بث عاجلتقاريرسلايد

ماذا سرق الفرنسيون من الأزهر عندما اقتحموه بخيولهم

ومن أنهى احتلال الأزهر

كتب – أحمد المرسي

اليوم هو  12 أكتوبر 1798م، الثورة تشتعل في القاهرة، مجموعات ضخمة من الشعب المصري يقفون أمام بيت القاضي متظاهرين بالبنادق والعصي، يشكون من سياسات «نابليون بونابرت» المتعسفة معهم.. الفرنساوية يجبرونهم على دفع الضرائب الباهظة، وتعليق الفوانيس للإضاءة ليلاً فوق أبواب منازلهم، ويأمرونهم بدفن موتاهم خارج المدينة!

لا أحد يطيق هذا المُستعمر ثقيل الظل الذي يلبس تلك القبعات الثلاثية سخيفة المنظر، والتي تذكرهم أن حاكمهم كافر!

أنطلق الجنرال ديبوي ، بحصانه على رأس شرذمة من حرسه الفرسان بصحبه الكاتب موريه ،وعدد من رجاله، نحو بيت القاضي لينظر في أمر ذلك التجمع الهائل، حيث كان هو المسؤول عن حفظ الأمن في المحروسة.

وكان ديبوي هذا رجلاً في الثامنة والثلاثين من عمره، نشأ جندياً في «أرتوا» ورقي ببسالته وإقدامه في درجات الجندية حتى سار في رتبة الجنرال التي منحه إياها نابليون بونابرت في مصر في هذه السن الصغيرة.

مر ديبوي في طريقه لبيت القاضي في شارع الصنادقية، فوجد الزحام شديداً، ولما رأى أحد رجال الإنكشارية الأتراك والأروام – الذين كانوا يعملون لصالح الجيش الفرنسي- الزحام الذي في واجهه ديبوي أطلق طبنجته الكبيرة في الهواء محاولاً إخافة هذه الجموع، ولكن هذا أشعل ثورة الثوار، فإنطلقوا بتجاهه، وفي حركة متهورة أو جسورة إندفع ديبوي بدوره وسط فرسانه إلى داخل التجمهر حاملاً سيفه، فما كاد إلا أن تلقى حربة قطعت له شرياناً، وسقط قتيلاً يتخبط في دمائه!

وكان بودوف وهو تاجر فرنسي وأحد أعضاء الديوان مرافق لديبوي  في رحلته الأخيرة المشئومة، وقال بعد ذلك أنه لما أصاب الرمح ديبوي إلتفت له وقال له بهدوء وكأن شيء لم يحدث وكان لازال على سرج جواده : «لقد قضي عليّ!».

وكان هذا المشهد هو بداية الثورة في القاهرة، فلم تمر ثوان إلا وقد اشتعلت القاهرة، وكانت جثة ديبوي قد أنزلت من فوق سرجه ودهست تحت الأقدام ، مع جنوده فهرب من هرب ومات من مات، وكان المسلحون يجرون إلى الجامع الكبير، وأقفلت المتاجر، والمؤذنون يرفعون أصواتهم من فوق المنابر بالتحريض وهي علامة الثورة طوال تاريخ القاهرة!

عرفت هذه الثورة في التاريخ المصرية بـ «ثورة القاهرة الأولى»، وقد عمت أرجاء القاهرة، وتم قمعها بكل عنف عن طريق نابليون بونابرت المتخصص في إجهاض التمردات،والذي كان وقت مقتل ديبوي خارج القاهرة يتفقدمع حاشيته في مصر القديمة ، وعندما عاد وعرف بمقتل صديقه الجنرال عين مكانه الجنرال بون، ونصب المدافع على التلال المشرفة على المدينة وقام بضربها بالقنابل حتى سكنت كل أصوات الثورة!

