البحر الأحمر في 15 ديسمبر عام 1991 في عهد الرئيس محمد حسني مبارك للنور مرة أخرى.

وتصدرت العبارة الغارقة مواقع السوشيال ميديا بعد انتشار فيديو قام غطاس بنشره. ادعى فيه أن أصوات مبهمه تخرج من السفينة الغارقة.

فما هي قصة الّعبارة؟ وكيف بدأ ذلك اليوم العصيب في حياة المصريين؟

سفينة ملعونة

لم تكن الرحلة التي غرقت فيها سالم إكسبرس هي أولى رحلاتها، ولكن السفينة كانت تعمل قبل ذلك بـ 25  سنة حيث انتقلت ملكيتها بين عدة شركات.

أنشا السفينة فريد سكاماروني. العضو في المقاومة الفرنسية أثناء الحرب العالمية الثانية. وقد صنع السفينة في 1963. وبدات تشغيلها في 1964.

في عام 1966 شب حريق في غرفة المحرك الرئيسية. لكنها أبحرت في نفس الشهر بعد عمليات إصلاح. وفي الرحلة اصطدمت برصيف في مدينة أجاكسيو.

في عام 1970 شب حريق آخر في السفينة. وفي عام 1980 اصطدمت بقاع البحر أثناء إبحارها إلى رامسغات.

دخلت السفينة الخدمة في مصر عام 1988. حيث أطلق عليها اسم “سالم إكسبرس”. وكان مسارها المقرر بين السويس وجدة.

آخر رحلة

أبحرت سالم إكسبرس متجهة نحو سفاجا. في رحلة يفترض أن تستغرق 36 ساعة. وعلى متنها 350 راكب.

كان على متن العبّارة عمال من ذوي الأجور المتدنية. يريدون قضاء أجازة في منازلهم. وكذلك 150 حاجًا عائدين من مكة.

في الساعة الحادية عشر مساءًا جنحت السفينة على شعاب مرجانية. على بعد 10 أميال من الشاطيء، مما تسبب في ثقب العبارة، وبدأ تسرب الماء لداخلها.

وتقول التقارير العالمية أن القبطان وبسبب الطقس العاصف. أخذ طريقًا مختصر غير مصرح به للمرور في الليل. مما تسبب في اصطدام السفينة بالشعاب المرجانية وغرقها.

وكان الربان حسن مورو معروفًأ بأخذه طرقًا مختصرة بين الحين والآخر. ويؤكد ذلك الطاقم الذي كان معه. واستطاع النجاة. وقالوا أنه كان يريد أن يسرع من أجل الوصول إلى سفاجا ليلًا ثم الإبحار للسويس في الصباح.

غرق في وسط الليل

لسبب ما امتلأت السفينة بسرعة بالمياه. وتسبب هذا في غرقها عبر دقائق معدودة.

وتقول حنان صلاح والتي كانت تعمل ممرضة على العبارة أن ركاب العبارة صعدوا إلى السطح. ولكن سرعة الغرق تسببت في حالة من الذعر. ولم يكن هناك وقت للمساعدة. ولم يستطع أحد الوصول بسهولة إلى قوارب النجاة. لأن الطاقم دفعوهم لأخذ القوارب لأنفسهم.

لم يتمكن رجال الإنقاذ من القيام بعملهم بسبب الرياح العاتية. وتم استخدام عدد من الطائرات الهليوكوبتر، وقطع البحرية المصرية.

وفي اليوم التالي تمكنت قوارب الإنقاذ من نجدة 150 فرد. من أصل 180 ناجي.

وفي اليوم الثالث وبمساعدة غواصين هواة. تم انتشال جثث 50 شخصًا. مع تجمع عائلات الضحايا في الميناء. منتظرين الأخبار عن ذويهم.

أقرأ أيضًا:

طفل “بطل” ينقذ أمه من الغرق.. فيديو

 

جثة القبطان

عثرت السلطات المصرية على جثة الربان حسن خليل مورو مع اثنين من أفراد الطاقم. وهو ما دحض قصة أن الطاقم كان يصارع الركاب على قوراب النجاة. وأن ذلك كان حالات فردية وليس بأمر من ربان السفينة.

بعد فشل السلطات في انتشال بقية الجثث. قامت بحماية الموقع باعتباره مقبرة للضحايا. وتم اعتقال 7 من الناجين من طاقم السفينة للتحقيق معهم.

التحول إلى مزار

تحولت بقعة غرق السفينة إلى مزار سياحي. حيث تتم عشرات الرحلات لمشاهدة حطام العبّارة. ويستطيع الغواصون التجول بين الكبائن، ومشاهدة المتعلقات التي تركت إلى يومنا هذا في مكانها.

ويستطيع الزوار مشاهدة الحقائب. والسيارات. وأجهزة الكاسيت. والدرجات، وغيرها من متعلقات الضحايا.

 

أقرأ أيضًا:

فيوليت جيسوب.. المرأة غير القابلة للغرق

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!