الأخبارتقاريرسلايد

فشلها في المحاماة قادها لتكون صديقة الأطفال.. قصة أبلة فضيلة

أخت محسنة توفيق وصديق الملكة ناريمان

من منا لم يسمع صوت أبلة فضيلة في الراديو. وهي تحكي لنا حكايات الأطفال التي تربينا عليها. منذ نعومة أطفالنا. ولكن اليوم ترحل واحدة من أشهر مقدمات البرامج في تاريخ الإذاعة المصرية. عن عمر يناهز 93 عامًا. بعد أن تركت بصمة لا تنسى في أذهاننا.

طفلة تحكي للاطفال

ولدت أبلة فضيلة توفيق عبد العزيز في عام 1929. لأم تركية كانت تجمع بين الطيبة والحزم بحسب وصفها لها. وقد دخلت مدرسة الأميرة فريال. فكانت من صديقاتها كل من الملكة ناريمان بعد ذلك. والفنانة فاتن حمامة.

وكان والدها سكرتير تلك المدرسة. وظهر لديها الموهبة في حكاية القصص منذ البداية. حيث كانت تجمع الأطفال من أصدقائها وتحكي لهم الحكايات. ومن بينهم أختها الممثلة الشهيرة محسنة توفيق.

في مكتب المحاماة

عملت فضيلة في البداية في مكتب للمحاماة. هو مكتب حامد باشا زكي. والذي كان يتولى وزارة المواصلات. وعندما وجدها تحاول أن تصلح بين المتهمين في أحد القضايا. أخبرها أنها لا تصلح لمهنة المحاماة. حيث أن وظيفتها هي الترافع عنهم أمام القضاء فقط. وقال أنه من الأفضل أن تعمل في الإذاعة. فكانت مدة عملها في المحاماة 24 ساعة فقط.

بابا شارو

كانت الإذاعة تتبع وزارة المواصلات. ولهذا سهل نقلها على يد حامد باشا زكي. وكانت فضيلة توفيق سعيدة بالعمل في الإذاعة. ولكن تغيرت حياتها في عام 1953 بعد أن قابلت رائد الإذاعة المصرية محمد محمود شعبان أو كما اشتهر بابا شارو.

قالت فضيلة لبابا شارو أنها تريد أن تعمل مذيعة للاطفال. ولكنه كان يعمل فيها وحدة. فبدأت تتعلم منه. وتم تعيينها في قراءة النشرة فتعلمت من حسني الحديدي. وفي عام 1959 تحقق حلمها بانتقال بابا شارو للتلفزيون. فتولت هي مهمة تقديم برامج الأطفال.

حبايبي الحلوين

كانت جملة حبايبي الحلوين هي الجملة الافتتاحية لفضيلة توفيق أو أبلة فضيلة في أشهر برنامج إذاعي للاطفال في الوطن العربي. فأصبح صوتها المبهج مصدر لإسعاد كل الأطفال. وتستمر في تقديم البرامج الإذاعية للأطفال وغيرها من البرامج مثل برنامج “غنوة وحدوتة” الذي استضافت فيه الكثير من الضييوف مثل نجيب محفوظ. وأنيس منصور. والدكتور فاروق الباز.

تزوجت فضيلة من كبير مهندسي الإذاعة المصرية إبراهيم أبو سريع. وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ريم.

واستمر عطاء أبلة فضيلة عشرات السنوات. حتى اليوم عندما توفيت في كندا عن عمر يناهز 93 عامًا. مُنهية الحدوتة كما بدأتها ذات يوم في عام 1959. ولكن صوتها سيظل يتردد في آذننا إلى الأبد.

 

أقرأ أيضًا:

صلاح وعمرو دياب في إعلان فودافون الجديد..”فيديو”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!