وتركزت ضربات المدافع الهاويتزر والمورتار على الجامع الأزهر، وما حوله من أحياء وهي مركز الثورة، وكانت أزقتها ملتوية ومتاريسها تجعل من المحال اتخاذ أي اجراء دون هذا عنفاً، وفي النهاية تم محاصرة الجامع الأزهر، وإقتحامه!

الفرنسيون في مصر

طوال الثلاث السنوات التي كانت فيهم الحملة الفرنسية في مصر لم تتوقف أعمال النهب للمصريين، فيخبرنا الجبرتي في كتابة الشهير عجائب الاثار في التراجم والاخبار كيف تحولت مصر إلى مسرح للنهب، فيذكر :”وفي كل يوم ينقلون على الجمال والحمير من الأمتعة والفرش والصناديق والسروج وغير ذلك مما لا يحضى ويستخرجون الخبايا والودائع ويطلبون البنائين والمهندسين والخدام الذين يعرفون بيوتهم أسيادهم، وويذهبون بأنفسهم ويدلونهم على أماكن الخبايا ومواضع الدفائن ليصير لهم بذلك قربة ووجاهة ووسيلة ينالون بها أغراضهم”،

ويخبرنا الكاتب إلكسندر دوماس، المعروف بكتابته رواية الكونت دي مونت كريستو الشهيرة أن والده الجنرال دوماس والذي كان جنرالاً تحت قيادة بونابرت في مصر قد عثر على كنز مذهل مدفون في الأرض أثناء تواجده مع الحملة، وقد سلمه إلى نابليون، ويمكن أن يكون هذا الكنز هو ما أوحى له بقصة الكنز الذي وجده “إدموند دانتس” بطل قصته وحوله إلى الكونت الشهير ليقوم بإنتقامة الأيقوني!

على أي حال وأياً ما كان مقدار المبالغ المالية والذهبية المسروقة، فإنها أبداً لا تقارن بالسرقات التراثية، خاصة تلك التي تعرض لها جامع الأزهر الشريف في ثورة القاهرة!.

نهب الجامع الأزهر!

إقتحم الفرنسيون الجامع الأزهر بخيولهم، وهي واقعة مشهورة للغاية في التاريخ، حيث كانت المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الحدث، الذي شببه المؤرخون بدخول الصليبيين للقدس في القرن الحادي عشر!

دخل المسجد ثلاث أورطات من المشاة و 300 فارس، وتقدم رجالها لا يعترض ضربهم وسيفهم معترض فدخلوا الجامع عنوة، ويصف لنا المؤرخ الجبرتي الشاهد على ما حدث الواقعة فيقول: «.. وهم راكبون الخيول وبينهم المشاة كالوعول، وتفرقوا بصحنه ومقصورته، وربطوا خيولهم بقبلته، وعاثور بالأروقة والحارات، وكسروا القناديل والسهارات، وهشموا خزائن الطلبة والمجاورين والكتبة، ونهبوم  ما وجدوه من المتاع، والأواني والقصاع، والودائع والمخبآت بالدوايب والخزانات، ودشتوا الكتب والمصاحف، وعلى الارض طرحوها،وبأرجلهم ونعالهم داسوها وأحدثوا فيه وتغوطوا ، وبالوا وتمخطوا، وشربوا الشراب، وكسروا اونية، وألقوها بصحنه  ونواحيه، وكل من صادفوه به عروه، ومن ثيابه أخرجوه»!

ومكث الفرنسيين في المسجد الأزهر من مساء يوم الاثنين الى يوم الأربعاء، وبدأوا في أعمال النهب، وكانت المشكلة الأكبر أن أهل البلد لما وجدوا أن الثورة مُشتعلة وأن البيوت تُسرق، سواء على يد المغاربة أو اللصوص أو الفرنساوية قاموا بتحويل أمتعة بيوتهم إلى المسجد الأزهر الذي اعتبروه ملجأهم الأخير، كما كان دائماً طوال تاريخ القاهرة المحروسة في الإضطرابات، ومذابح المماليك الملاعين، وظنوا أن العسكر لا يدخلوه، فلما دخله الفرنسيين عثروا على كل تلك الكنوز جاهزة لهم فاستولوا عليها!

