الفنسلايد

عندما زار محمود قابيل إسرائيل فقامت الدنيا ولم تقعد

له طلة خاصة هادئة، وأدواره رغم قلتها ينجح في ترك بصمة فيها، هو الفنان محمود قابيل، واحد من جانات الفن في مصر.

ولد محمود قابيل في 8 ديسمبر 1946 في القاهرة، ولكنه نشأ في الإسكندرية، ترتيبه الثالث بين أخوته، تخرج من مدارس الليسيه، قابله يوسف شاهين في الإسكندرية، وعرض عليه بطولة فيلم فجر يوم جديد مع فاتن حمامة، لكن سافرت فاتن حمامة لأسبانيا، وتم قبول قابيل في الكلية الحربية فتبخر المشروع.

تخرج قابيل فى الكلية الحربية عام 1964، عمل كضابط فى القوات المسلحة، وشارك فى حرب 1967 وكان دوره العمل فى وحدات الاستطلاع خلف خطوط العدو، وكان ضمن مجموعة ساهمت جمع المعلومات التى على أساسها وضعت خطة تحطيم خط بارليف.

وشارك فى حرب الاستنزاف وأصيب عدة مرات أثناء العمليات الحربية ومنعته هذه الإصابة من المشاركة فى حرب 6 أكتوبر، و بدأ قابيل مشواره الفنى بالمشاركة فى فيلم العصفور مع صلاح قابيل ومحسنة توفيق ومن إخراج يوسف شاهين عام 1972، وشارك في العديد من الأعمال في السبعينيات والثمانينات من أبرزها (الملاعين) عام 1979، وشارك في الفيلم الإيطالي Piedone d’Egitto، سنة 1980، والذي يحكي عن البروفيسور (سيرولو) الذي اختفى في (مصر) بعد وصوله، ويبدو أنه مخطوف، وكان البروفيسور (سيرولو) قد عثر على حشرة تعرف مكان البترول تحت الأرض عن طريق الرائحة، واكتشفوا أن كثيرا من المجرمين يبحثون عن البروفيسور من أجل التوصل لهذه الحشرة.

هاجر قابيل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة ويعمل بالتجارة في قطاع السياحة وإدارة مشروع زراعي، يقول قابيل: “سافرت لإدارة مشروع زراعي وبعد سفري بعامين حدثت الهجمة الشرسة ضدي”.

ثم عاد مرة أخرى في التسعينيات واستأنف نشاطه الفني وكانت المخرجة إيناس الدغيدي وراء عودته لمصر بحسب تصريحات قابيل في صحيفة الحياة سنة 1999، وقدمته في فيلم لحم رخيص إنتاج 1995، تأليف صلاح فؤاد، وإخراج إيناس الدغيدي. بطولة: كمال الشناوي، إلهام شاهين، محمد هنيدي، وفاء مكي.

قصة زواج سهير رمزي والنجم الصاعد محمود قابيل: انفصلا بعد 7 أشهر لأنها «كانت  غلطة»

تزوج الفنان محمود قابيل من الفنانة سهير رمزي بعد قصة حب جمعتهما في فيلم الملاعين، لكن الزواج استمر لفترة بسيطة ثم حدث الانفصال بينهما بعد 7 أشهر فقط، ثم تزوج زوجته الثانية التى أنجب منها إبراهيم وأحمد.

أزمة سفره لإسرائيل

بعد إتفاقيهة كامب ديفيد، سافر محمود قابيل لإسرائيل، الأمر الذي وضعه في مرمى النيران في مصر، مما أضطره للسفر للولايات المتحدة الأمريكية، ويبرر قابيل فكرة سفره لإسرائيل قائلا: “فى أواخر السبعينات كنت أمتلك مع شريك شركة للسياحة وهى الشركة التى حصلت على وكالة أول خط طيران بين القاهرة وتل أبيب عقب التوقيع على اتفاقية السلام، وسافرنا إلى تل أبيب لتدشين الخط الجوى، وعند عودتنا علمنا أن إذاعة مونت كارلو أذاعت أسماء ممن سافروا إلى إسرائيل وكان اسمى من ضمنهم كونه ضمن قائمة سوداء”.

وقتها قررت المحطات العربية منع إذاعة كل أعماله، وهو ما يعني أن المنتجين سيمتنعون عن التعامل معه، لأن مشاركته في أي عمل تعني عدم بيعه، الغريب أن القنوات التلفزيونية منعوا عرض أعمال صلاح قابيل أيضا ظنا منهم إنه شقيق محمود قابيل، وظل لفترة طويلة يقنعهم أن الأمر تشابه أسماء، وأنهم ليسوا أشقاء.

ووفقا لصحيفة الأسبوع، فأن قابيل أعلن عن صداقة بينه وبين طيار إسرائيلي اسمعه بائير بارال كان قابيل أسره في حرب 1967، ويقول قابيل في حواره لصحيفة الحياة إنه تعرض لظلم كبير، حيث أنه لجأ للعمل في السياحة لكي يكون له مصدر دخل بعيدا عن الفن لتكون اختياراته الفنية نابعة من قناعاته وليس من أجل احتياجه للمال، وتعرضت لأزمة بسبب سفري إلى إسرائيل، وصلت إلى استبعادي من أعمال فنية تعاقدت عليها، وحذف اسمي وصورتي من أفيشات أفلام سينمائية.

ويضيف: “كان يوجد تعاون بين شركة السياحة التي كنت أعمل فيها وأول طيارة بين مصر وإسرائيل بعد معاهدة السلام، ورفضت السفر في البداية، ولكن روحت للأجهزة وقالوا لي سافر، وتم التنسيق، لكن رجعت من إسرائيل لقيت اسمي في القائمة السوداء والأفلام اللي كنت متعاقد عليها اتلغت كلها، وفيلم وادي الذكريات اللي عملته مع شادية شالوا اسمي من على الأفيش عشان يعرفوا يوزعوا الفيلم، ولقيت نفسي الحاجة اللي أنا بحبها مش قادر أمارسها وحتى في السياحة كانت بتجيلينا تهديدات.

وأكد محمود قابيل في برنامج “آسفين يا ريس”، أنه نادم على سفره إلى إسرائيل لأنه اتهم وقتها بالتطبيع، رغم أن السفر كان بالتنسيق مع المخابرات المصرية.

وعن فترة إقامته في الولايات المتحدة، يقول قابيل: “استفدت كثيرا منها، فدرست الزراعة، وحصلت على بكالوريوس إدارة أعمال، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة تكساس، وألقيت محاضرات عن مصر والقضية الفلسطينية وعن الإسلام، ورفضت وقتها العمل في السينما العالمية، لأنني كنت سأقوم بدور إرهابي.

ويحكي تفاصيل الدور في حوار مع صحيفة الحياة: “في عام 1991، ذهبت لمقابلة رئيس مجلس إدارة الشركة المنتجة لمسلسل دالاس، وعرض عليّ دور رئيسي في فيلن تلفزيوني، لكن الدور لإرهابي مسلم، فرفضت الدور على الفور.

أزمته مع حسين فهمي

قال الفنان حسين فهمي إنه على خلاف مع الفنان محمود قابيل، بسبب اتهام قابيل له بالكذب، والقصة إن حسين فهمي كان سفيرا للنوايا الحسنة، وأرسل خطاب لكوفي عنان يعتذر عن منصبه، بعد مجزرة قانا 2006، لكن قابيل خرج وصرح إن حسين فهمي ليس سفيرا للنوايا الحسنة من الأساس.

وفي برنامج قصر الكلام، عرضت وفاء الكيلاني صورة لمحمود قابيل، فوصفه حسين فهمي بالكاذب، ليرفع محمود قابيل ضد حسين فهمي قضية سب وقذف، ورد عليه حسين فهمي في تصريحات أخرى وقال إن محمود قابيل إنسان كاذب، ومُدعى، وهو ليس فنان ولكنه شخص يمتهن الفن، ليجتمعا ف ساحات المحاكم بدلا من ساحات الفن.

وتحدث قابيل مع عمرو الليثي عن الخلاف، وقال: “حسين فهمي، تخطى حدود «الأدب»، وهو شخص كاذب ومُدعي، لذلك خلافتهما لن تنتهي، ولن يتعامل معه مرة أخرى، وصداقتهما انتهت إلى الأبد، وعن القضايا بينهما، قال قابيل: “القضايا انتهت وطلع براءة بس علاقتنا انتهت”.

ونفي قابيل أن يكون الخلاف بينه وبين حسين فهمي، بسبب تصريح قابيل بحبه لميرفت أمين، وقال إن الفترة التي أحب فيها ميرفت أمين لم تكن زوجة حسين فهمي وقتها، وعرضت الإعلامية سمير يسري للفنان حسين فهمي، فيديو للفنان محمود قابيل، وهو يقول إنه كان هناك إعجاب متبادل بينه هو والفنانة ميرفت أمين، وحينها كانت زوجة حسين فهمي، ولم يعلق فهمي على الأمر.

حسين فهمي ومحمود قابيل من مواجهة المحاكم إلى بوستر «سره الباتع» (صور  وفيديو) | المصري اليوم

لكن مؤخرا اجتمع الثنائي في مسسل سره الباتع لكن لم تجمعهما أية مشاهد، فمشاهد قابيل كانت تدور في العصر الحديث، بينما مشاهد حسين فهمي كانت تدور في فترة الحملة الفرنسية.

أقرأ أيضا

“يا أم طرحة وجلابية”.. لماذا سموا مصر على اسم بهية؟

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!