تقاريرسلايد

بعد تتويجها ملكة.. هل كانت كاميلا باركر شيطانًا؟

هذا طبيعة صراعها مع ديانا

كتب – أحمد المرسي

نم اليوم تتويج كاميلا باركز ملكة قرينة بعد أن وضع التاج الملكي البريطاني على رأس زوجها الملك تشارليز، ويسود تساؤل على الألسنة: هل هذا ما يريده الشعب الإنجليزي حقًا؟
تقول الإحصاءات أن شعبية كاميلا لم تتجاوز 46%، وأن  36% فقط من البريطانيين يوافقون على منحها لقب “الملكة القرينة” ويرى أكثر من 23% أنه لا يجب منحها أي لقب على الإطلاق.

تبدأ مأساة كاميلا باركر مع الشعب الإنجليزي في عام 1996 بعد كشف الأمير تشارليز عن علاقته بها، ثم وفاة ديانا في عام 1998، وبعدها زواج كاميلا من تشارليز في 2005.
وبطريقة غير مباشرة وقعت كاميلا تحت طائلة الاتهام، بل وتحملت دماء ديانا المحبوبة في رقبتها، ولكن إن صح الحديث فيجب أن نبدأ هذا الصراع من البداية، إلى بداية السبعينات.

كاميلا الصغيرة:

ولدت كاميلا باركر في عام 1947، وهي ابنة ضابط في الجيش البريطاني، وعاشت طفولتها في الريف الإنجليزي، في منزل من ثلاثة طوابق، بعد ميلادها بفترة قصيرة تحول والدها من سلك العسكرية إلى تجارة النبيذ. كانت جدة كاميلا هي أنابيل إليوت، عشيقة الملك إدوارد السابع منذ عام 1898: 1910. وكانت علاقة الأسرة بالعائلة المالكة كبيرة.

تربت كاميلا التربية الإنجليزية الصارمة، وكانت طفلة مثالية، كانت قارئة نهمة، ونشأت مع الكلاب والقطط، ولذلك كان حبها للحيوانات متناميًا، وتعلمت ركوب الفرس، وفازت بميداليات عديدة في رياضة الفروسية، باختصار كانت “مثالية في كل شيء” كما يصف الكاتب جيلس براندريث. تلقت كاميلا تعليمًا عاليًا في سويسرا، ثم عادت إلى إنجلترا.

لقائها بتشارليز:

في عام 1970 كانت كاميلا شابة يافعة تبلغ من العمر 26 سنة، وإلتقت بالأمير تشارليز في مباراة بولو،  وتحولت العلاقة بينهما من صداقة قوية إلى علاقة حب. وعاش الاثنان مرحلة حب طويلة، وكانا يتقابلان في شقة الأمير في قصر باكينغام، ولكن بدأت المشكلة عندما سافر تشارليز في مهمى عسكرية خارج البلاد.
وفي عصر لم تكن فيه وسائل الاتصال أفضل ما يكون كان بقاء العلاقة أمرًا صعبًا، ولهذا تزوجت كاميلا بضابط في الجيش هو أتدرو باركر باولز، وعندما عاد تشارليز تزوج الأمير ديانا سبنسر زواجًا تقليديًا.
لم يكن تشارليز يعيش حياة سعيدة مع ديانا، لم تستطع الحسناء ذات الملامح الملائكية والعيوان الزرقاء كموج البحر أن تنسيه حبه القديم. وانتهى الأمر به ليعيد التراسل مع كاميلا التي تواصلت معه، وأعلن في عام 1994 أنه يحب كاميلا باركر وأنه معها في علاقة عاطفية، وانتهى هذا التصريح بطلاقها من باركر في عام 1995. بعد تسريب مكالمة هاتفية لهما، فيما طلق تشارليز ديانا في 1998 بعد أن اعترف لها بأنه يحب كاميلا.

هل خانت كاميلا زوجها؟

حدث طلاق كاميلا بعد 21 عامًا من زوجها، وكانت اجراءات الطلاق بسبب أنهما كانا يعيشان منفصلين لسنوات، حيث لم يكونا على وفاق، وقد تزوج زوجها بعد الطلاق بعام واحد. في نفس العام الذي ماتت فيه والدتها بهشاشة العظام، حيث يقول والدها أنه “كان وقت صعب عليها”.
في عام 1998 ماتت الأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس، وسط ألم شعبي كبير، وكانت كاميلا بشكل ما مسؤولة أمام الشعب والناس بوصمة عار، شبهتها ديانا من قبل بـ “كلب روتوايلر” وهي نوعية كلاب خطرة، وكتب عنها هاري في مذكراته بأنها “شريرة تطمع بالتاج”.
في 9 أبريل 2005 تزوجت كاميلا بتشارليز في حفل زفاف كبير، واعطتها الملكة إليزابيث الثانية لقبة دوقة كورنوال.

كاميلا وتشارليز الآن

عاشت كاميلا مع تشارليز لمدة 18 عامًا. وهما في علاقة حب، وترعى الملكة أكثر من 90 جمعية خيرية، وتدافع عن ضحايا الاغتصاب، فيما تهتم بالكثير من القضايا كالفقر وهشاشة العظام. وهو المرض الذي قتل أمها وجدتها.

تقول  إيزابيل ريفيير المتخصصة في النظام الملكي البريطاني “إن كاميلا امرأة عاطفيّة وذكيّة ومليئة بروح الدعابة والحسّ السليم، ولم تسعَ يومًا إلى الظهور، لقد كانت فقط تريد الرجل الذي أحبته، والذين لا يحبّونها هم الذين لا يعرفونها”.
ويقول ابن كاميلا التي أنجبت طفلين من زواجها السابق: أمي لم يكن بالنسبة لها التاج هو الهدف النهائي، فقط لقد تزوجت الرجل الذي تحبه”. بينما يرى ريتشارد فيتز وليام الخبير بالشؤون الملكية “تزوجت كاميلا من تشارليز بدافع الحب مع علمها بأن ذلك يشمل التاج”، وأردف: هما رفيقا روح فهي تتشارك مع تشارليز السن وحس الفكاهة، وهو ما لم يشاركه مع ديانا.
اقرأ أيضًا:

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!