وللحق فقد كان نابليون ينوي بالفعل هدم الجامع الأزهر بالكامل، ولم تشفع توسلات الشيوخ، حيث يقول الجبرتي أن المشايخ ذهبوا يوم الثلاثاء إلى نابليون ورجوه في إخراج العسكر من الجامع الأزهر، فطردهم في الحال من عنده، ويقول نقولا الترك أنهم أنصرفوا من أمامه باكين وعلى أحوالهم نائحين، وتأسفوا على جامع الكنانة وخراب الديانة، ولكنه يذكر المنقذ الحقيقي للجامع، حيث يقول أنه في الصباح ركب إلى نابليون شيخ وقور هو الشيخ محمد الجوهري، أحد شيوخ الأزهر الأجلاء، وكان قد عاش طوال حياته مترفعاً عن مقابلة الحكام، وكان نابليون من ضمنهم، ولا يهتم لأمور السياسة ولا العوام، وصعد محمد الجوهري إلى ساري عسكر، وقال له الرجل وهو يدوس على كرامته:

– «ما قابلت حاكماً عادلاً كان أو ظالماً من قبل قط، والآن قد أتيت متوسلاً إليك أن تأمر بإخراج العسكر من الجامع الأزهر!».

فسُر نابليون إلى مقدم الشيخ إليه، وقال له :«إنني عفوت وصفحت عن أحبابك، لأجل خطابك!».

وإنتهت الثورة بهذا الموقف ، لتستمر بعدها بأيام عمليات قتل ومطاردة واسعة النطاق شملت شيوخ الأزهر الذين كانوا يقودون الثوار، والثوار من العامة، وكان من يتم قتله يوضع في زكيبة ويلق في النيل..

وبدا وكأن كل شيء إنتهى، ولكن يقص علينا  المؤرخ كريستوفر هيرولد مشهداً يبدو خيالياً، حيث أنه وبينما تسود أعمال الضرب والنهب في وسط الجامع، ليلة دخول الخيل إلى صحنه رأى الناس شخصاً غريباً يتسلل خارجاً من الأزهر، وهو شاب عشريني فرنسي بدين، يرتدي قبعة ثلاثية ورداء يخفي بين ثناياه شيئاً ضخماً، وكان في استطاعة ضباط المدفعية الفرنسيين أن يروه بمناظيرهم وهو يتخذ سكته إلى الأزبكية، متعقباً الفرسان ورماة القنابل وجثث القتلى، فلما وصل مقر القيادة أثار ظهورة الدهشة، فذلك الرجل كان المواطن مارسيل، المستعرب والمشرف على المطبعة، وقد أخرج من تحت ردائه مخطوطاً رائعاً للقرآن الكريم يرجع تاريخه للقرن الثالث عشر!

جان جوزيف مارسيل

والمواطن الفرنسي الذي تحدث عنها هيرولد هو جان جوزيف مارسيل (1776-1854)، وهو مستشرق فرنسي معروف،كان يدير معمل بارود أيام الثورة الفرنسية، أخذ العربية عن المستشرق المشهور «دي ساسي»، ورحل في حملة نابليون إلى مصر مع استاذه لانجل فعين مديرا مطبعة الجيش، ومكث في كل من الإسكندرية والقاهرة في الفترة من عام 1798 إلى 1801 ووضع معجماً فرنسياً عربياً باللغة العامية سماه “كنز المصاحبة” وطبع كتاباً عن التهجئة «ألف باء» بالعربية والتركية والفارسية، وترجم خطاب نابليون للعربية، والحقيقة أنه واحد من عشرات المستشرقين الذين صاحبوا الحملة، ونهبوا  العديد من المخطوطات العربية والقبطية معهم على حد السواء بعد عودتهم إلى فرنسا، سواء مع جلاء الحملة عن مصر أو قبلها بعام واحد، أو حين غادرها نابليون بونابرت.

