تقاريرسلايد

في مقام سيدنا .. مشاهدات عينية لرأس الحسين في القاهرة

والله رأيته كثيرًا

قتل الأمويون الإمام الحسين حفيد رسول الله صل الله عليه وسلم في معركة كربلاء، ودفن جسده في كربلاء نفسها، ولكنهم قطعوا رأسه وطافوا بها المدائن.

ومنذ ذلك اليوم وهناك العديد من الأقوال في مكان دفن الرأس، فهناك مشهد للدفن في منطقة الحسين بجوار الجامع الأزهر في القاهرة، ويقول القائمون عليه أنه مدفون في المقام بداخله، وهناك مشهد آخر في دمشق؟ فأين دفن رأس الحسين؟ وهل هو في دمشق أو في القاهرة؟

الرأي التاريخي؟

أجمع عدد من المؤرخين الكبار مثل ابن إياس والسيوطي والمقريزي على أن رأس الحسين دفنت في القاهرة، فيقول المقريزي على سبيل المثال: إنَّ رأس الحسين رضى الله عنه نقلت من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادى الآخرة عام 548هـ، وبقيت عامًا مدفونة في قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصًا قبة هي المشهد الحالي، وكان ذلك عام 549هـ.

ويقول ابن ميسر أن الأفضل بن أمير الجيوش حمل رأس الحسين على صدره من عسقلان، وسعى به ماشيا إلى أن وصل مصر، ووضع الرأس في مثواها عند قبة الديلم وقتها.

احتفالات المصريين بالحسين

على الرغم من وجود مشهدين إلا أن المصريون يقيمون مولد للحسين ويحتفلون كذلك بتاريخ وفاته، وفوق وجود آراء بعض المشككين في وجوده من الأصل في مصر، فقد كان هناك مشاهدات قريبة للرأس، لأشخاص شاهدوها بأم عيونهم، التي لم يستطيعوا أن يكذبوها، وإليك عدد من تلك المشاهدات.

المشاهدات للرأس

عبد الرحمن كتخدا

يقول المؤرخ عثمان مدوخ في كتابه “العدل الشاهد في تحقيق المشاهد”، أن الأمير عبد الرحمن كتخدا هو وأمير عثماني كان مهتمًا بتعمير القارهة، أراد توسعة مسجد الحسين وإصلاحه، ولكن قيل له ان رأس الحسين غير موجودة من الأصل في المقام، فأراد أن يتحقق بنفسه.

فدعا عموم المصريين والعلماء، وطلب من الشيخ أحمد بن حسن الجوهري شيخ المذهب الشافعي، والشيخ أحمد بن عبد الفتاح الملوي، وطللب منهما أن ينزلوا من أجل رؤية الرأس الشريف.

فنزلا وخرجا إلى الناس وقالا أنهما شاهدا الرأس، وأنهما رأيا كرسي من الخشب الساج عليه طشت من ذهب فوقه ستارة من الحرير الأخضر، تحتها كيس من الحرير الأخضر الرقيق لداخله الرأس الشريف.

أنيس منصور وعبد الرحمن فهمي

خلال ثمانينات القرن الماضي وعلى صحيفة الأهرام دار جدال ثقافي بين الكاتب أنيس منصور والصحفي عبد الرحمن فهمي حول حقيقية وجود رأس الحسين في القاهرة، وكتب كل شخص فيهم وجهة نظره عن الامر، فقام الشيخ حلمي عرفة إمام المشهد بالاتصاب بعلي فهمي وطلب حضوره.

فذهب إلى هناك وقابل داخل المسجد الشيخ منصور الرفاعي الوكيل الأول لوزارة الأوقاف، والذي كان مسؤولا عن المساجد منذ عام 1977 وحتى أوائل التسعينيات، حيث أخبره أنه رأى التمثال بعينيه. وذلك عندما طلب أحد رجال الأعمال من وزير الأوقاف تجديد المشهد، فنزل لمعاينة الضريح، فوجد الرأس في حجرة صغيرة ملفوف في قماش أخضر، والحجرة رائحتها مسك وزعفران. فغير القماش الأخضر ولف بها الرأس من جديد، وتركها في مكانها.

الشيخ أحمد فرحات

في أحد الحوارات الصحفية سئل الشيخ أحمد فرحات عما إذا كانت رأس الحسين مدفونة في القاهرة فقال الرجل بشكل قاطع أنها موجودة بالفعل في مسجد الحسين عكس ما يروج له البعض، والتي قال عنها دعوات خبيثة ومغرضة.

وقال بالنص: ” والله لقد رأيتها كثيرا.. لا شك في وجودها هنا.. هذه حقائق تثبت منها بنفسي”.

وكان الشيخ فرحات يبلغ في ذلك الوقت من العمر 90 عامًا، بعد أن ظل أماما للمشهد الحسيني قرابة 40 عاما من السبعينات.

اقرا أيضًا:

موغيل.. الرجل الذي راوغ الموت برصاصة في الرأس

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!