الفنالمقالاتسلايدكُتاب

عزيزي محمد رمضان.. أمسك عليك لسانك

 

(المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر موقع بث مباشر)

تصدر محمد رمضان نتائج البحث كأكثر الأسماء بحثا في موقع جوجل، بعد صورة نشرها، وهو يركب الطائرة، ويضع بجواره مبلغ ضخم من الدولارات على الكرسي المجاور، في حركة لن يقوم بها إلا محدث، لم يفعلها ساويرس وهو أغني من رمضان 3 مليون مرة، ولم يفعلها عمرو دياب ولا عادل إمام، الحركة فعلها محمد رمضان الشاب لا محمد رمضان النجم.

رمضان مسح الصورة من كل وسائل التواصل الاجتماعي بعد الهجوم عليه من الجميع، ووصفهم للصورة بـ “بلدي قوي ي محمد- بصوت بهيجة بنت سلطح ملطح”.

 

الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، وواحد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي نشر صورة رمضان وعلق عليها: “ياريت بالدولارات دي -اللي واضح أنك مش محتاج لها- تشتري منظمات كهربية للغلابة الكتير اللي في العناية المركزة وعندهم احتمال السكتة والتوقف القلبي المفاجئ ومحتاجين جهاز لإنقاذ حياتهم، يمكن دا يشفع لك يوم الزحام.

فرد رمضان على جمال شعبان قائلا: ” شكرا يا دكتور يا ريت حضرتك تبعتلي أسماء المستشفيات اللي محتاجة الأجهزة وتليفون حضرتك على الخاص، ليرد شعبان:”شكرا على رد حضرتك المحترم، بعت على الخاص رقم التليفون والمرضى في مستشفيات كتير منها معهد القلب.. بيت القلب بتاع الغلابة”.

May be an image of 1 person

وبعدها نشر حساب الفنان خالد سرحان بموقع فيس بوك، صورة يسخر بها من صورة رمضان، حيث نشر صورة له من كواليس مسلسل زوجة مفروسة، يجلس فيها داخل ميكروباص، وبجواره عملات مصرية قليلة ومتهتكة، وبغض النظر عمن يدير حسب خالد هل هو أم شركة سوشيال ميديا، فالحساب زاحد من أذكى حسابات الفنانين على السوشيال ميديا، ويستغلون أي تريند للظهور في الصورة.

الصورة في مجتمع يئن مثل مصر لا مبرر لها، ليس لها أي قيمة مع فنان القاعدة الشعبية الكاسحة لجمهوره تعاني من الفقر ولا يجدون قوت يومهم في ظل موجة غلاء طاحنة، لذا حدث تحرك برلماني ضد محمد رمضان، ولا أعلم هو التحرك البرلماني نمرة كام ضد محمد رمضان.

حيث تقدمت برلمانية للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أراهنك أنك ربما تقرا أسم رئيس المجلس لأول مرة، بمذكرة موجهة إلى وزير المالية، ورئيس مصلحة الضرائب المصرية، بشأن مدى التزام الفنان محمد رمضان بسداد الضرائب السنوية المستحقة عليه نتيجة أرباحه العائدة من أعماله الفنية.

الأمر الذي يجعلك تسأل “كل دا كان ليه”، ما هي أهمية هذه الصورة، تريد أن يقول الناس واو يا رباه أنه غني جدا.. لا كتويل اي لايك ات، هذه الصورة مستفزة لأقصى درجة، وتكشف عن تصرف صبياني، لا يليق بفنان لديه هذه الشعبية، يحرك ملايين من المصريين حبا له وتقليدا لتصرفاته، أحببت محمد رمضان أو لم تحبه، فله شعبية كبيرة، هذه الشعبية نابعة من قلب هذا المجتمع الذي لن نرمي ملايين منه في النيل لأنك تنكر شعبية رمضان.

في كل دول العالم، هناك وكالات تدير حياة الفنان، كل هفوة تصدر من الفنان محسوبة، محمد صلاح مثلا نجم ليفربول، يتولي رامي عباس وكيل أعماله إدارة كل أعماله، وهو ناصح أمين له، مسئول عن ظهوره وعن صمته، مسئول عن كل شيء في حياة النجم، أما مدير أعمال محمد رمضان، فهو شقيقه محمود رمضان، وله كل الحب كشخصية محترمة، لكنه ربما يصلح في الاتفاقات المالية، لكنه وفقا لما نراه ليس ناصحا أمينا لشقيقه، وإلا لما ظهر ما ظهر، محمود رمضان يتعامل مع شقيقه الأصغر محمد، بصفته معجب له ومبهور به، لا ناصحا ومحركا له.

محمد رمضان، في أزمة مماثلة، كان في بث مباشر عبر الفيس بوك، فقال له معجب عراي: “تحياتي للشعب العراقي الغالي، الرجالة.. حبايبي وناسي.. بلد الأساطير، بلد صدام الغالي”، محمد رمضان “ركب الشلاحة في الكويت”، لأن صدام الغالي مجرم حرب مثله مثل بشار الغالي، لأنه شرد الكوايتة، وييتم أطفالهم، وشرخ الصف العربي، لكن لأن رمضان آرائه شعبويةن غير نابعة من رأي مكون من ثقافة أو فكر، فتورط مع شعب الكويت، لكنها قناعاته، وهو حر فيها.

لكن لأنه ضحل، كما أشرت لك، محمد رمضان الغالي، تراجع عن كلامه، ونسي الأساطير ونسي صدام الغالي في ثانية، وقال: “صدام شخصية ثرية دراميًا، وممكن أجسدها، ده مش معناه إني متفق مع سياسته، هل لو جسدت شخصية هتلر، فهل معناه أني نازي؟”، طبعا تبرير عبيط وساذج، لأنك تحدث عنه كونه غالي، ولا تحدثت عن تمثيل سيرته، ولا ثرائه دراميا.

رمضان في رده تعامل بمنطق غالبية الشعب المصري ممن يروا أن صدام بطل قومي مع إنه أدخل المنطقة في شر تعاني منه حتى الآن، ويقول لك أعقل المدافعين، أنه غُرر به في حرب الكويت، وأن أمريكا خدعته وأعطته الضوء الأخضر، حسنا هذا شخص يُغرر به، ويضحي بمصير أمه ويدمر جيش كجيش العراق، لأنه غُرر به، وقبل أن تدافع عن قرار صدام بغزو الكويت، فصدام نفسه اعتذر عنه عبر وزير خارجيته، وقال انه كان قرار خاطئ لكن بعد عشر سنوات منه، وطالب من الكويت أن تدخل معه في حربه ضد الولايات المتحدة.

حليمة بولاند صديقة رمضان، قالت إنها تحدثت معه هاتفيا، ودافعت عنه:” محمد رمضان مش عارف إنه (صدام حسين) مجرم، هو فعلا مش عارف إيه إلي عمله في الكويت والكويتيين.. وعلى فكرة فيه ناس كتير في مصر مش عارفين اللي صار (من قبل صدام)”.
فخرج العراقيين من أنصار صدام ليهاجموا محمد رمضان، وبهذا استطاع رمضان أن يُجمع كارهي صدام ومحبيه على الهجوم عليه، وهي نظرية علمية معروفة اسمها لا تربط ثابت بمتحرك، اخترعها الفنان محمد رمضان نفسه في حواره مع أسامة كمال، الله يرحم أيامه.

عزيزي محمد رمضان، نصيحة من شخص لا يريد لك إلا الخير: “أمسك عليك لسانك”..

 

بهاء حجازي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!