الفنسلايد

هكذا رحل.. هل تتذكرون الفنان محمد الدفراوي ؟

عندما كنت صغيرا كان الفنان محمد الدفراوي هو المعادل البصري للأب الطيب، هو مثلا الوالد في مسلسل الوسية، وإمام الدعاة والحاج حسين المصري والد نور التي ينادونها نرجس في فرضية عبثية لا تخرج إلا من رجل طيب مثل محمد الدفراوي.

كبرت قليلا، وشاهدت الفنان محمد الدفراوي، في أفلام آخرى كان يظهر فيها بدور الشرير، مثل دور الكينج في سلام يا صاحبي، صاحب الميتة التي جعلت الناس تنادي على الكينج “خش يمين يا كينج، طيب خش شمال”، لكن الكينج صار في طريق مستقيم، فمات أسفل سكينة الونش، لأن المخرج عايز كدا.

هو محمد الصغير أحمد الدفراوي ولد فى دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ودرس بكلية الآداب جامعة القاهرة ثم حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1955، ليبدأ حياته الفنية في مجموعة من الأدوار الصغيرة في فترة الخمسينيات، فظهر في فيلم سمراء سيناء وفيلم الله أكبر، ثم شارك في فيلم حب ودلع.

محمد الدفراوي.. غموض في حياته الشخصية.. رغم مشواره الفني الذي امتد لنصف قرن| صور - بوابة الأهرام

ومع بداية الستينات شارك في مسلسل (المطاردة) بدور الضابط، وظهر في فيلم (في بيتنا رجل) من بطولة (عمر الشريف)، وفي فيلم (ثلاث قصص)، في السبعينات من أهم ما شارك فيه فيلم (غروب وشروق) مع (رشدي أباظة) و(صلاح ذو الفقار)، و(القاهرة والناس) مع (نور الشريف ). وقام بدور (أبو جهل) في المسلسل الديني (على هامش السيرة) وفي مسلسل (الأيام) عن قصة حياة (طه حسين) من بطولة (أحمد زكي).

في الثمانينات قام بدور رئيس المخابرات المصرية في مسلسل دموع في عيون وقحة في بداية لمشاركة متكررة مع الفنان الكبير (عادل إمام)، قام أيضًا بنفس الدور في مسلسل (رأفت الهجان)، وبعدة أدوار في مسلسلات دينية وشارك بدور الكينج في فيلم سلام يا صاحبي.

مع بداية التسعينات شارك في مسلسل الوسية، ألف ليلة وليلة، عيون الصقر مع نور الشريف وبدور رئيس أركان القوات البحرية في فيلم الطريق إلى إيلات، أيضًا من الأدوار المهمة التي قام بها دوره في فيلم الإرهابي بدور الكاتب فؤاد مسعود رب الأسرة التي تهرب إليها شخصية بطل العمل عادل إمام، بالمناسبة كانت الشخصية إسقاط على شخصية الكاتب فرج فودة الذي تم اغتياله وكان صديقا لعادل إمام.

و كان آخر عمل شارك فيه هو مسلسل الصيف الماضي)عام 2010. في المسرح، وشغل منصب وكيل نقابة الممثلين لسنواتٍ طويلة، وتميز مشواره الفني بكثافة مشاركاته في الأعمال الدينية التي لها نصيب الأسد بين أعماله.

مرضه

كان يحرص في فترته الأخيرة على أداء الصلاة وهو على الفراش، حيث كان لا يستطيع الصلاة واقفًا، وفشلت جميع محاولاته في الصلاة بشكل طبيعي، وأحيانًا كثيرة كان يبكي خجلاً من الله وهو يصلي على السرير.
ورفض تمامًا زيارات الفنانين له في منزله خلال فترته الاخيرة، حتى لا يراه من أحبوه وهو في حالته المتأخرة.

وفاته

وفي أيامه الأخيرة عاني من مشاكل خطيرة بالكبد، وبعد مشوار حافل توفي عام 2011 عن عمر يناهز الثانية والثمانين وشيعت جِنازته من مسجد (السيدة نفيسة) بالقاهرة، ولم يشعر الكثيرون بوفاته نتيجة لزخم السياسي في فترة أحداث ثورة يناير، وكذلك بسبب ابتعاد الفنان محمد الدفراوي عن وسائل الإعلام ومنعه للزيارات في منزله.

 

لطيفة نظمي.. الفنانة التي تزوجت قاتل متسلسل فأصيبت بالجنون

 

أقرا أيضا

كاتي ساندوينا.. إليكم قصة أقوى أمرأة في العالم

بسبب الملك فؤاد.. قصة أشهر شارب في مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!