تقاريرسلايد

سفينة الفضاء المصرية 1965.. متى تعود؟

أوهام الستينات

كتب – أحمد المرسي

صعدت أبولو 11 إلى القمر في عام 1969، واعتبر هذا غزوًا، تحدث عن العالم بالكامل، ولكن الحقيقة أنه في عام 1965 كانت مجلة المصور المصرية قد نشرت تحقيقًا كاملًا عن مشروع مصر لغزو الفضاء.

في عدد غلافه البراق باللون الأحمر، وبتحقيق يصل إلى 10 صفحات من المجلة، كانت القصة، وبمقدمة روائية على لسان المحرر الصحافي تقول:

“96 ساعة مضت قبل أن أحصل على موافقة خاصة بدخول منطقة الأسرار..”

فما هي القصة، وإلى أي مدى كانت الستينات هي عقد الأحلام، وعقد الخداع الإعلامي؟

أول سفينة فضاء مصرية

كان الحديث على أوجه عن غزو الفضاء، وقد حلق يوري جاجارين رائد الفضاء السوفيتي حول الأرض في عام 1961، فيما اعتبر نقلة علمية بارزة. فسخرت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت جهودها من أجل إطلاق أبوللو 11 والتي ستسقر على القمر في 1969. ولكن يبدو أن لحكومة المصرية رأي آخر، وهو أنها سترفع توقعات شعبها بدرجة كبيرة ليحلق في الأحلام.

من الفضاء إلى القاهرة.. كيف استقبل المصريون يوري غاغارين

لم يقل المحرر في أي مكان يتم تصنيع تلك السفينة باعتبار أن ذلك سر من الأسرار العسكرية، ولكنه استعاض عن ذلك بجملة “مضت بنا السيارة لمكان في بلادنا لنعيش ساعات غير متصلة.. قصة كفاح علمي ينتهي بنا للإطلاق أول كبسولة فضاء عربية تحمل مصري للفضاء!”.

المقر السري

المنطقة محاطة بأسوار مرتفعة شيدت بطبقتين من الأسمنت المسلح ، والباب كبير هائل، في الداخل شيدت غرفة الضغط من الحديد والصلب، وهي الغرفة التي يمكن أن تقول عنها إنها أشبه بسفينة فضاء فوق الأرض. تفاصيل بنائها من الداخل قريبة جدا من تفاصيل سفينة الفضاء السوفيتية “فوسخود 2″، ولا نعرف حقًا هل رأى المحرر فوسخود أو كيف رآها.

يقول المحرر أن أبحاث الفضاء المصرية يعمل بها قطاعان: قطاع عسكري وآخر مدني، ويتعاونان منذ أعوام قليلة. تحت إشراف الرئيس جمال عبد الناصر. من أجل إطلاق قمر صناعي مصري وكبسولة فضائية مصرية.

بشرى سارة لأبنائنا

لم يقتصر الأمر على ذلك فقط، ولكن يقول المحرر أنه بناء على توجيهات الرئيس جمال عبد الناصر، فإن العلماء والمهندسين وخبراء الصواريخ والفلك الذين يعملون في تلك المحطة سوف يضعون منهجًا دراسيًا يتم تدريسه في جامعة القاهرة لطلاب الدراسات العلية، في تخصص جديد. لكي يكون لدينا جيل جديد على خبرة كبيرة ومعرفة بعلوم الفضاء.

تكلفة الأهرامات الثلاثة

لم يكن ذلك التقرير هو الوحيد الذي تناول قصة السفينة الفضائية، ففي نفس العام كتب ميشيل تكلا في جريدة وطني أن تكاليف سفينة الفضاء كبناء الأهرامات الثلاثة.

الجمهورية جريدة الشعب

لم تكن المصور هي الوحيدة هي التي تحدثت عن هذا المشروع الخرافي، ولكن جريدة الأهرام نشرت في ذات الفترة مانشيت:

برنامج الجمهورية العربية لغزو الفضاء

سباق بين الجمهورية العربية وفرنسا ومجموعة دول غرب أوروبا لإطلاق قمر صناعي.

الدكتور بليتز كبير العلماء الألمان يرد على الحملة الصهيونية ويتحدث عن برامجنا العلمية.

مصر ثالث دولة في العالم بعد الاتحاد السوفيتي وأمريكا تصنع صواريخها بنفسه.

 

اقرأ أيضًا:

المشروع A119: هيا بنا نفجر القمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!