فيما بعد أصبح مارسيل رئيس المطبعة الجمهورية عقب عودته إلى باريس. وبعد مضي ذلك بإثني عشر عامًا، وبعد سقوط نابليون، تم تسريحه من الخدمة العامة وبدأ في نشر أعماله وأبحاثه الخاصة.

بعد وفاة مارسيل، قام ورثته ببيع مكتبته الخاصة، وتحتوي مكتبة مارسيل، بجانب الكتب، على 3000 مخطوطة شرقية، يوجد حاليًا ما يقرب من 100 من هذه المخطوطات متفرقة في مكتبات باريس، ميونخ، وجينيفا. بالرغم من ذلك فإن مجموعة المخطوطات التي تحتوي على مقتطفات قرآنية ترجع إلى الفترة بين القرن الثامن إلى الحادي عشر الميلادي تم الحفاظ عليها في مجموعة واحدة محفوظة الآن في المكتبة الوطنية الروسية في سانت بطرسبرغ.

المخطوطات المنهوبة

بعد 215 عاماً من الحملة الفرنسية وإقتحام الخيول صحن الجامع الأزهر ظهر مخطوط مارسيل  المسروق الذي أخبرنا عنه هيرولد في مزاد في عام 2013، و أعلنت عنه دار مزادات فرنسية شهيرة هي دار “أوسينا” في منطقة “فونتينبلو” بفرنسا.

وجاء في وصفها أنها مخطوطة مكونة من 47 صفحة وقد أعلن أنها أخذت من الجامع الأزهر في القاهرة أثناء الثورة، وقد انتشها مستشرق كان ضمن حملة بونابرت في مصر من النيران خلال حريق 1798 وهي تحتوي على أولى سور القرآن، ويبدأ المزاد بـ 15 ألف دولار!

وخرج مفوض المزاد جان بيار ليصرح أن عملية البيع أثارت ردود أفعال قوية في مصر وقد طالب إمام الأزهر ألا تعرض الوثيقة للبيع، وقد قررت دار المزادات إلغاء هذ المزاد!

وقال أن السفارة المصرية في فرنسا قد إتصلت بشأن هذا الملف وأخبرته بأنه وبهذا المزاد فإن هوية مصر الثقافية سوف تمس، واستطرد بعدها قائلاً:”واجهتني أزمة ضمير فهذه الوثيقة ليست تاريخية بل لها قيمة روحاية وثقافية بالنسبة للمصريين”، وقال أنهم في أوسينا قد أخذوا قرار بعدم عرضها بشكل مستقل ولم يتعرضوا إلى أي تهديد.

وأكد الأزهر أنه سيقوم باستكمال الإجراءات القانونية لاسترداد المخطوطة التي لم يعرف  ماذا سيفعل بها صاحبها جامع العاديات والتحف، بإعتبارها جزء من التراث لا يجوز بيعه ولا إهداؤه ولا التصرف فيه بشكل من الأشكال!.

ولكن هذا لم يكن النهاية بل البداية..

في 23 نوفمبر 2015 وأمام عدسات المصورين قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بإهداء نسخة بخط اليد من القرآن الكريم، وصفت بأنها «أقدم نسخة في روسيا» إلى خامئني المرشد الأعلى للثورة الإسلامية.

والحقيقة أن المخطوطة كانت نسخة من المكتبة الوطنية في مدينة سانت بطرسبرغ ، وهي نسخة طبق الأصل أو ما يسمى “فاكسميلي” وهو نوع من النسخ يكون مطابقاً تماماً في حجمه للنسخة الأصلية المكتوبة على الرق أو غيره من مواد الكتابة، أما الأصل نفسه فمازال في روسيا ولم يخرج منها قطعاً، ويعتبر إهداء هذا النوع لرؤساء الدول والرموز الدينية أمر شائع تقوم به روسيا في كثير من الأوقات ، حيث أن الإتحاد السوفيتي سبق وقام من قبل بإهداء الرئيس المصري جمال عبد الناصر نسخة طبق الأصل من مصحف سمرقد المعروف بأن من كتبه الخليفة عثمان بن عفان، وتم حفظه في دار الكتب المصرية.

