بث عاجلتقاريرسلايد

جريمة قتل جيمس بولجر.. طفل قتله طفلان

يبلغان من العمر 10 سنوات

في يوم 12 فبراير من عام 1993 كان طومسون وفينابلز الطفلان البالغان من العمر 10 سنوات يراقبان الأطفال في مركز تسوق نيو ستراند في بوتل ببريطانيا.

كان الطفلان قد تغيبا عن المدرسة مثلما يفعلون بانتظام، ويسرقون أشياء مختلفة من المتاجر، بما في ذلك الحلويات والبطاريات والدمى وغيره.

في ذلك اليوم كان الطفلان يخططان لاختطاف طفل واقتياده إلى الطريق السريع المحاذي لمركز التسوق ثم رميه أمام سيارة لتقتله!

جيمس بولجر

صادف ذلك أن ذهب الطفل الصغير جيمس باتريك بولجر البالغ من العمر عامين مع والدته دينيس إلى مركز التسوق، وأثناء وجوده داخل محل جزار في الطابق السفلي في الساعة الثالثة عصرًا، تركت الأم يد ابنها لدفع ثمن ما قامت بشراؤه، وعندما نظرت لم تجد ابنها.

اقترب طومسون وفاينابلز من بولجر وأمسكا بيده، وأخذاه خارج مركز التسوق، حيث إلتقطهم كاميرات المراقبة.

قام الطفلان بأخذه إلى قناة ليدز على بعد حوالي 400 متر من مركز التسوق، وأسقطوه على رأسه حيث أصيب بجروح في وجهه، وحاولوا إسقاطه في القناة، وقال شاهد عيان أنه عندما رأى بولجر عند القناة كان يبكي.

ذهب الأطفال مبتعدين مسافة 4 كيلومترات عبر ليفربول، وقد شاهدهم 38 شخص، لكن معظم المارة لم يفعلوا شيئًا للتدخل. أوقفهم أحدهم ولكنهما أدعيا أن الولد شقيقهما.

في نهاية المطاف، قادوا بولجر إلى أعلى حافة شديدة الانحدار إلى خط السكة الحديد بالقرب من محطة سكة حديد والتون وأنفيلد السابقة، بالقرب من مقبرة والتون بارك.

قام أحد الصبية بإلقاء الطلاء الأزرق الذي سرقوه من المتجر في وقت سابق على عين بولجر اليسرى. ركلوه وداسوه ورشقوا عليه الطوب والحجارة. ثم وضعوا في فمه البطاريات، ووضعوا بعضها في فتحة شرجه، وأسقطوا عليه لوح من قضبان السكة الحديد وزنه 10 كجم، أصابه بـ 10 كسور في الجمجمة نتيجة الصدمة، ثم وضع الطفلان الطفل على شريط القطار ووضعوا على رأسه على ركام، فقطع القطار جسده إلى نصفين. تم اكتشاف جثة بولجر المقطوعة من قبل مجموعة من الأطفال بعد يومين. وقال الطبيب الشرعي أن جيمس توفي قبل أن يصدمه القطار.

اشتبههت الشرطة في أن الأولاد قد اعتدوا جنسيًا على الطفل، حيث تم نزع حذائه وجواربه وسرواله وقال الطبيب الشرعي أنه قلفة بولجر قد تم سحبها بالقوة من الخلف، وعندما تم استجواب طومسون وفاينابلز حول هذا، رفضوا الحديث.

التحقيقات حول الجريمة

عثرت الشرطة بسرعة على صور فيديو منخفضة الدقة لاختطاف بولجر من مركز التسوق، وعلى إثر ذللك تم تزيين جسر السكة الحديد الذي تم اكتشاف الجثة عليه بمئات الباقات من الزهور، واضطرت عائلة أحد الصبية الجناة التي احتجزت للاستجواب ثم أطلق سراحها بعد ذلك إلى الفرار من المدينة، بسبب تهديد الأهالي لهم.

كان حقيقة أن المشتبه بهم صغارًا مثار تعجب وصدمة لضباط الشرطة، وعلى رأسهم مفتش المباحث ألبرت كيربي، وأكدت اختبارات الطب الشرعي أن كلا الصبيان كان عليهما نفس الطلاء الأزرق على ملابسهما كما هو موجود على جثة بولجر،  كلاهما كان ملطخًا بالدماء على حذائهما، وتمت مطابقة الدم الموجود على حذاء طومسون مع دم بولجر من خلال اختبارات الحمض النووي.

تم اتهام كل من الصبية بقتل جيمس بولجر في 20 فبراير 1993، ومثلوا أمام محكمة جنوب سيفتون للشباب في 22 فبراير 1993، حيث تم حبسهم احتياطيًا في انتظار المحاكمة. في أعقاب اعتقالهم، وفي جميع الروايات الإعلامية لمحاكمتهم، تمت الإشارة إلى الأولاد باسم “الطفل أ” (طومسون) و”الطفل ب” (فينابلز). وفي انتظار المحاكمة، تم احتجازهم في وحدات آمنة حيث سيُحكم عليهم في النهاية بالاحتجاز بناءً على رغبة صاحبة الجلالة، ملكة إنجلترا.

المحاكمة

تجمع ما يصل إلى 500 متظاهر  أمام المحكمة، وتم إجراء المحكمة، ووضع المتهمين في قفص الاتهام بعيدًا عن والديهم، ونفى الصبيان تهم القتل والاختطاف والاعتداء، جلس كل صبي أمام المحكمة على كراسي مرتفعة حتى يتمكنوا من الرؤية، وكان برفقتهم اثنان من الأخصائيين الاجتماعيين والحراس.

يُعتقد أن طومسون قد تولى الدور القيادي في عملية الاختطاف، على الرغم من أن فينابلز هو الذي بدأ على ما يبدو فكرة اصطحاب بولجر إلى خط السكة الحديد.

تم سجن الطفلين حتى عام 2001، حيث تم الافراج عنهما، ولم يعد طومسون، البالغ من العمر الآن 39 عاماً، إلى طريق الإجرام مجدداً، لكن فينابلز أعيد إلى السجن في عامي 2010 و 2017 بعد أن قبض عليه بتهم الاعتداء على الأطفال. وحمل صور جنسية لأطفال على جهاز الكمبيوتر الخاص به وسيتم الاستماع إلى طلب الإفراج المشروط عنه في الأسابيع المقبلة.

سرقة قبر جيمس

لم تنتهي أحزان العائلة الآن، حيث أنه في أغسطس من العام الماضي أي بعد ثلاثة عقود من مقتل جيمس بتلك الطريقة البشعة، تم نهب قبره الصغير للمرة الثانية، وسرقة تمثال “الملاك النائم” الذي وضع أعلاه تخليدًا لذكراه. وفق ما نشرت صحيفة “ميرور” البريطانية.

ويذكر انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها سرقة تمثال الملاك النائم، وقد قالت والدة جيمس دينيس البالغة من العمر 53 عامًا، أنها مستاءة مما حدث وكتبت على الإنترنت أن الأشخاص الذين سرقوا ذلك التمثال لا يفهمون ما يمثل لهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!