تقاريرسلايد

شاه إيران .. كلمة السر في حادثة اختطاف جيهان السادات

3 فلسطينيون وسويدية

كتب – أحمد المرسي

في 20 يونيو سنة 1980 كانت السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس المصري أنور السادات في كوبنهاجن العاصمة السويدية من أجل إلقاء كلمة مصر في مؤتمر المرأة العالمي، وهناك تعرضت إلى محاولة اختطاف، في ملابسات غامضة، كانت كلمة السر فيها “شاه إيران”.

السلطات السويدية تكشف السر

بدأت القصة عندما ألقت الشرطة السويدية القبض على رجلين وسيدة على الحدود الفاصلة بين السويد والدنمارك، حيث كان الاثنان في سيارة يحاولان عبور الحدود، وبتفيش سيارتهما وجد أن معهما مدفع رشاش وعدد من القنابل اليدوية. وكان الرجلان فلسطينيّ الجنسية بينما كانت السيدة سويدية.

تم التحقيق مع الاثنين ولكنهما لم يحصلا منهما على سبب واضح من أجل حملهما السلاح فتم التحفظ عليهما، وبعد ذلك بأيام قليلة تم القبض على رجل فلسطيني آخر، على الحدود بين السويد والدنمارك، وعثروا في سيارته على بعض الأسلحة، وقد عرفوا أن الثلاثة المقبوض عليهم شركاء في المخطط.

شاه إيران هو الحل

مع التحقيقات اعترف المتهمون أنهم ثلاثة فلسطينيون وامرأة سويدية كانت تساعدهم، وأنهم تورطوا منذ شهر منصرم في محاولة اغتيال الملك خالد، ملك السعودية في بون، وأن هدفهم في التواجد في كوبنهاجن هو اختطاف جيهان السادات، من أجل الضغط على مصر لطرد شاه ايران الذي كان في الحماية المصرية، وهو مريض بعد أن تم طرده من البلاد بعد الثورة الإسلامية الإيرانية.

شاه ايران والسادات

وربط شاه إيران محمد رضا بهلوي وأنور السادات علاقات جيدة، حيث أنه بعد أن تم طرده من طهران استقبله الرئيس السادات في مطار القاهرة استقبال رسمي، وبالسجادة الحمراء مع زوجته، وقد حفظ السادات جميل بهلوي عندما ساعده في حرب أكتوبر بإرسال ناقلة نفط، وتغيير مسارها إلى مصر أثناء المعارك.

وظل بهلوي في مصر حتى وفاته في القاهرة في مستشفى القوات المسلحة  بالمعادي، بعد صراع مع سرطان الغدد الليمفاوية،عن عمر ناهز الحادية والستين، وأقام له السادات جنازة عسكرية، ولف النعش قي علم إيران، وجر النعش عربة جرتها ثمانية خيول.

جيهان السادات بعد المخطط

فشلت المخطط الخاص باختطاف جيهان السادات، وقامت الصحف السويدية باستضافتها على واجهة جرائدها، وقالت السيدة الأولى أنها كانت تعلم بوجود مخطط لاختطافها ولكنها لم تكن تعلم ارتباطه بشاه إيران، وتابعت الصحف السويدية ما حدث في المؤتمر الخاص بالمرأة، وقالت أن جيهات السادات ألقت كلمتها في المؤتمر، وقوبلت الكلمة بترحاب شديد، وأنه بعد انتهاء الكلمة ظل الحاضرون يصفقون لها حتى عادت إلى مقعدها.

اقرأ أيضًا:

ممنوعة من دخول مصر.. حكاية تدمير فيلم اللمبي لحياة نجلا التونسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!