كتب – أحمد المرسي
في عام 1903 ، شهدت دلهي، بالهند، احتفالًا بخلافة العاهل البريطاني إدوارد السابع. كان الملك في ذلك الوقت يُلقب أيضًا بإمبراطور الهند وكان الجد الأكبر للعاهل البريطاني الحالي المسمى الملك تشارليز.
تم اقتراح وتنفيذ المهرجان الذي سميّ “دلهي دوربار” من قبل نائب الملك الهندي في ذلك الوقت؛ اللورد كرزون. كانت الخطة الفعلية هي أن يسافر الملك إلى الهند بنفسه لطقوس التتويج. لكن الملك رفض، وبدا أنه غير مهتم على الإطلاق بالسفر، وكان على اللورد كرزون أن يقدم شيئًا كمشهد لشعب دلهي كبديل.
وهنا بدأ كل شيء!
دلهي دوربار
تم التخطيط لحفل التتويج هذا لمدة عامين تقريبًا. بدأ كل شيء باستعراض الأفيال في شوارع دلهي. كان ضيوف هذا الحفل من الملوك والأمراء الهنود المشهورين. وتم تكليف دوق كونوت بتمثيل العائلة المالكة البريطانية.
كان العرض في يناير 1903. في سهل كبير في ضواحي دلهي، وكان الغرض هو إبراز مجد الإمبراطورية البريطانية الشاسعة. وعرض فيه مجموعة من المجوهرات الثمينة التي من النادر أن يراها أحد.
كان الأمراء والملوك الهنود مفتونين بمظهر هذه الجواهر والأحجار الكريمة. ودخل كرزون منطقة الاحتفالات مع بعض الملوك الهنود على الأفيال. لكن المشهد الرئيسي لم يأت بعد! على الرغم من أن الأفيال كانت مزورة بشمعدانات ذهبية فوق أنيابها لإثارة إعجاب الضيوف والجمهور ، إلا أن الحارسين العملاقين هما اللذان جذبا كل الاهتمام.
أحضر ملك كشمير رجلين طويلين معه إلى دلهي، وبدا هؤلاء الرجال الأطول بين جميع البشر الأحياء في ذلك الوقت.
العملاقان من كشمير
كان عمالقة كشمير المشهد الذي جذب انتباه الجماهير. كان أحد عمالقة كشمير يبلغ ارتفاعه 2.36 م. والعملاق الآخر يبلغ ارتفاعه 2.23 م. وبحسب المصادر ، كانا شقيقين توأمين.
كان هذان العملاقات من رماة الملك. الذان كرسا حياتهما لخدمة ملكهم. إنحدروا من منطقة تسمى “موقند”. وهو مكان لم يعد له وجود الآن.
توجه الأخوان عمالقة كشمير إلى الاحتفال حاملين الرماح والصولجان وبدوا وكأنهم مستعدون لأي موقف، لحماية ملكهم بأي ثمن. كان يرأس كل فرد من أفراد هذا الحدث فيل واحد ، وكان للملك حراسه الشخصيون يمشون على كلا الجانبين.
شهرتهم تنتشر على نطاق واسع
صحيح أن بداية ظهور الأخين العملاقين في احتفال دلهي، ولكن الصحفيون والمصورون الدوليون المتواجدون في تلك المنطقة. جعلوا هؤلاء العملاقة مشهورين في كل أنحاء العالم. فطبعت المقالات في فبراير 1903 بعنوان “حاشية حاكم كشمير”.
إلتقط أحد المصوريين الأمريكيين ويدعى جيمس ريكالتون صورًا للعمالقة. وهو يظهر فيها لا يصل برأسه إلى صدريهما. وبعد الاحتفال توجها إلى كشمير لالتقاط المزيد من الصور لهما. وتم نشر صور مع أكبر عملاق مع أقصر قزم. من أجل المقارنة بينهما.
وقد خطف العملاقان الأنظار في الاحتفال. للدرجة التي طغى فيها على كل البهرجة الموجودة. فحتى الممثلون البريطانيون كانوا مذهولين بهذه الجاذبية المهيبة للملك الهندي.
غريب جدا
من النادر جدًا مقابلة شخص يزيد طوله عن 7 أقدام (2.1 متر). ففي الواقع لا يوجد سوى 2800 شخص في جميع أنحاء العالم يبلغ ارتفاعهم هذا الارتفاع، فحوالي 14.5 ٪ فقط من سكان الولايات المتحدة يبلغ طولهم 6 أقدام (1.8 متر) أو أطول. وبالنسبة للنساء ذوات 6 أقدام (1.8 متر) أو أكثر في الولايات المتحدة فإن الإحصاء هو 1٪ فقط.
اعتبارًا من اليوم ، يبلغ متوسط ارتفاع الرجال في جميع أنحاء العالم 1.7 م وللنساء 1.6 م.
اقرأ أيضًا:
