المقالاتسلايد

كلمات وحكايات.. “آخر خدمة الغُز علقة”

كلمات وحكايات.. "آخر خدمة الغُز علقة"

كتب – د. أحمد مروان

في الشارع المصري هنالك الكثير والكثير من العبارات التي يرددها البعض دون أن يدرك معناها الحقيقي، أو مرجعيتها وأصلها، أو حتى المناسبة التي قيلت فيها، ولكنها صارت موروث ثقافي شعبي تتناقله الأجيال، ومنها مقولة اليوم: “آخر خدمة الغُز.. علقة”!!

وهذه الكلمات نسمعها من الأشخاص الذين لاقوا سوء العاقبة والجزاء من أُناس خدموهم وعاملوهم بالمعروف!

فنجدهم يشكون ويبدون غضبهم وتذمرهم، ثم ينهون حديثهم بتنهيدة حارة ويتبعونها بقولهم: “آخر خدمة الغُز.. علقة”!

وهي للدلالة على مقابلة صنائع المعروف بالنذالة ونكران الجميل والغدر ومقابلة الإحسان بالشر

في كتابه “الأمثال العامية” للكاتب أحمد تيمور باشا، والذي صدر عام 1949، يوضح تيمور أن “آخر خدمة الغُز علقة” مقصود بالـ “غُز” الأتراك الذين كانوا يحكمون المحروسة، والـ “علقة” هي الضرب والإيذاء بأي صورة، والمقصود بالجملة كاملة هي أنك إن خدمتهم وأخلصت لهم فإنهم في النهاية سوف يكافئونك في النهاية بوجبة دسمة من “الضرب” ألا وهي “العلقة” المبرحة!

وفي رواية أخرى مشابهة لحديث أحمد تيمور، فإن كلمة “الغُز” مشتقة من كلمة “الأوغوز”، وهي قبائل تركية، انحدر من نسلهم مجموعة من المماليك، كانت تُغير على القرى المصرية، فتفتك بأهلها وتنهب خيراتها وأموالها وزروعها، وتجعل أهل هذه القرى يعملون قهرًا وسخرة لديهم دون أجر، ويتفننوا في معاملة أهلها بكل ما هو سيء، ثم بعد أن ينتهوا من نهب هذه القرية وتدميرها، يقومون في النهاية بضرب أهل هذه القرية بكل قسوة، وينثرون الدماء في كل بقاعها، لتظل علامة على مرورهم من هذه القرية، ليقول أهل القرية المقهورين فور خروج هؤلاء الغزاة من ديارهم: “آخر خدمة الغُز علقة”

وفي أقوال أخرى مشابهة أيضًا، فإن الكثيرين نسبوا كلمة لفظة “غُز” إلى انها مشتقة من “غُزاة”، للدلالة على سوء فعلهم في القرى التي يمرون بها.

لذا تعددت الروايات والمعنى واحد .. آخر خدمة الغُز علقة

 

أقر أيضا

عندما أشتكى رئيس وزراء إسرائيل للسادات من الشعراوي

نفسي أبقى مضيفة .. صورة نادرة لسوزان مبارك عمرها 67 سنة

صاحبة أغرب طلاق ورفضت العالمية بسبب الإسلام وقصتها مع عبد الناصر.. حكايات لبنى عبد العزيز

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!