الفنان محمد رضا، الكوميديان الراقي ابن محافظة أسيوط الذي حمل الكوميديا إلى كل ربوع مصر، واحد من أهم نجوم الفن في مصر.
حصل رضا على دبلومة في مجال الهندسة التطبيقية عام 1938، وعمل في بدايات حياته في هندسة البترول، التحق رضا بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1953، واشتهر في السينما بشخصياته ذات الطابع الكوميدي وعلى رأسها شخصية رضا بوند على غرار شخصية جيمس بوند العالمية، وشخصية المعلم التي قدمها من خلال (زقاق المدق).
ومن أشهر أفلامه: “30 يوم في السجن وطريقته المبتكرة في الكلام، بنت اسمها محمود، غاوي مشاكل، ممنوع في ليلة الدخلة”، وكانت آخر أعماله من خلال مسلسلي (يوميات ونيس، ساكن قصادي)، حيث توفي في عام 1995 عن عمر يناهز 74 عامًا في شهر رمضان.
قصة وفاته
توفي الفنان محمد رضا في شهر رمضان، وعن قصة وفاته الغريبة تحدث ابنه أحمد محمد رضا قائلا: “كان والدى بكامل صحته ولم يكن يعانى سوى من بعض الأمراض المزمنة التى تعايش معها، ويوم وفاته ذهب لأداء دوره فى مسلسل ساكن قصادى، وكان صائما، حيث كان التصوير فى نهار رمضان وبعدما انتهى والدى من التصوير عاد إلى المنزل وكان أخى حسين يزوره، وكنا جميعا تزوجنا وأنجبنا، حيث كنا أربعة أبناء، “أميمة، أحمد، مجدى، حسين”.
وأضاف أحمد: “كان أكبرنا شقيقتي الراحلة أميمة التى توفت فى حياة أبى، وأراد أخى أن يمشى قبل الإفطار، ولكن أبى طلب منه أن يبقى ليفطر معه هو وأمي وعبير ابنة شقيقتى وبعد الإفطار اتصل بوالدى صحفي من إذاعة القناة “إذاعة تابعة لمدن القناة الثلاث الإسماعيلية والسويس وبورسعيد”، لإجراء حوار، وأثناء الحديث لفظ أبى أنفاسه وسقطت سماعة التليفون من يده، وجاءت عبير لتناديه فلم يرد، ونادت على أخى حسين الذى فوجئ بوفاة أبى ورد على السماعة ليخبر الصحفى أن والدى توفي، فأصيب الصحفى بحالة ذهول، وكان هذا فى 21 رمضان الموافق 21 فبراير 1995”.
يتابع أحمد حكيه عن وفاة والده قائلا: “جئت من السفر لحضور جنازة والدي، ووقتها تذكرت نظرته لى وأنا مسافر قبل رمضان بشهرين حين أخبرته أننى لن أعود إلا بعد 4 أشهر فابتسم قائلا “هتيجى يا أحمد على العيد الصغير”، وعندما أكدت له أنه من الصعب عودتى بعد شهرين قال اسمع منى هتيجى، وكأنه يشعر أننى سأعود لأحضر جنازته”، وكانت صدمة كبيرة لنا ولوالدتى التى توفت أيضا فى 27 رمضان عام 2008”.
رحم الله الفنان الكبير
أقرأ أيضًا:
