الفنسلايد

تزوج سعاد حسني وعادل إمام أهانه.. القصة الحقيقية للبطل جمعة الشوان

في 13 يوليو 1980، عرض التلفزيون المصري مسلسل “دموع في عيون وقحة”، والذي يحكي بطولة المصري جمعة الشوان، وقام ببطولة المسلسل “عادل إمام”، يعرف المصريون المسلسل باسم جمعة الشوان، ربما لصعوبة اسم المسلسل، ربما لكي يقارنوه بمسلسل رأفت الهجان المسمى على اسم بطله، لكن نادرا من يتحدث عن اسم دموع في عيون وقحة، لكن من هو جمعة الشوان؟، ولما غضب من عادل إمام؟، وما قصة زواجه من سعاد حسني؟.

 من هو جمعة الشوان ؟

هو أحمد محمد عبد الرحمن الهوان وشهرته جمعة الشوّان ولد في 6 أغسطس 1939 ، وهو عميل لجهاز المخابرات العامة المصرية بعد نكسة 1967. ويعتبر من أهم العملاء الذين شهدهم صراع المخابرات المصري الإسرائيلي.

ولد الهوان وتربي في السويس والتي اضطر إلى الهجرة منها هو وعائلته أمه وأخوه وزوجته بعد نكسة يونيو 1967 وتهجير سكان مدن القناة، لكن هناك فقدت زوجته نظرها نتيجة للقصف الإسرائيلي وتدمير لنش صغير ملكا للشوان (قامت بدور الزوجة معالي زايد)، في في القاهرة عمل الشوان في بيع المواد التموينية والتي كان محظور التجارة فيها لظروف البلد الاقتصادية السيئة، فقرر السفر لليونان لكي يحصل على 2000 جنيه من رجل أعمال كان استدانهم منه، تم ذكره في المسلسل باسم “باندانيدس”.

في اليونان قابل الشوان الريس زكريا “صلاح قابيل”، وهو اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق وحاول إقناعه بالعودة ولكن الشوان لم يستمع له. وبعد مرور الوقت قرر الشوان العودة إلى مصر لولا أنه عرف أن باندانيدس قد عاد وذهب لزيارته وهناك قام بندانيدس بإعطائه عمل على إحدى سفنه والذاهبة إلى بريستون بإنجلترا، ثم تعرف على جوجو الفتاة اليهودية والتي أحبها وأغرته للعمل معها بتخطيط من الموساد.

وبعد سفر السفينة التي كان يعمل عليها لم يكن أمامه سوى العمل بالشركة التي يملكها والد جوجو، ليقابل أحد رجال الموساد على أنه سوري واسمه أبو داود (تشير المصادر إنه شمعون بيريز رئيس إسرائيل ورئيس وزرائها فيما بعد) يعمل بالشركة وطلب منه أن يعود إلى مصر ويجمع بعض المعلومات عن السفن الموجودة بالقناة.

 جمعة الشوان والعودة لمصر

عاد الشوان إلى مصر وفتح محل بقالة لبيع المواد الغذائية وبدأ يجمع المعلومات التي طلبت منه ، لكنه ذهب إلى مقر المخابرات العامة المصرية وهناك التقى بالضابط عبد السلام المحجوب والذي عرفه بالريس زكريا وحكى له بكل ما لاقاه، ليتعاون مع المخابرات المصرية، ويكون عميل مصري في قلب جهاز الموساد ويستفيد بالكثير من المعلومات وينقلها لأجهزة الأمن المصرية، وحصل منهم على أقوى جهاز إرسال في العالم، لينتهى المسلسل بإرسال رسالة من المخابرات المصرية بالجهاز، كما جاء في المسلسل “من المخابرات العامة المصرية إلى جهاز الموساد شكرا لحسن تعاونكم معنا”.

