أشهر صورة له.. قصة اللقطة الأبرز للرئيس جمال عبد الناصر

فبراير 18, 2023

0 1٬926 دقيقة واحدة

تعد صورة الرئيس جمال عبد الناصر المرفقة بالمقال هي الصورة الأشهر للرئيس الراحل والتي يتم تداولها بين الحين والآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضهم ينشرها دليلا على شعبية الرجل، والبعض الآخر يتخذها مادة لكوميك عن المفارقة بين ابتسامة ناصر وخسارته في الحروب التي خاضها، ونحن هنا لا نناقش لا هذا لا وذاك، ولكن ننشر قصة هذه الصورة.

قصة الصورة الشهيرة

في الصورة يقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على شرفات قطار الصعيد، مع إشارة بيده للجموع الغفيرة التي اصطفت حوله من كل مكان، مع تسابق الناس للوصول للرئيس عبد الناصر.

والصورة تعود لزيارة الرئيس عبد الناصر وحكومته إلى محافظة المنيا عام 1965، وكان الرئيس عبد الناصر معتادا لاصطحاب أفراد حجكومته في المحافظات المختلفة في ربوع القطر المصري.

وكان رئيس الجمهورية يطل إلى الشعب ويلوح لهم بيده، وهو ممسكا بالمقابض الحديدية لأبواب القطار مرتديا نظارة سوداء، ونري في الصورة رجال الأمن يمنعون الناس من الوصول لعبد الناصر لكن يبدو أن الوضع كان في طريقه للخروج عن السيطرة.

كما يظهر خلف الرئيس عبد الناصر مصور تتدلى كاميرته على صدره، ورجل يمسك بساق الرئيس يبدو أنه من أفراد حراسته، ويبدو أن محافظة المنيا كانت على علم بزيارة الرئيس لذا فرشوا محطة القطار بقطع القماش الفاخرة ابتهاجا بزيارة الرئيس الذي سيرحل عن عالمنا بعد 5 سنوات من هذه الزيارة.

وفي سرادق كبير للغاية خطب الرئيس جمال عبد الناصر في أهالي المنيا وحدثهم عن تكافؤ الفرص واستكمال التحويل الاشتراكي، واستكمال أهداف الثورة التي ضحى المصريون بالغالي والنفيس من أجلها.

وجاء في كلمة الرئيس” الاشتراكية هي الحل الحتمي لمشاكل مجتمعنا، الاشتراكية هي تذويب الفوارق بين الطبقات، الاشتراكية هي تكافؤ الفرص، معركة المصير هى الأصل والأساس، وجمال عبد الناصر أو أي فرد غيره جنود في هذه المعركة والله يوفقكم”، وكانت الجماهير تصفق بشدة لكل كلمة يقولها الرئيس.

وقد زار ناصر المنيا أكثر من مرة، حيث تميز ناصر بكثرة تنقلاته بين محافظات مصر المختلفة.