الفنسلايد

قتل وحريق وخيانة.. بدرية رأفت الفنانة صاحبة الحظ السئ

لو تحدثنا عن سيئات الحظ في السينما المصرية، فلا بد أن نتحدث عن بدرية رأفت، ولسوء حظ بدرية فأنت ربما تسمع اسمها للمرة الأولى رغم كونها واحدة من أوائل العاملات في السينما المصرية، لكنها لم تنل نصيبًا من الشهرة، بسبب ضياع كل أفلامها تقريبا.

– ولدت جوزيفين سركيس في 26 ديسمبر 1920 في أسيوط، ودرست في مدارس نوتردام بأسيوط، وهي مدارس قائمة حتى هذا الوقت، وهي من أشهر المدارس في أسيوط، وعملت بدرية في السينما بعمر 7 سنوات في فيلم “قبلة في الصحراء”، وهو أول فيلم سينمائى روائي مصري وعربي طويل وصامت في تاريخ السينما المصرية. من إنتاج 1927 إخراج وتأليف: إبراهيم لاما، تمثيَل: بدر لاما، بدرية رأفت، أنور وجدي، محمود المليجي، إيفون جوين، روحية خالد، حسن كامل.

تزوجت بدرية من (بدر لاما) وهو أحد الأخوين لاما المنحدرين من أصول فلسطينية والمهاجرين من تشيلي إلى مصر ومن أوائل من عمل بالسينما في مصر، وأسسا شركة كوندور فيلم التي كان نشاطها في الإسكندرية بداية من عام 1926، ووقع الثنائي في بدر وإبراهيم لاما في حب الإسكندرية ووقعا في غرامها.

– عملت جوزيفين مع زوجها “بدر لاما” في الكثير من أفلامه، واختار لها اسم (بدرية رأفت)، وقدمت أفلام مثل فاجعة فوق الهرم، ورجل بين امرأتين 1940، ونفوس حائرة، وصلاح الدين الأيوبي، وكليوبترا، ووحيدة، وعريس الهنا، والبدوية الحسنا، واللقاء الأخير 1953، وهو الفيلم الأخير لها، وفي الفيلم ثلثي مخزون العالم من الأفورة، والصدف غير المنطقية.

توفي زوجها بدر لاما بالذبحة الصدرية عام 1947، قبل أن يري آخر أفلامه “البدوية الحسناء”، وبعد وفاة بدر؛ ساءت الأمور بالنسبة لها، حيث شب حريق في ستوديو لاما بحدائق القبة التهمت فيه النيران جميع المحتويات بما في ذلك أشرطة الأفلام، الأمر الذي أدي لتدهور أحوال العائلة.

أشهرت إسلامها للزواج من ممثل شهير.. وحريق تسبب في هجرتها من مصر.. وشقيق  زوجها قتل زوجته وانتحر.. حكايات صادمة لا تعرفها عن الفنانة المصرية بدرية  رأفت | نجوم الفن | الموجز

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، انتحر (إبراهيم لاما) شقيق زوجها بعد أن قتل زوجته اليونانية بسبب الغيرة، ربما تكون الجملة مرت علي مرور الكرام، شك إبراهيم لاما في زوجته، فقتلها، ثم انتحر، لتجد بدرية نفسها خسرت زوجها وأفلامها، ثم قتل شقيق زوجها زوجته فانتحر.

 اعتزال ووفاة

قررت اعتزال العمل الفني سنة 1947 بعد فيلمها الأخير ووفاة زوجها، لكن أعادها للعمل الفني المخرج والسيناريست (سيد زيادة) مرة أخيرة في فيلم (اللقاء الأخير) عام 1953، مع الفنان الشاب وقتها عماد حمدي، ولم يحقق الفيلم نجاحا يُذكر.

وطوال مسيرتها الفنية قدمت 10 أفلام، كانت بدايتها عام 1927 بفيلم “قبلة في الصحراء” وآخرها فيلم “اللقاء الأخير” عام 1953، ثم قررت بدرية بعدها اعتزال السينما نهائياً وتفرغت لأبنائها (انجبا 4 اولاد 3 بنات وابن)، هاجرت بدرية إلى كندا وتوفيت بها عام 2009 في مدينة مونتريال، دون أي تغطية إعلامية لوفاة واحدة من أوائل السيدات العاملات في السينما المصرية.

أقرأ أيضا

حكاية صورة.. عندما قتل إيفان الرهيب ابنه؟

لماذا تلد الأمهات على ظهورهن.. رغم أنها ليست الطريقة الصحيحة للولادة!

“كان كالأفلام”.. قصة الزواج الثاني لهشام سليم

وصية حسن عابدين وحوّل القصري وأمنية شادية.. حكاية 22 صورة نادرة

ندمت بسبب الخادمة ورفضت الزواج من الفنانين.. حكاية منيرة سنبل بطلة شارع الحب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!