يقول الهذا ما ورد في المسلسل، لكن هناك الكثير من التفاصيل المختلفة ربما نوردها في مقال آخر، عن الفروق بين المسلسل والقصة الأصلية كما حكاها صاحبها في العديد من البرامج، ومنها ما قاله الشوان: “تعاملت مع 6 ضباط من الموساد وبعد انتهاء العملية انتحر اثنان منهم في باريس، وانتحر الأربعة الباقون في تل أبيب بإطلاق النار على أنفسهم”،

لكن لماذا غضب جمعة الشوان من عادل إمام؟، وما هي قصة زواج الشوان من سعاد حسني؟.

جمعة الشوان".. الجاسوس المصري الذي خدع الإسرائيليين | الوفد

الخلاف مع عادل إمام

لا يوجد أي شبه بين عادل إمام وجمعة الشوان لا شكليا ولا جسمانيا، لذا كان الشوان يطمج أن يقوم بدور البطولة محمود مرسي أو فريد شوقي، ففريد شوقي كان فى حجم جسده ومحمود مرسي كان يشبهه إلى حد كبير، لكن المخابرات رشحت عادل إمام لشعبيته، وكان هذا الاختيار مرفوض من جانب الشوان، لأنه لا يريد أي جرعة كوميديا في المسلسل، ويريده عملا جادا.

تحكي الأسطورة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن عادل إمام قابل الشوان في مطعم، فسأله عادل إمام أنت مين، فقال الشوان انا جمعة الشوان، ليرد عادل إمام أنا الشوان انت محدش يعرفك.. وهي رواية ساذجة وعبيطة، ببساطة لأن عادل إمام شاهد الشوان قبل تصوير المسلسل، فكيف لا يعرفه، لا ينكر أحد الخلاف بينهما، ودعونا ننقل تصريحات ابن الشوان نفسه: “حين بدأ الإعداد للمسلسل، تواصلَ جهاز المخابرات مع والدي واجتمع به الكاتبان صالح مرسي وأسامة أنور عكاشة، وعندما علم أبي أنّ عادل إمام هو المرشّح للعب شخصيته، استغرب لأنه كان يُمنّي النفس بمحمود مرسي أو فريد شوقي لأنهما قريبان من شكله”.

محمد عبد الجواد:" الشوان تزوج من سعاد حسني وخدع اسرائيل فأنتحر الضباط وزعل من عادل امام" - الموقع - مجلة الكترونية فنية شاملة

ويضيف: “أراد أبي أن يكون العمل خالياً من أي حسٍّ كوميدي، ما يعني أنه لم يكن اعتراضهِ على عادل إمام شخصياً بل فنّياً فقط، لأنه مشهور بأدائه الكوميدي، سافر عادل إمام إلى السويس للقاء والدي، وسأله «إنت ليه زعلان، ومش عاوِزني أمثِّل شخصيتك»؟ فأوضح له وجهة نظرة.

لكن لا ينفي ابن الشوان إن العلاقة بين الاثنين كانت سيئة، فيقول ابن الشوان، : “نزعة الغرور تملّكت عادل إمام بعد الشهرة، وتطوّع أصدقاء مقربين لمصالحة إمام وأبي إلا أن الفنان صرخ قائلاً «ما فيش جمعة الشوّان، أنا اللي عملتو وأنا اللي سوِّيتو»، فضحك الحاضرون، وأدركوا أنّ عادل كان ثملاً، وانتهى الموضوع هنا، بحسب أحمد الشوّان، لكن هذا الحكي يجعلك تشك إن عادل إمام لم يكن مشهورا قبل المسلسل، لكن هذا ما حدث وأوردناه كما حكاه صاحبه، لذا يتحمل هو مسئوليته.

الشوان نفسه قال في حوار للعربية سنة 2007: “تقابلنا كثيرا خلال 6 شهور عام 1978 لألقنه أسرار الجاسوسية وأساليب الموساد، وقبلها جلس معي أكثر من ثلاثين مرة ليقنعني بأن أوافق على أن يقوم هو بالدور، ومع هذا تجاهلني عندما تقابلنا بعد ذلك بسنوات، وقال أنا الذي صنعت اسمك وشهرتك”، وأرجع الشوان ذلك لشئ يختزنه عادل إمام في نفسه من ناحيته بسبب عدم تحمسه له”.

