حالة من الصدمة يعيشها المجتمع الأمريكي بسبب الجريمة التي أقدم عليها جاستن موهن، الذي قطع رأس والده، وخرج في لايف على يوتيوب ليحكي القصة، والسبب الذي ساقه ربما يكون الأغرب.
جاستن موهن، الذي يعيش في بنسلفانيا، قطع رأس والده مايكل موهن الموظف في الحكومة الفيدرالية، والبالغ من العمر 68 عامًا، في منزلهم في ليفيتاون، على بعد 10 أميال جنوب ترينتون، ثم عرض الرأس في مقطع فيديو لا يمكن نشره بسبب بشاعته، وبسبب كمية الدموية فيه.
الأمر لا يقتصر على قتله لوالده، بل طلب جاستن من أقاربه الذين يعيشون مع الموظفين الفيدراليين على قتلهم، ملقيا باللوم على الحكومة الفيدرالية في “استيقاظ الغوغاء” والمهاجرين الذين يزعم أنهم يدمرون الولايات المتحدة، وتحدث بصوت عالٍ ضد “أنصار العولمة والشيوعيين”، حيث يرى أن الحكومة الفيدرالية هي التي أفسدت أمريكا بجلب المهاجرين، وبما إن والده يعمل في الجكومة الفيدرالية فهو مفسد مثلهم.
تفاصيل فيديو جاستن موهن
فيديو جاستن الذي يقترب من ربع ساعة، كان يظهر فيه وهو يرفع رأس والده في كيس بلاستيكي ملطخ بالدماء، قائلاً: “العنف هو الحل الوحيد لقمع العنف، هذا هو رأس مايك موهن، وهو موظف فيدرالي منذ أكثر من 20 عامًا، وهو والدي. وهو الآن في الجحيم إلى الأبد باعتباره خائنًا لوطنه”، وتحدث بصوت عالٍ عن الضرائب، معلناً أن الاقتصاد “يقترب من الدمار”، وأن معظم الأميركيين “لم يعد بإمكانهم تحمل الحلم الأميركي”، وعرض مكافأة قدرها مليون دولار لأي شخص يمكنه قتل كبار المسؤولين بما في ذلك مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي والمدعي العام ميريك غارلاند والمدعي العام السابق بيل بار.
تم اعتقال جاستن في الساعة العاشرة مساءً ـأمس الثلاثاء، على بعد ساعتين من منزله في فورت إنديانا بولاية بنسلفانيا. وأكدوا أن الضحية قطعت رأسه بالفعا، ووجدوا جثته في الحمام بلا رأس. ويعيش القاتل جاستن موهن مع والده، والدته دينيس، 63 عاما؛ وشقيقه زكاري (35 عاما) وشقيقته ستيفاني (38 عاما)، وتم نشر الفيديو على قناة موهن على اليوتيوب، حيث كان لديه 115 متابعا، ولا يوجد الآن سوى أربعة مقاطع فيديو على القناة، يظهر فيها وهو يغني ويعزف الموسيقى، مع صورة لوجهه.
لماذا قتل جاستن موهن والده
جاستن قال في الفيديو الذي رفعه على يوتيوب، إن هناك مؤامرة “عولمية وشيوعية” ضد الولايات المتحدة.. “في هذا الوقت، لدي 10 ملايين دولار للمنح، ولكن بينما أقوم بتأمين المزيد من الأموال، آمل أن يستمر الأميركيون في محاربو الحكومة الفيدرالية الخائنة من منطلق حبهم لبلدهم – وليس من منطلق حب المكافآت.. إذا كنت موظفًا فيدراليًا وتستمع إلى هذه الرسالة، فهذه هي فرصتك الأخيرة للاستقالة من جانب الخونة والانضمام إلى مواطنيك في استعادة بلدك. وإلا فإن هذا هو مصيرك”. ثم رفع الرأس المقطوع في دلو.
ودعا جاستن بايدن إلى “التنازل عن حكم أمريكا”، وإلغاء الدين الفيدرالي وإلغاء الاحتياطي الفيدرالي وإغلاق الحدود، موضحا أن “جيش الطابور الخامس من المهاجرين غير الشرعيين يتسلل إلى حدودنا”، وأن “نظام بايدن الخائن” يريد إرسال “الجيش الأميركي إلى الخارج للقتال من أجل أوكرانيا والموت في شتاء روسيا”. وأن شركات التكنولوجيا الكبرى تتهرب من الضرائب، وطلب من المجتمع الأمريكي العودة إلى جذورهم الأيديولوجية والأخلاقية كأمة يهودية مسيحية”.
وقال إنه عمل في شركة مايكروسوفت، ورأى كيف كانت الشركة “تتهرب من ضرائب بمليارات الدولارات، موضحا أنه أبلغ مصلحة الضرائب الأميركية منذ حوالي خمس سنوات، لكنهم ببساطة نظروا في الاتجاه الآخر (يقصد لم يهتموا).
وبالبحث عن جاستن أتضح أنه شخص غريب الأطوار، ففي عام 2019 طرح أغنية بعنوان “? Why” تحدث فيها عن إنه لم يشعر أبدا بالانفصال عن عائلته وكيف اعتقد أن والديه حاولا قتله، والأغنية كانت جزء من ألبوم صنعه اسمه “Justin’s Stalkers”، وأصدر كتيب اسماه “ثورة امريكا الدموية القادمة”، تحدث فيه عن الدماء التي ستغطي أمريكا.
أقرا أيضا
قصة ليوناردا جينجولي.. المرأة التي صنعت الصابون من جثث ضحاياها
