تقاريرسلايد

“الرؤوس المقلصة”.. تجارة مرعبة برؤوس الأعداء

"الرؤوس المقلصة".. تجارة مرعبة برؤوس الأعداء

كتب – أحمد المرسي

 

للقبائل البدائية في أماكن عديدة من العالم العديد من الممارسات الغريبة. والتي قد تتسم بالدموية بعض الشيء. أحد تلك الممارسات هي ممارسة “الرؤوس المقلصة”. والتي تمارسها قبائل غابات الأمازون المطيرة.

“الرأس المتقلصة” هي عملية يكون من خلالها أفراد القبائل بقطع رؤوس أعدائهم. ومن ثم تصغيرها، وتحويلها إلى تذكار أو تمائم لطقوس محددة. أو من أجل بيعها.

التاريخ

طوال حياة قبائل الشاور والوامبيسا في الأكوادور والبيرو كانوا يقومون بصيد رؤوس أعدائهم. وكان ذلك لأغراض كثيرة. من تلك الأغراض. اثبات القوة. وتباهي زعماء القبائل بهذه الرؤوس لتخويف بقية الأعداء.

آلية صنع الرؤوس المتقلصة

يتم تقليص الرؤوس عن طريق إزالة الجمجمة من الرأس عن طريق فتحة الرقبة، ومن ثم يتم عمل شق في الجزء الخلفي من الأذن ويتم إزالة الجلد واللحم بالكامل ونزعها من الجمجمة. ويتم خياطة الشفاه. بثلاثة دبابيس. وتوضع كرة خشبية صغيرة تحت اللحم لتحافظ على الشكل. ثم يتم طلاء الجلد بالرماد من أجل منع الروح المنتقمة لصاحب الرأس من التسرب.

شكل الروؤس المتقلصة

تشتهر أشكال الرؤوس المتقلصة بتشوه الفك السفلي والوجه. وانكماش الجوانب الجانبية للجبهة. ووجوع بعض الحلقات التي تغلق الشفاة. وأيضًا بعض الحلقات التي تزين الأنف أو الشعور.

دلالة العملية البشعة

لعملية تقليص الرأس دلالة عند القبائل البدائية. منها دينية. حيث يعتقد أن تقليص رأس العدو يسخر روح هذا العدو ويجبره على خدمة قاتله في العالم الآخر. وكذلك لمنع روحه من الانتقام لموته. حيث أن الروح في اعتقادهم مكانها في الرأس.

على الصعيد الاجتماعي كانت العملية بمثابة وسيلة تحذير للأعداء. وكان يتم استخدام هذه الرؤوس في الاحتفالات الدينية والأعياد الخاصة بنصر القبيلة.

تجارة الرؤوس المتقلصة

كان أول من استخدم تلك الرؤوس في التجارة هم الأوربيون بعد غزوهم تلك المناطق. وكان يتم تبادل الرأس الواحدة بمسدس لكل رأس.

في عام 1910 كانت هذه الرؤوس تباع في متجر للتحف في ليما مقابل جنيه ذهب من البيرو. وفي عام 1919 ارتفع هذا السعر إلى 5 جنيهات إسترلينية. وبحلول ثلاثينيات القرن الماضي كان يتم بيع الرؤوس المتقلصة بحرية مقابل 25 دولار أمريكي.

تم إيقاف هذه التجارة عندما تعاونت حكومتي البيرو والإكوادور لمنعها. لكن بدأ الناس يستخدمون الجثث الموجودة في المشرحة من أجل الترويج لتجارتهم.

وبسبب ذلك التضييق وصل ثمن الرأس في عام 1952 إلى 250 دولار. وفي تلك الفترة كان الناس في هذه المناطق يخشون من دخول الغابات حتى لا يقعون فريسة لصيادي الرؤوس.

في عام 1992 أعلنت معظم البلاد في أمريكا الجنوبية قوانين تحرم تبادل الرؤوس المتقلصة. وتم وضع بعض منها في المتاحف.

 

أقرأ أيضًا:

لأول مرة.. ظهور حبيبة بيكيه الجديدة التي خان “شاكيرا” لأجلها

بعد ظهوره مع حبيبته.. شاكيرا تستعد للانتقام من بيكيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!