قصة زوواجه من سعاد حسني

في لقاء تليفزيوني عُرض عام 2011، قبل وفاته مباشرة، قال أحمد الهوان، مع الإعلامي طوني خليفة، إنه تزوج من الفنانة الراحلة سعاد حسني سرًا في عام 1969، وبعقد عرفي، متفقين أن يظل خبر زواجهما سرًا؛ لأنه كان لديه زوجة في ذلك الوقت، ولم يستمر الزواج لأكثر من 8 أشهر فقط، وفي لقاءات آخرى كان يقول إن الزواج 6 أشهر فقط، أسرة سعاد حسني نفت القصة، وقالت إن الشوان لو كان لديه ورقة يثثبت بها ما قاله فليخرجها، لكنه لم يخرج أي شيء.

الشوان يطلب معاش من مبارك ويساعد في الثورة عليه

عانى الشواني من ظروف اقتصادية صعبة، فبعث رسالة للرئيس مبارك يشكو له حاله، وأرسل رسالة لمبارك قال فيها: “إنني أصبحت مسنا ولا أستطيع أن أقوم بأي عمل، أعاني من كسر في ساقي حصل لي أثناء خدمتي لبلدي، واحتاج الى تغيير للقرنية لأني أوشكت أن أفقد النظر. أريد معاشا من الدولة لكي اقتات منه”.

فأمر مبارك بمعاش له قيمته 70 جنيه (ما يعادل 12 دولار وقتها)، وقال في حوار مع العربية: ” أعيش تحت خط الفقر، فلا أقوى على السير بسبب كسر في ساقي، ومتاعب شديدة في النظر احتاج معها إلى تغيير قرنية العين، ولم تفلح الرسائل الكثيرة التي بعثتها لكبار المسؤولين بدءا من رئاسة الجمهورية في لفت النظر إليّ”.

يقول الشوان في الحوار: “الأموال التي حصلت عليها من الموساد تجعلني مليونيرا، لكن كانت أسلمها للمخابرات، وعندما كانوا يعطوني أموال، كانوا يحولون الدولار ببقيمة 34 قرشا و4 مليمات، وأنه لم يقبض منذ جنده الموساد عام 1967 وحتى اعتزاله عام 1976 مليما واحدا من المخابرات المصرية، بينما كان الموساد يعطيه الأموال بالدولار ويدلوه على أعلى سعر لتغيير الدولار في مصر في بازارات معينة في شارعي عدلي وعماد الدين بوسط القاهرة.

 الشوان وثورة يناير

تنازل الشوان عن معاش الضمان، وقال لا أقبل إن الضمان الذي يصرف على الأرامل ينفق عليّ وأنا الذي جلست مع كبار رجال مصر من السادات وعبد الناصر والمشير احمد إسماعيل، وشارك في الثورة على مبارك في يناير 2011، ووقع على مطالب الجمعية الوطنية للتغيير لمؤسسها محمد البرادعي وقام بالتوقيع على بيان «معا سنغير»، وقال وقتها: ” جمعة الشوان أي إنسان عاقل لن يرفض التضامن والتوقيع على الحق ولهذا؛ أنضم لمطالب التغيير لأنني مواطنًا مصريًا أريد العيش في أمان”، و80% من الشعب المصري مش لاقي يأكل، ولكن لا زال لدينا أمل في هذا الجيل من الشباب”، وأيد الشوان حازم صلاح أبو إسماعيل في انتخابات الرئاسة، لكن توفي الشوان في نوفمبر 2011، وتم استبعاد حازم صلاح أبو إسماعيل من الانتخابات بسبب القصة المشهورة بجنسبة والدته، أو الجرين كارد.

“دموع في عيون وقحة” سيناريو وحوار صالح مرسي، إخراج يحيى العلمي، بطولة عادل إمام، صلاح قابيل، محمود الجندي، معالي زايد، مصطفى فهمي، مشيرة إسماعيل.

 

أقرا أيضا 

أسوأ عام في حياة معالي زايد

نهايته مبكية.. تعرف على القصة الحقيقية لنهاية فيلم اللمبي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!