في مثل هذا اليوم 15 سبتمبر سنة 625 تزوج سيدنا علي ابن ابي طالب رضى الله عنه وأرضاه من السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلوات ربي وسلامه عليه.
حيث قال بعض العلماء إنه كان في العام الثاني من الهجرة من شهر ذي الحجة.. لكن للقصة حكاية ..
تمنى سيدنا على ابن أبى طالب رضى الله عنه، خطبة السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن سيدنا علي لم يتقدم لطلبها لأنه لا يملك شيئًا يليق بمقام العروس ووالدها. ففضل الصمت. وتقدم رجال كثر لخطبة فاطمة الزهراء، حيث تقدم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف لخطبتها، ولكن النبى صلى الله عليه وسلم رفض طلبهم.
ماذا يعني اسم الزهراء؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم”.
وسميت بالزهراء لأنه يعني المشرقة البيضاء المستنيرة، والرجل أزهر والمرأة زهراء، وسئل الشيخ صالح الفوزان:لماذا لقبت فاطمة رضي الله عنها بالزهراء ؟ وهل لهذا اللقب قصة ؟ فأجاب : ” والله ما أعرف شيئا منها ، ولكن هذا مدح ، الزهراء يعني من النور وأن لها نورا “.
كانت فاطمة الزهراء رضى الله عنها، تُلقب بـ أم أبيها وهي كنية من كنى فاطمة الزهراء، وكنّى النبي بها ابنته فاطمة، ويناديها بأم أبيها، حيث قال:«فاطمة أم أبيها». وكان النبي يقول: مرحبًا بأُم أبيها.
بالعودة إلى سيدنا علي بن ابي طالب. فقد تشجع وذهب للنبي صلى الله عليه وسلم. وجلس معه ولم يتكلم كلمة واحدة. فسأله النبى لم أنت صامت، ولكنه لم يتلق إجابة منه. فسأل النبي: أجئت تطلب يد فاطمة، فأجابه: نعم. فسأله هل تملك شيئًا يساعدك على الزواج؟، فكان درعه الحطمية هو مهر فاطمة الزهراء. ويقال أنه باع بعيرا له وأصدقها ثمنه الذي بلغ 480 درهما على أغلب الأقوال. وتزوجا فورًا، وأنجبا الحسن والحسين وأم كلثوم رضى الله عنهما.
وفاة السيدة فاطمة الزهراء
عن عائشة رضى الله عنها، قالت اجْتَمع نِسَاءُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمْ يُغَادِرْ منهنَّ امْرَأَةً، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ .. فَقالَ النبي: مَرْحَبًا بابْنَتي فأجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ، أَوْ عن شِمَالِهِ، ثُمَّ إنَّه أَسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ فَاطِمَةُ، ثُمَّ إنَّه سَارَّهَا فَضَحِكَتْ أَيْضًا، فَقُلتُ لَهَا: ما يُبْكِيكِ؟ فَقالَتْ: ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: ما رَأَيْتُ كَالْيَومِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِن حُزْنٍ، فَقُلتُ لَهَا حِينَ بَكَتْ: أَخَصَّكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَديثِهِ دُونَنَا، ثُمَّ تَبْكِينَ؟ وَسَأَلْتُهَا عَمَّا قالَ فَقالَتْ: ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، حتَّى إذَا قُبِضَ سَأَلْتُهَا فَقالَتْ: إنَّه كانَ حدَّثَني أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُهُ بالقُرْآنِ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً، وإنَّه عَارَضَهُ به في العَامِ مَرَّتَيْنِ، وَلَا أُرَانِي إلَّا قدْ حَضَرَ أَجَلِي، وإنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بي، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ، فَبَكَيْتُ لذلكَ، ثُمَّ إنَّه سَارَّنِي، فَقالَ: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ فَضَحِكْتُ لذلكَ.
وخلاصة القول أن النبي صلى الله عليه وسلم، أخبر السيدة فاطمة أنه سيموت فبكت.وقال لها انها أول أهل بيته لحاقا به. فسرها القول، وقيل إنها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ذبلت وذهبت قوتها حتى وافتها المنية. وهناك اختلاف حول تاريخ وفاتها، لكن المرجح أنها ماتت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بـ 95 يوم.
المصادر
