المقالاتسلايد

فهد عبد الهادي يكتب: إلى وائل كوهين.. عندما تزأر الأسود يخفت نباح الكلاب

من مميزات الحرب القائمة في غزة، إن الله يميز فيها الخبيث من الطيب، وكثير من الشخصيات كشفت عن وجهها الحقيقي، أمثال إبراهيم عيسى وداليا زيادة ووائل غنيم وبيومي فؤاد وغيرهم.

وائل غنيم “صبي أمريكا وخادم المنظمات المشبوهة”، المكشوف أمره وحقيقته مبكرًا جدًا، قرر منذ فترة أن يعود إلى مصر، مفترشًا دموع الخيبة والندم على ما رحل عنه في مهب الريح.

منذ عودته إلى مصر، وهو يحاول أن يستعيد أمجاد محبة الناس له، تارة يبكي دمًا تحسرًا على فقدانه لكل شيء ويعلن توبته من الفكر الملحد الذي كان يتبناه في فترة ما، وتارة يظهر ببطيخة وجلباب ويرقص ويلهو في فيديوهاته المعتادة، من أجل كسب ود الناس له مرة أخرى.

أدرك غنيم أنّ حياته انتهت وفقد كل شيء في لحظة واحدة، زواجه وحلمه بالإقامة الدائمة في أمريكا ومنصبه، وقف أمام مرآته ينظر إلى وجهه الشاحب وعينيه الفارغة وشعر أنه فقد كل ما يملك، فقرر أن يفعل أي شيء من أجل أن يصبح حديث الجميع وتتجه له الأنظار من جديد وبات ينفذ أجندته على أكمل وجه.

لكنه وقع في شر أعماله، بالهجوم على المقاومة الفلسطينية؛ الأمر الذي أنهى حالة التعاطف معه والتبرير لتصرفاته الصبيانية والتماس الأعذار له عندما يُخطئ.

صورة ارشيفية لوائل غنيم

الصهيوني وائل غنيم “كما وصف نفسه ساخرًا من منتقديه”، خرج في تغريدات عدّة وهو يؤيد قتل الأطفال والأبرياء في قطاع غزة، وتدمير البيوت على أهلها واقتحام المستشفيات بإلقاء اللوم كاملًا على المقاومة، وهاجم أبو عبيدة متلفظًا بكلمات نابية وسب وقذف له، كل ذلك دون أن يتفوه بكلمة واحدة يدين بها أفعال إسرائيل الإجرامية.

لست مندهشًا مما يقوله غنيم، ما يفعله ويتشدق به هو لسان المتخاذلين والمنهزمين وممثلي الكيان الصهيوني؛ لتثبيط عزيمة الشعوب والمقاومين للاحتلال في كل مكان.

وائل غنيم يعود إلى المشهد المصري بمقاطع فيديو مثيرة للجدل ...

يوجد العشرات من أمثال وائل غنيم يتحدثون مثله ويهاجمون حماس، ولكن الشعب اللسطيني وأهل غزة لهم نهجهم الخاص في طلب الحرية والاستماتة من أجل إنهاء زمن الذل والعبودية والخضوع واغتصاب أراضيهم.

لم يكتف وائل كوهين “كما وصف نفسه”، بسب وقذف المقاومة وكل أفرادها واتهامهم بالهروب خارج البلاد وترك أهل غزة في مصيبتهم وحدهم، بل أعمى الله بصره وبصيرته عما يحدث لأطفال فلسطين، وبات يدافع عن الأطفال الإسرائيليين مستعينًا بالروايات الصهيونية الخزعبلية.

لقد شعرت لوهلة من حديثه أنني أمام المتحدث غير الرسمي للكيان الصهيوني، ولم لا والصفحات الإسرائيلية نفسها احتفلت بكذبه الآفاق عن حماس وقاداتها.

ما فعله غنيم طبيعي جدًا، نعم فعلى قدر ولائك لأعداء الإسلام ينزع الله منك الولاء والمحبة لأهل الإسلام؛ عقوبةً من الله العدل الحكيم، وما زالت سنة التمحيص تنقي صفوف المسلمين من المنافقين، وهذه رحمةً من الله سبحانه وتعالى.

عزيزي المريض بانفصام الشخصية “وائل غنيم”، فلسطين بتركيبتها ومقاومتها وسلطتها هي خط الدفاع الأول عن الجيوش العربية، وهي قضية كل عربي مسلم، فلا يجوز للقاعد مثلك أن يفتي للمجاهد، فإذا قامت الحروب الرأي لمن يحمل السلاح ويخوض المعركة، وليس لشخص مؤذي مثلك يلطش يمينًا ويسارًا ويكسب عداوات مجانية بخطابه الفقير المضمحل وذكاءه المنخفض.

ونصيحتي لك أنت وكل محبين السفسطة التحليلية، والعاشقين المهووسين باظهار أنفسهم خبراء بكل شيء، اخفضوا أصواتكم الباطلة وادفنوا أفكاركم العفنة، فإذا نطق السفيه فخير من إجابته السكوت.

 

فهد عبد الهادي

للتواصل مع الكاتب من خلال حسابه الشخصي بموقع فيس بوك فهد عبد الهادي

(الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!