وتحتفظ المكتبة الوطنية بسانت بطرسبورغ بالمخطوط الأصلي، وهو عبارة عن 17 ورقة ، تحمل إسم “مارسيل 17” وقد حصلت عليها المكتبة في عام 1864 من امرأة تدعى ديسنوير ، ضمن عدد من المخطوطات القرآنية الأخرى، والسيدة الفرنسية المعروفةباسم “ديسنوير” هي وريثة المستشرق الشهير “مارسيل”!.

وكانت المكتبة الإمبراطورية العامة في تقريرها المطبوع لعام 1864 كانت قد أعلنت أنها حصلت على مجموعة من المخطوطات القرآنية بالخط الكوفي، خطت على رقوق” حصلت عليها من السيدة الوريثة، وهي تحتوي على 2000 ورقة، حصل مارسيل على أغلبها من جامع عمرو بن العاص في القاهرة القديمة “حي الفسطاط”، ومن الجامع الأزهر الشريف، ولأن المخطوطات الأولى في التاريخ الإسلامي في العادة لا يتم تحديد تاريخها من قبل النساخين، وهو ما ينطبق على هذه الأوراق، فهذا يعيد تاريخ المخطوطات إلى بداية العصر الإسلامي، بل إلى وقت الخلافة الراشدة، ويقصد بهذا الخلفاء الأربعة!

وإحتوت إحدى هذه المخطوطات على ختم الوقف ويشير الوقف إلى «ابي منصور موسى بن بغا الكبير»، الذي تبرع بهذا المصحف للمسجد، وموسى بن بغا هذا هو أحد القادة العسكريين الأتراك المشهورين في عهد الخليفة المعتصم، وقيل أنه تورط في إغتيال الخليفة المتوكل، وكان له دور كبير في خلافة المستنصر.

وتستقر المخطوطات المصرية التي خرجت من مصر في عصر الحملة الفرنسية الآن في المكتبة الوطنية الروسية  بالرغم من أنها موقوفة على الجامع، وتنص أنه لا يمكن شراؤها إلا بشراء ذمم المستأمنين عليها.

وبالإضافة إلى المخطوطات التي حصل عليها الروس هناك ما تم بيعه بعيداً ، كما سبق ورأينا أحداها يباع في مزاد في فرنسا، ولا يمكن تقدير عدد المخطوطات القرآنية والإسلامية التي تم سرقتها خلال الحملة، ولا قيمتها المادية أو التاريخية لكثرتها وأهمية محتواها وما يمثله من قيمة تراثية.

فقط نحن نعلم أن بعض مخطوطات مارسيل التي تم سرقتها من مصر يستقر في متحف الفن الإسلامي في الدوحة، وهي 28 ورقة، كلها تعود إلى مصحف كان موجود في جامع الصحابي عمرو بن العاص، وسرقت من مصر، من قلب العاصمة المصرية التي كان يسيطر عليها العساكر الفرنساوية!.

وليست سرقة المخطوطات الأثرية الثمينة كالتي سرقت من الأزهر الشريف وجامع عمرو بن العاص في هذه الأيام ببدعة، فقد حدثت في الجزائر بعد ذلك مع دخول الفرنسيين لها ، وتحويلها إلى مستعمرة فرنسية، فقد اعتاد المستشرقون على ذلك منذ سنوات طويلة، للدرجة التي يتباهى بها المستشرق الألماني «ايكهارت شولتز» أن ألمانيا هي الدولة الوحيدة من جميع دول العالم التي لم تحصل على مخطوطاتها العربية والشرقية عن طريق السرقة والحروب والعنف!

 

 اقرأ أيضًا:

 

فرانكا فيولا.. الفتاة التي رفضت الزواج من مغتصبها فحاربها المجتمع والمافيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!